آخر تحديث: 28 / 3 / 2024م - 4:39 م

العوامل التقنية البحتة شرط الصورة الناجحة

الفوتوغرافي ”آل حمد“: النقد يصقل المهارات.. والصعوبات بدأت تتلاشى

الفوتوغرافي زكريا عبدالله آل حمد
الفوتوغرافي زكريا عبدالله آل حمد
جهات الإخبارية حوار: بندر الشاخوري - القطيف

أكد المصور الفوتوغرافي ”زكريا عبدالله آل حمد“، أن الهواتف الذكية أصبحت تنافس الكاميرات باهظة الثمن، وأصبحت يشكل تهديدًا على مستقبل تلك الكاميرات؛ لدقة الكاميرا المدمجة، وحجم البيكسلات، والأهم سهولة التنقل به وتواجده طوال الأوقات.

وأوضح خلال حواره مع ”جهينة الإخبارية“ أنه يطمح بالسفر إلى أكبر عدد من دول العالم، وتوثيق حياة الناس والشارع، وإلى نص الحوار:

كيف بدأت مشوارك مع التصوير؟

تتشابه البدايات في أغلب الأحيان، وتبدأ من التصوير بالكاميرات البسيطة، وتوثيق اللحظات العائلية، وبعدها توثيق اللحظات الجميل مع الأصدقاء.

ومتى كانت البداية الفعلية؟

في العام 2007م، مع اقتناء اول كاميرا احترافية وصقل الهواية بالمعرفة والالتحاق بدورة في أساسيات التصوير، وورش مكثفة، والممارسة المستمرة، وبدأت الانطلاقة نحو عالم التصوير الاحترافي، وفي عام 2015 بدأت في خوض المنافسة الدولية من خلال المسابقات العالمية ومن ثم وتوالي الانجازات والألقاب.

ما الذي أوصلك لعالم الاحتراف؟

عشقي للتصوير، والعمل على تطوير مهارتي المتعلقة بتقنيات التصوير، والحرص على حضور الورش والبرامج التدريبية بأنواعها، والاحتكاك بالمصورين المحليين والعالميين، والاستفادة من خبراتهم وتوجيهاتهم، والتغذية البصرية المستمرة.

لماذا اخترت مجال التصوير؟

أنا أعشق توثيق حياة الناس، ومن هنا بدأت علاقتي بالكاميرا، والتي كانت منذ الصغر، فهي دائمًا متواجدة معي في المناسبات العائلية، وكذلك خلال تواجدي مع الأصدقاء.

هل تشعر بتحد أكبر مع وجود كاميرا في كل هاتف جوال؟

لا أجد نفسي من خلال التصوير بالجوال، بالرغم من وجود أعمال جيدة التقطت من خلاله، وهو لا يشكل أي ضغط بالنسبة لي، وأغلب استخدامي له توثيق اللحظات الجميلة والعابرة التي لا تتواجد فيه كاميرتي الاحترافية بحوزتي.

هل التصوير الاحترافي في عالم آخر لا يطاله الهواة؟

بالعكس، أصبح الهاتف ينافس الكاميرات باهظة الثمن في التقنية، بل أصبح يشكل تهديدًا على مستقبل تلك الكاميرات؛ لدقة الكاميرا المدمجة، وحجم البيكسلات، والأهم سهولة التنقل به وتواجده طوال الاوقات.

ما هو الهدف الذي تسعى إليه من التصوير؟

طموحي ليس له سقف معين، أطمح بالسفر إلى أكبر عدد من دول العالم، وتوثيق حياة الناس والشارع، والحصول على أعمال تعزز من مكانتي كمصور يشار له بالبنان في هذا المجال.

ما هي نصيحتك لكل مهتم بالتصوير؟

دعم الموهبة بالتعليم وتطوير الذات، وتقبل النقد البناء، وبالنسبة للمشروع الفوتوغرافي، يحتاج المصور إلى التحضير له بالقراءة، وتثقيف الذات عن هوية المشروع والتحضير له بوقت كاف.

ما هو المجال الذي تتخصص به في صورك؟

البورتريه وحياة الناس وتصوير الشارع.

ولماذا هذا الاختيار؟

كما ذكرت عشقي للتوثيق ولعلها العلاقة الفطرية بين الكاميرا والوجوه.

هل تشارك أو تحاول المشاركة في مسابقات عالمية أو إقليمية؟

نعم، لدي العديد من المشاركات والجوائز الدولية، وأهمها ”أحد الخمسة الفائزين بمسابقة حمدان الشهرية الإنستغرام لشهر أغسطس لعام 2018 - المركز الأول في مسابقة Monochrome الدولية للأبيض والأسود، قسم البورتريه والتي تقام مره في كل عام وبمشاركة مصورين عالمين من جميع انحاء العالم متفوقًا على 72 مصورًا عالميا في التصفيات الأخيرة“.

وما رأيك بهذه المسابقات؟

أنا من مؤيديها، ففيها منافسة وتحدي مستمر، وهذا إيجابي للمصور؛ ليستمر بتطوير مهاراته، ناهيك عن وضع المصور لنفسة مكانه بين مصوري العالم، بالحصول على الجوائز والألقاب العالمية المعتمدة من عدة منظمات دولية للتصوير.

هل ترى أن من مهامك إبراز خفايا البلاد للعالم؟

نعم، دائمًا ما يحرص مصوري السفر على إبراز هوية البلد الذي التقطت فيه الصورة.

وماذا عن الأماكن التراثية في محافظة القطيف؟

للأسف لم أخض هذه التجربة، لكن الحمدلله يوجد من المصورين من سخر وقته لتوثيق التراث القطيفي، وعلى رأسهم الفنان محمد الخراري، اختزلها في كتاب قيم، ومن حسن الحظ أنا أحد المحظوظين الذين تمكنو من اقتناء هذا الكتاب.

ما هي كاميرتك المفضلة؟

كاميرتي المفضلة هي تلك التي بيدي لحظة التقاط الصورة.

وهل تستثمر بمعدات وعدسات باهظة جدا؟

نعم.

ما هي رؤيتك للنقد في عالمك الفني؟

بدونه لا أستطيع تطوير نفسي وصقل مهاراتي.

ما هي الصعوبات التي تواجه المصورين الفوتغرافيين؟

واقعًا الصعوبات في تلاشي بفضل الاهتمام المتزايد بالشباب والمتوافق مع رؤية المملكة 2030م، بإعطاء المساحة للشباب السعودي للإبداع والتفوق.

ما هي الرسالة التي تريد إيصالها للمتلقي؟

تختلف من عمل إلى آخر، وربما الرسالة المشتركة في جميع الأعمال هي إيصال المشاعر التي يحتويها العمل.

ما الشروط التي يجب أن تتحقق في الصورة كي نقول إنها صورة فنية؟

العوامل التقنية البحتة، مثل التعريض الصحيح، وتكوين الصورة، وأيضًا القصة، أو المشاعر التي تعكسها الصورة، وقدرتها على جذب انتباه المشاهد وإثارة مشاعره.

هل من الضروري أن ترتبط الصورة الفوتوغرافية ببيئة معينة؟

الصورة قد تختزل بيئة أو ثقافة أو أسلوب حياة، وقد تكون توثيق للحظة أو حدث معين ربما لا تتكرر مرة أخرى، أيًا كان محتوى الصورة، أعتقد ان الهدف من الصوره يتحقق عندما تستطيع جذب انتباه المشاهد وإثارة مشاعره.

هل التصوير بالنسبة لك الأن هواية فقط، أم مشروع؟

هواية، والعمل على جعلها مصدر دخل حلم، وأعمل جاهدًا على تحقيقه.

كلمة أخيرة تقدمها لزملائك المصورين عامةً، وللمبتدئين خاصة

البدء بالمعدات الجيدة غير باهظة الثمن والاستثمار في العلم والمعرفة عن عالم التصوير وتقبل النقد.