آخر تحديث: 18 / 5 / 2024م - 11:30 م

اقتصادي: قاعدة «وفر ثم اصرف» تضمن الادخار

جهات الإخبارية

أكد الاقتصادي الدكتور ماهر آل سيف ضرورة تغيير السلوك الاستهلاكي لأفراد الأسرة، وإدارة الميزانية الأسرية بالاستناد على ركائز تؤمن للفرد الكرامات المالية، والأسرية، وكرامة المشيب، بادخار المال الذي يستند عليه في النفقات خلال مسيرته المهنية، وبعد تقاعده عن العمل، وتؤمن له عدم الحاجة أو الاستدانة من الآخرين.

وأشار خلال محاضرته ”إدارة ميزانية الأسرة“، التي نظمها مركز سنا للإرشاد الأسري التابع لجمعية البر الخيرية بسنابس، بحضور 35 شخصًا من المهتمين والمهتمات بالشؤون الأسرية والاجتماعية، إلى أهمية التوعوية بالتربية المالية منذ الصغر، وأنه يمكن دعم ذلك بالاعتماد على إدارته لمصروفه الخاص، وتفويض الأبناء في المرحلة الثانوية بإدارة الميزانية الأسرية، وكذلك تفويضهم لشراء مستلزمات المنزل الذي من شأنه تعليمه على التفاوض، وتقييم السلع عند شرائها، مما يساهم في منحه المسؤولية بصورة عملية واعية.

ونوّه بأن القوة الشرائية للمال تقل مع مرور السنوات وعليه لابد من اللجوء للاستثمار في عدة مجالات، منها الاستثمار في المشاريع، الاستثمار في الأسهم، الاستثمار في الصناديق، والاستثمار في الذهب والودائع، مشجعًا على الاستثمار في الذهب والودائع لما لها من عوائد مضمونة على المدى القصير والطويل.

وركز في حديثه على الاستثمار بالذهب الذي يأخذ عدة أوجه شرائية وهي؛ الاستثمار، المضاربة، والتحوط، على أن يكون شراء الذهب بصورة سبائك، معتبرًا الشراء للذهب بطريقة التحوط أفضلها، وذلك لضمان المحافظة على رأس المال مع مرور الزمن.

ودعا الشباب غير المتزوجين للبدء في مشوار الادخار بطريقة مدروسة، بقوله: إدارة المال من الأمور المهمة، ومن لم يضع له خطة فهو يخطط للفشل، موصيًا بتطبيق القاعدة الاقتصادية ”وفر ثم اصرف“، التي تعتمد على تطبيق مبدأ الادخار المالي، ومن ثم صرفه بناء على الاحتياجات المهمة للشخص.

جاءت المحاضرة ضمن سلسلة المحاضرات الأسبوعية، بهدف تعزيز الثقافة المالية والادخارية للأسرة، والتوعوية بأهمية التخطيط المالي المسبق ووضع ميزانية تناسب الأسرة تقوم على الإيرادات والمصروفات المادية المتوفرة عند الأسرة.