آخر تحديث: 28 / 3 / 2024م - 3:46 م

شيخ عبد العظيم الشيخ

صالح مكي المرهون

يوجد في بلدتنا الحبيبة شخصيات وطلبة علم لابد من تقديرهم واحترامهم، وتقديم لهم الشكر الجزيل، لما يبذلونه من العطاء وخدمة المؤمنين والسعي في قضاء حوائجهم، بشتى أنواعها ووسائلها، كانت معنوية أم مادية، ومنهم هذا الشيخ المتواضع البسيط والين الصبور، لقد كان يرتقي المنبر الحسيني في خدمة أهل البيت سنين طويلة مايقارب السبع والثلاثين سنة، وهو من رجال طلبة العلوم وهو الشيخ المتواضع البسيط سماحة الشيخ عبد العظيم آل الشيخ حفظه الله، المفكر والباحث والأديب، والشاعر، وهو يعتمد على ثقافته العلمية ومطالعاته، وله من الشعر الأدبي والشعبي والفصيح اللغوي العربي، وهو يجيد اللغة العربية كان من الأذكياء المميزين في طلب العلوم، كما له طباعة كتيب يحوي جزءا من الشعر سماه «نيل الأماني» ومؤلفات وأهم هذه المؤلفات: فتياتنا والتقليد للغرب، ذكاء وأربع رسائل، العلم الذي كان يتيما، الحجة البلادي القديحي، متوسط القولين، قرة العين في الجمع ما بين الصلاتين، العمرتين وحج التمتع، قطوف ولائية، الأربعة التي في الينابيع، المناسبات بين الجد والغرور، وكانت طبعت كتاب نيل الأماني محلية، وطبع له في بيروت أكثر من سبعين مؤلفا، وطبع من محاضراته: والأخبار الغيبية، والإصلاح الاجتماعي، شارك في خدمات منها بناء حسينية وشارك في بناء منزل لأحد السادة وشارك في بعض مهرجانات مضر للأفراح، ولجنة الهدى للتعليم الدين.

كما أنشأ كثير من المسابقات في المسجد وهو أحد رجالات العلم والثقافة في المنطقة اجتمعت فيه كل الخصال الطيبة، الخلق التواضع حسن المعاملة خدمة المؤمنين، قضاء حوائجهم رجل مواقف بمعنى الكلمة، وله الكثير من النشاطات العلمية والادبية ملموسة، وله عدة مؤلفات دينية، محبوب عند أهل بلدته ومجتمعه المحيط به لحسن تعامله وحسن خلقه وتواضعه، لطيف في الكلام، كان من أبرز الطلبة وأكثرهم علما وتواضعا وأخلاقا، العالم صاحب الأخلاق الكريمة يكون موفقا متفوقا في عمله وفي خدمة مجتمعه بكل انواعها، وهذا الشيخ الجليل كذلك متفوقا مفكرا باحثا يجيد اللغة العربية على أصولها، ذكيا في تلقي العلوم، وكان دائما في خدمة المؤمنين وخدمة أهل بلده ومجتمعه.

وهذا الشيخ الفاضل جمع بين تلك الصفات الطيبة والعلم وتحلى بها، كان محبوبا في بلده وما بين مجتمعه المحيط به، كم يحمل سماحة الشيخ هذا من العلم الجليل والخلق العظيم.

العلم والأخلاق من أهم عوامل زيادة التنافس الشريف في المجتمع، وإذا أردت النجاح والتقدم في العلم تحاول تتبع هذه الصفات الحسنة الطيبة، التي تجعلك قمة في التعامل والتواضع، لأن الأخلاق دستور الإسلام وصفة للتعامل، وهي من صميم الإسلام، ودستور للتعامل، فإن العلم والأخلاق مرتبطان ببعضهما البعض، الأخلاق تعني السلام والمسالمة والأمن بين البشر، فالعالم بتواضعه ولطافة لسانه وفعاله مع غيره في موضع التواضع والملاطفة، بل في موضع المشاجرة والاختلاف أيضا، هو دلالة انتماء هذا الشخص إلى الإسلام وروحه صفة، فهي إذا من صميم الدين، من لا أخلاق له لا دين له، لأنه فقد روح الإسلام، فذهب الله بالرقة من قلبه والله لا يحب كل ذي قلب غليظ، فالعلم دون أخلاق لا قيمة له، وهو مفتاح لكل المخاطر.

والأخلاق دون العلم يعتبر جهل لن يتمكن صاحبه من اكتساب معاييره الصحيحة لأحكامه الأخلاقية وأحكامه الدينية، لأنه أهمية سيادة العلم والأخلاق هو نجاح المجتمع الإسلامي، العالم الذي يتحلى بالعلم والأخلاق يكون صاحب مبدأ وقيم قوي الشخصية، وهذا العالم الجليل سماحة الشيخ اجتمع فيه كل الصفات الطيبة، ومن الخلق العظيم وعلم وثقافة وتواضع وكان يذوب في خدمة المؤمنين

وفق الله الشيخ للعلم والعمل وفي خدمة المؤمنين وانتفاعهم بعلمه وعمله.