آخر تحديث: 25 / 4 / 2024م - 1:22 م

الدكتورة المسيري توضح الفرق بين التهاب ”ملتحمة العين“ و”كورونا“

جهات الإخبارية زهير الغزال - القطيف

قالت رئيس قسم البصريات في مستشفي القطيف المركزي د. خلود المسيري، إن ال?يروسات تضرب الأغشية المخاطية بشكل عام، ومن هذه الأغشية المبطنة للعين، فهي جزء من ملتحمة العين الخارجية، لذلك فهي ليست بمعزل عن الإصابة بال?يروسات بأنواعها.

وأشارت إلى إمكانية انتقال الفيروس عن طريق العين، عند ملامستها بيد ملوثة بالفيروسات، التي تنتقل عبر ملتحمة العين ومنها للقنوات الدمعية، ومنها للجهاز التنفسي.

ودعت كل من يشعر بالتهاب أو احمرار ملتحمة العين، وهو الغشاء الرقيق الشفاف الذي يغطي مقلة العين أو صلبة العين ”بياض العين“، إلى عدم إهمال ذلك، لأنه قد يكون من أعراض الإصابة بفيروس ”كورونا“ المستجد.

وتابعت د. المسيري أنه ورغم ذلك، لا يجب أن يكون احمرار العين أو ملتحمة العين شيء مقلق، خاصةً أنه قد يكون نتيجة الإصابة بتحسس العين، خاصةً المزمن منها، ك ”الرمد الربيعي“، أو ممن لديهم التهابات جرثومية.

وأضافت أن من أعراض الالتهابات الفيروسية للعين ”التدميع، والاحمرار، والحكة الشديدة، والإفرازات المصاحبة لها“

ولفتت رئيس قسم البصريات في مستشفي القطيف المركزي إلى ضرورة حماية المثلث الموجود بالوجه ”العينين، والفم، والأنف“، وذلك عن طريق غسل اليدين، وعدم ملامسة هذا المثلث.

وأكدت أن السيدات ممن ترتدين العدسات اللاصقة، أكثر عرضة لانتقال الفيروسات، بسبب أنهن اكثر عرضة لملامسة أيديهن للعيون أثناء ارتداء أو إزالة العدسات، أو وضع مساحيق التجميل، لذلك لابد من غسل اليدين جيدًا، أو الاستعاضة عن العدسات بالنظارات، لأن النظارة الطبية تقلل من احتمالية لمس العينين.

وطالبت بعدم فرك العين، أو لمسها للأشخاص المصابين بحساسية العين، إلا بعد غسل اليدين، واستخدام القطرات المريحة، وتأجيل فحوصات العين غير الضرورية لأي شخص لديه أعراض رشح أو عطاس أو حرارة.

ودعت الأشخاص الذين يعانون أمراضًا مزمنة بالعيون، تتطلب استخدام قطرات وأدوية بشكل مستمر، مثل الماء الأزرق، أو جفاف العين، إلى الحرص في غسل اليدين، وأن يكون لديهم أدوية كافية لتقليل زيارتهم للعيادة.

وشددت على أن ”حرقان العين“، والالتهاب والاحمرار، لا يعني الإصابة ب ”كورونا“، لكن ظهورها تجعل المصاب بها محل شكوك، خاصةً إذاً صاحب ذلك أعراض أخرى، فالتهاب الملتحمة عرض يشكل نسبة 3% بالنسبة لمرضى ”كورونا“.

واختتمت أن بعض الفيروسات تسبب نزيفًا بالعين مصاحبًا للالتهاب، أما ”كورونا“ فلا يسبب ذلك، فطبيب العيون يستطيع بين الرمد الربيعي والتحسسي والفيروسي رغم أن الأعراض العامة من النظرة الأولى متشابهة