آخر تحديث: 28 / 3 / 2024م - 5:41 م

الجائحة وفرصة الزواج

سلمان العنكي

أتعرض هنا لموضوع حاضر عند المعنيين به وغائب عنهم ”الزواج وقت الجائحة التي نحن فيها“ لاريب ان وضعنا كان صعباً والحالي أصعب مادياً عند غير المقبلين على الزواج كيف بالمطلعين اليه؟ من المؤكد أنه أكثر صعوبة.

لذا لابد للشباب والشابات وآباء وأمهات أن يتدارسوا ما نحن فيه ويستفيدوا منه قبل أن يأتي ما هو الأصعب فلا يمكن فعل شيء. فقدنا الكثير عند تعرضنا لهذا الوباء من الصحة والأرواح والمال لنعوض ما بمقدورنا أن نعمله ومنه تسهيلات الزواج. ولعل الاحترازات وما يصدر عن المسؤولين من أوامر وتوجيهات صحية علمتنا درساً ملموساً فقد تسببت في تقليل الكثير من مصاريف المناسبات ”شئنا ام أبينا“ وأبرزها وأهمها على الاطلاق الزواجات وهذا عند الجميع. من هنا أدعو الشباب أن يغتنموا هذه الفرصة الذهبية ويلملموا ما أمكن من صِداق وسكن ويقدِموا على الزواج وعلى الشابات أن يخضعن للأمر الواقع ويرضين بالقليل ليخففن عبء الانفاق عن آبائهن ويقبلن بمن يتقدم لهن ان كان مرضياً خلقاً وديناً ويتغاضين عن التبعات من شبكة وثياب باهظة الثمن وتزيين مكلف وحفلات وشروط أخرى ”أنتِ جوهرة ثمينة فلا تتحولين الى سلعة لمن يدفع الاكثر وربما لا تجدينه وإوُجد لاي نفع على المدى الطويل“ ولن تُلام او تُنتقص عند صديقاتها وقريباتها من كان زواجها متواضعاً لان الجميع متفهم الحالة وقد بدأوا بالفعل يتعودون على المستجدات ”ماذا عاب من تزوجن في الثمانية أشهر الماضية“؟ لو حكمنا عقولنا وراجعنا حساباتنا لوجدنا التكلفة الحالية لا تزيد عن الثلث أو أقل عن قبل جائحة كورونا ”رب ضارة نافعة“ فلا تفوتنا وبعدها لا يفيدنا الندم.

من يومين وصلتني رسالة من صديق عزيز جداً عندي ”محمد احمد الخاطر أبا جعفر“ يخبرني عن زواج ولده ويعتذر عن دعوتي لأنه تم الاتفاق ان يكون حفل الزواج مقتصراً على عائلتي العروسين فقط. فرحبتُ بفكرته واشدتُ بها وباركتُ له وشكرته على صنيعه هذا. لأنه بهذه الطريقة حمى المجتمع من انتشار الوباء وخفف كثيراً من مصاريف باهظة وفتح طريقاً أن يحذو الآخرون حذوه ومثله الكثير.

أيضا على الآباء والأمهات تشجيع بناتهم على القبول واعانتهن من أموالهم إن أمكن. فلو تساعد الجميع وهو ممكن وسهل التطبيق إن طابت الانفس. يتزوج الكثير من أبناء المجتمع المعوزين وتقل نسبة العنوسة. لأن تقليل المصاريف يصب في مصلحة الطرفين على حد سواء. وإن فات يسر اليوم ففي عسر الغد أفوت. اقدموا يا فتية واقبلن يا فتيات.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
أبو حسين
[ القطيف - تاروت ]: 4 / 11 / 2020م - 11:36 م
أحسنت أخ سلمان، على جميع المؤهلين للزواج أن يبادروا بلم شملهم، فاليوم فرصة للعرسان أن يخفضوا من نفقات الزواج التي لا داعي لها، هذه فرصتكم أيها الشباب والشابات أن تأثثوا مسكنكم وتعيشوا حياة هانئة بأقل التكاليف, والله يبارك لكم ويرزقكم الذرية الصالحة.