الشيخ آل إبراهيم يكشف قواعد الحب في لقاء «نسائية العطاء»
بمجموعة من الأسئلة أثار رئيس مركز البيت السعيد الشيخ صالح آل إبراهيم، الأفكار، وحرك الآراء، محفزًا الأذهان للرؤية من زوايا مختلفة.
وكشف عن مواطن الضعف والقوة في العلاقة التي أساسها ديمومة الحب واستقراره، وذلك في اللقاء الافتراضي الذي نظمته جمعية العطاء النسائية الأهلية بالقطيف، مساء أمس الثلاثاء، بحضور 80 شخصاً من الجنسين.
ويعد اللقاء ضمن سلسلة من اللقاءات الاجتماعية التوعوية، تحت إشراف إدارة مشروع ”يسر“ لتيسير الزواج التابع للعطاء والذي يستهدف التوعية والتثقيف لحياة زوجية سعيدة.
وأكد الشيخ آل إبراهيم أهمية أن تكون العلاقة خاضعة لأسس وقواعد متينة تحكم التعامل بين الزوجين التي على ضوئها تتحقق السعادة مع الحفاظ على صفاء العلاقة، وذكر منها تقليل نقاط الاختلاف، الحد من المشكلات وفهم ما هو متوقع من كلا الزوجين لتكون العلاقة بمثابة الملاذ الآمن لكليهما.
ولفت إلى أن القواعد السليمة والفاعلة، هي التي يضع فيها الطرفان أدق التفاصيل في إطار العمل على تحسينها، والارتقاء في التعامل على أساسها التي يلزم أن تكون شاملة لجوانب الحياة، مثل: قواعد الحب، العلاقة وقواعد الحوار الصحيح، والتعامل مع الخلافات وكذلك تربية الأولاد.
ذكر ثلاث مصادر أساسية للقواعد الذهبية في العلاقة الزوجية، من خلالها يشع دفء الحب، وهي القرآن الكريم، وأحاديث النبي والأئمة، والكتب والبرامج العلمية من قبل الاختصاصيين والعلماء والمفكرين وخبراء العلاقات.
وبحسب ما يرى الشيخ آل إبراهيم، فإن الدليل الإرشادي الأهم والأقوى هو في الآيات القرآنية التي تعتبر دليلاً للتائهين في مسار العلاقة، كما استعرض نماذج من قواعد الحياة الزوجية، موضحاً أن القاعدة العامة والأساسية هي: المعاشرة بالمعروف، مستشهداً بقوله تعالى: «وعاشروهن بالمعروف»، وفي نفس الإطار تلا قوله تعالى: «ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف»؛ أي أن للمرأة الزوجة حقوق كما عليها واجبات والأمر سيان للرجل.
وأضاف: ”لا تنسوا الفضل بينكم“، متابعًا: تَذَّكُر الفضل يساعد على الوئام والألفة، ولا ننسَ قاعدة التشاور، فضلاً عن قاعدة العفو والصفح والغفران.
وشرح أربعة نماذج من قواعد الحياة، وجوانب مختلفة للعلاقة، شملت: التعامل، الحب، الحوار وتفادي المشكلات.
بدورها تقدمت إدارة جمعية العطاء بوافر الشكر والامتنان للشيخ صالح آل إبراهيم ومركز البيت السعيد، نظير الجهود المبذولة في سبيل نشر التوعية المجتمعية؛ سعياً لاستقرار العلاقات الزوجية والحد من ظاهرة الانفصال.
وثمنت الدور المجتمعي، التكاملي والمتعاون الذي قدمه مركز البيت السعيد متمثلاً بمحاضرات ولقاءات الشيخ آل إبراهيم الفاعلة منذ بداية انطلاق مشروع يسر.
من جانب آخر، توجهت إدارة المشروع لمجموعة من متطوعيها بالشكر الجزيل على مابذلوه من جهود كبيرة لإنجاح مثل هذه الفعاليات الأسرية ذات الأثر المتميز، مع جزيل الشكر لمنسقة اللقاء زهرة الغريافي، ومنسق علاقات المتطوعين نادر الحميدان، والمصور الفوتوغرافي عبدالله الدبيس، والممنتج للقاء عبد الخالق آل سلام.