آخر تحديث: 19 / 4 / 2024م - 1:33 ص

أخصائية تحذر من خطورة استخدام الأجهزة الذكية كوسيلة لتهدئة الأطفال

جهات الإخبارية زينب البدر - تاروت

حذرت اخصائية من مخاطر مواقع التواصل الاجتماعي، منوهة إن التربية الرقمية هي نتيجة تأثير التكنلوجيا الحديثة في سلوكيات وأفكار وتوجهات الناشئين الصغار.

وقالت الإخصائية علياء الخليفة الحاصلة على ماجستير في الطفولة المبكرة أن العديد من الأسباب التي تحفز الأطفال على استخدام الأجهزة الذكية. محذرة من استخدامها كوسيلة لتهدئة الأطفال أو إشغالهم.

وأضافت هناك العديد من الأسر في ظل الجائحة تتسائل بقلق عن الطريقة المثلى لقضاء الوقت مع أطفالهم والذي يتم إهداره غالبا على الإنترنت.

جاء ذلك في ندوة نظمتها اللجنة الصحية التابعة لجمعية تاروت الخيرية ضمن برنامج إيلاف يوم الأربعاء عبر منصة“الإنستقرام ”بعنوان“التربية الرقمية“ التي إدارتها رؤى أمان، وشارك فيها العديد من المهتمين والمهتمات بالشأن التربوي.

وأوضحت أن من بين الأسباب التي تجعل الطفل يرغب في استعمال الأجهزة الذكية لوقت طويل هو تقليد الكبار والشعور بالاستقلالية والتمكن.

وأوضحت أنه حين يقوم الطفل بضغط الازرار يشعر بأنه يمكنه أن يقوم بأشياء عديدة في العالم الافتراضي.

ونوهت بأن الاجهزة الرقمية في زماننا الحالي كما لها سلبيات كثيرة لها أيضا إيجابيات مهمة أبرزها الاطلاع على ثقافات الشعوب المختلفة واكتساب المفيد منها، والتعلم في مجالات كثيرة ومن بينها كل ما يرتبط بشؤون التربية. وهذا بدوره يمكن أن يساعد الأبوين على تربية أطفالهم تربية سليمة.

وقالت الخليفة: ”أن بعض الأسر قد تلجأ لحرمان أطفالها من إستخدام الأجهزة الذكية بشكل مطلق، معتقدين بأنه الحل الأنسب وهذ اعتقاد خاطئ”.

وأشارت الى أن المتابعة المستمرة من الأهل لما يتابعه أبناؤهم وتوعية الأبناء بسبل الاستخدام الآمن للانترنت وتحديد أوقات المتابعة، تعد أهم الوسائل لحماية الأطفال من المخاطر المحتملة

ونوهت على ضرورة أن يكون للأسر وعيا كاملا بمخاطر مواقع التواصل الاجتماعي كالتنمر والاستغلال وغيرها.

ودعت الأسر إلى ضرورة تنمية مهارات التعامل مع أطفالهم وفهم دوافع سلوكهم لأن العالم الافتراضي عالم شاسع ويجب أن تطلع الأسرة على كيفية استخدام أطفالهم لمواقع التواصل ليتمكنوا من وضعهم في المسار الصحيح.

وأشارت على أهمية الحوار بين الوالدين والطفل ومشاركته في اتخاذ القرارات، كتحديد قوانين لاستخدام الأجهزة الذكية، ووقت للعب، واتباع طريقة التدرج في إقناع الطفل التي يحددها التربيون قد تمتد من ثلاثة أشهر إلى ستة أشهر، كما ينبغي افهامهم بأن الجهاز الرقمي وسيلة وليس غاية وأنه من الكماليات وليس من الحاجات الملحة.

وأوضحت أنه عندما يختلط الطفل بالمجتمع يكتسب سلوكيات أخرى من الأطفال الآخرين. وهنا يأتي دور المجتمع في التوعية وثقيف الأطفال عبر برامج تنمي ذواتهم وليس العكس.

وفي ختام الندوة قدمت الأخصائية علياء بعض النصائح للأسرة من شأنها إبعاد الأطفال عن الأجهزة الذكية مطالبة الوالدين بتوفير البدائل للأطفال كشراء بعض الألعاب المسلية والمفيدة التي تنمي قدراتهم ومشاركتهم اللعب، إلى جانب تخصيص ركنا للقراءة لهم في المنزل وآخر للعب وثالث للتشكيل والعديد من الأشياء الأخرى المفيدة والبسيطة التي من الممكن ممارستها مع الأطفال أو بمفردهم لتسليتهم وإشغالهم عن الأجهزة الإلكترونية بالقدر الممكن.