آخر تحديث: 19 / 4 / 2024م - 12:34 ص

ما هي أفضل طريقة لقياس درجة حرارة الطفل ؟

الحمى هي ارتفاع درجة حرارة الجسم فوق المعدّل الطبيعي. وتعتبر من الأعراض الشائعة لكثير من أمراض الطفولة، وتسبب قلقاً للأبوين.

تُعرَّف الحمى بأنها درجة حرارة المستقيم ≥38 درجة مئوية «100,4 درجة فهرنهايت»، وتسمى القيمة> 40 درجة مئوية «104 درجة فهرنهايت» بفرط الحرارة.

أولا - طرق قياس درجة الحرارة:

من الأسهل الحصول على قياسات درجة حرارة الإبطين والأذن والجبهة من درجات حرارة المستقيم أو الفم، ولكنها أقل دقة وقد تحتاج إلى تأكيدها عن طريق المستقيم أو عن طريق الفم لدى بعض الأطفال.

قياس الحرارة لدى الأطفال عن طريق الفم:

- يفضل قياس درجة الحرارة عن طريق الفم بشكل عام على الأطفال الذين يبلغون من العمر ما يكفي للتعاون.

درجة حرارة الفم عادة ما تكون 0,6 درجة مئوية «1,0 درجة فهرنهايت» أقل من درجة حرارة المستقيم بسبب تنفس الفم، وهو أمر مهم بشكل خاص في المرضى الذين يعانون من تسرع التنفس.

قد تتأثر درجات الحرارة عن طريق الفم أيضًا بابتلاع السوائل الساخنة أو الباردة حديثًا.

مقياس الحرارة الإبطي لدى الأطفال:

درجة حرارة الإبط أقل باستمرار من درجة حرارة المستقيم، لكن الفرق المطلق يختلف اختلافًا كبيرًا للغاية بالنسبة للتحويل القياسي.

يمكن قياس درجات الحرارة الإبطية في المرضى الذين يعانون من قلة العدلاتNeutrophils غير القادرين على استخدام مقياس حرارة عن طريق الفم.

قياس درجة الحرارة لدى الأطفال باستخدام مقاييس الحرارة على الجبهة أو خلال طبلة الأذن:

موازين الحرارة التي عن طريق الأذن ليست دقيقة مثل موازين الحرارة المستقيمية أو الفموية. إذا كان الطفل بالخارج في يوم بارد، فانتظر 15 دقيقة قبل قياس درجة حرارة الأذن. لا تؤثر أنابيب الأذن وعدوى الأذن في دقة درجة حرارة الأذن.

درجة حرارة الشريان الصدغي - يمكن قياس درجة حرارة الشريان الصدغي بواسطة جهاز يتم تشغيله فوق الجبين وأمام الأذن «جهة الاتصال» أو جهاز يقوم بقياس درجة الحرارة دون لمس طفلك باستخدام مستشعر الأشعة تحت الحمراء «عدم الاتصال». هذه الأجهزة ليست دقيقة مثل درجة حرارة المستقيم أو الفم ولكن يمكن استخدامها للكشف عن الحمى لدى الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن أربع سنوات.

قياس درجة الحرارة باستخدام الهواتف الذكية:

- تتوفر تطبيقات للهواتف الذكية التي تسمح بتتبع الحمى.

هذه تتطلب مستشعرًا خارجيًا، بدقة تتناسب مع المستشعر.

بسبب عدم وجود دراسة كافية، لا يمكن التوصية بها للاستخدام، لقياس درجة الحرارة.

ثانياً  معلومات اساسية حول درجة حرارة الجسم:

نطاق درجة الحرارة العادية للجسم واسع، 35,5-37,7 درجة مئوية «96-100 درجة فهرنهايت»، ولكن ينبغي الإنتباه إلى مايلي:

 توجد فروقات طبيعية في قياس درجة الحرارة في بعض مواضع الجسم؛ فدرجة الحرارة المأخوذة تحت الإبط قد تكون أقل بدرجة واحدة مئوية من تلك المأخوذة عن طريق الفم. كما أن درجة الحرارة المأخوذة فموياً اقل ب 0,5  0,6 درجة مئوية من تلك المأخوذة عن طريق المستقيم.

 هنالك تغيّر في مستوى درجة الحرارة خلال اليوم نفسه، فهي أعلى ماتكون أول المساء «حوالي الساعة 4  6 مساءاً» وتكون منخفضة في أدنى نقطة في أول الصباح.

ثالثاً  أنماط الحمى:

قد تكون الحمى ذات مدى قصير تستمر يوم أو أيام قليلة، وهذا هو الغالب.

بالإمكان قياس درجة حرارة جسم الطفل من خلال وضع مقياس درجة الحرارة في فم الطفل، أو تحت الإبط، أو في الأذن، أو من خلال فتحة الشرج، أو من خلال وضع أشرطة خاصة لقياس درجة الحرارة على الجبهة.

لقد أثبتت الأبحاث أن أدق الوسائل لقياس درجة الحرارة، تلك التي يتم قياس درجة الحرارة عن طريق وضع المقياس داخل فتحة الشرج.

إن الحرارة الشرجية أعلى بنصف درجة مئوية من تلك المأخوذة عن طريق الفم، كما أن الحرارة المقاسة عن طريق الأذن أقل بنصف درجة مئوية من تللك المقاسة عن طريق فتح الشرج.

إن الحرارة التي يتم قياسها عن طريق وضع مقياس درجة الحرارة تحت الإبط، لا يعتمد عليها بشكل دقيق، وتكون أقل من درجة الحرارة التي يتم قياسها عن طريق الفم بنصف درجة مئوية.

وعلى الرغم من شيوع استخدام الأشرطة التي توضع على الجبهة لقياس درجة الحرارة، فإنه لا ينبغي الاعتماد عليها، لأن قياساتها غير دقيقة.

ولهذا فإن درجة الحرارة الشرجية هي أدق الوسائل لقياس درجة الحرارة، وتعتبر الوسيلة الأفضل للأطفال الذين أعمارهم دون السنة الثالثة من العمر.

إن قياس درجة الحرارة لدى الأطفال الرضع في مادون السنتين من العمر عن طريق الأذن غير دقيق، ولهذا يمكن استخدام هذه الوسيلة لدى الأطفال ما عدا الصغار جدا لصعوبة وضعية الجهاز مع عدم استقامة وقصر القناة الأذنية.

إن الموازيين الإلكترونية لقياس درجة الحرارة تمتاز بسهولة الاستخدام، ولكنها سعرها أعلى مقارنة بالموازيين الزئبقية.










 

استشاري طب أطفال وحساسية