آخر تحديث: 28 / 3 / 2024م - 7:46 م

عيد البنفسج

أحلام علي عبد الله

عيد البنفسج

جَاءَتْ يُباركُ يَومُهَا الشُطآنا
فَرَحًا بِعِيْدٍ زَانَ وجه سَمَانَا

عِيْدٌ يُنَادِيْ فِيْ القُلوبِ ويَرْتَجِيْ
لِيْفُوحَ مِنْ روض الحَبِيْبِ شَذَانَا

حَارَتْ بِأقْدَامِ التَلهُفِ حيرةً
والشَوقِ يرسمُ في الأصيلِ رُؤانَا

قَدْ أرْسَلتُ شَوقًا بِألْفِ قَصِيْدَةٍ
ولهًا وفِيْ الكَلِماتِ نَبْضُ هَوانَا

مَاذَا أكُونُ ؟ أنَا الجَواهِرُ كُلِهَا
و أَنَا الوُرُودُ بِفَيْضِ عِشْقِ حِوانَا

إِنْ كَانَ قَلبِيْ ذَا يَراهُ فَإِنَنِيْ
سُقْيَاهُ عِشْقًا والمَلاذُ لَظَانَا

وهُنا الظِلالُ جَعَلتُ منه مَوانِئًا
بِأنَامِليَ لتقرَّ في مَرْسَانَا

وتَعَطَّرتْ أنغامنا مِنْ نفحهم
ولكم تجَمَّل بالثَّنَاءِ لِقَانَا

إِنَّ الأَمانيَ إنْ رَأيتك ضَاحِكًا
رُوْحُ الشِفَاهِ تَشُّعُ مِنْهُ بَيَانَا

يَا نَاعِمًا عِنْدَ اللِقَاءِ تَبسُمًا
أُهْدِيْكَ مِنْ جَوفِ الحًنِيْنِ مُنَانَا

عَيْنًا بَشَائِرُهَا تلوح فيزدهي
وجهُ المليحةِ يَرْتوِيْ أوَفانَا

و أَنَا التِيْ تَضْوي قنَادِيْلُ الهَوى
للِحَالِمَاتِ بردُّهُنَّ جُمانَا

أهديْكَ شهد الحُبَ يقطر كالندى
ليشق من ألق الجَمَالِ جِنَانَا

أَنَا فِيْ الحَلا مُتَزيَّنٌ مُتَكَحَّلٌ
سأبوح نكهة شعره عنوانَا

إِنْ كَانَ عِنْدي مَا أبُوحُ فَإنَنِي
 سَأصِوغُهً تِيْهًا لنبعِ رَجانَا

إِنْ كَانَ لِيْ أمَلٌ فَوصْلُكَ مُنيتي
أو لاح لِيْ سَعْدٌ فَحُبُكَ بَانَا

مَنْ ذَا يُهَادِيْنِيْ التهاني رشفة
سِمَةُ الجَمَالِ تُزخرفُ الأَلْوانَا

و ضممتُ قُبْلة عيدنا فَتَوقدتْ
أَحْلامُ عشقٍ تشعلُ النيرانا

أبْحَرْتُ فَيْ عيْد الوئَامِ ولَمْ أَزَلْ
مِنْ يَومِهَا أحني له الأغْصَانَا

يَا حِلوةً تَمْشِيْ عَلى أَمْشَاطِهَا
و تَصُبّنَا بِبَنَفْسِجٍ أَفنانَا