آخر تحديث: 8 / 5 / 2024م - 4:19 م

الدكتور الطاهر: عناد الطفل سلوك فطري يظهر في السنة الثانية

أرشيفية
جهات الإخبارية سوزان الرمضان - الخويلدية

أكد الدكتور مهدي الطاهر في أمسية ”الطفل العنيد“ التي نظمتها رفاه للدراسات والتنمية الاسرية بالتعاون مع أحد مراكز رياض الاطفال في بلدة الخويلدية بالقطيف يوم الجمعة، ان العناد يسير جنبا الى جنب مع نمو الطفل، وأن الأطفال لايختلفون في ذلك الا من حيث الدرجة، وبالامكان حدوثه في اي سن، وانه يكثر لدى الاطفال الذكور وفي مرحلة الطفولة والمراهقة".

وعرف الطاهر العناد، بأنه: ”سلوك يظهره الطفل على شكل مقاومة علنية لما يطلبه منه الاخرون“، مشيرا الى ان العناد سلوك فطري يظهر في السنة الثانية من العمر، وبداياته قبل الشهر الثامن.

وتطرق الى ذكر الجانب الايجابي في العناد والذي يتمثل في: ”شعور الاطفل بالاستقلال وقوة الرأي“، كما انه يعد جزءا من الشخصية في بعض الاحيان.

ونوه الى ان ”شدة العناد تزداد غالبا بسبب الاهل“، لافتا الى ضرورة تعليم الأم إدارة سلوك العناد لدى الطفل، وان تلك المشكلات تبين مدى قابلية الام لاعطاء حرية الممارسة، او الحد منها.

وبين ان مفتاح الانضباط الفاعل والصحي يكمن في تعليم الطفل العنيد: كيفية التعبير عن نفسه والضغوط التي يعاني منها، مشيرا الى وجود استراتيجيات مناسبة لبقاء الطفل هادئا، إلا إذا تأخر التخلص منها وكانت مصحوبة بالغضب، والانانية والتخريب، والاعتداء، فهنا لابد من عرض الطفل على المختصين.

وذكر مواصفات الطفل العنيد التي تتمثل في: الجدل الى مالا نهاية مع الكبار، افتعال المشاكل حين يشعر بالملل، اعتباره للقواعد اشبه بخطوط ارشاديه تنذره بالخطر، يظهر قوة ذكاء لتحقيق رغباته، يحول الموضوع البسيط الى قضية، يحب الاقتناع بالعمل قبل القيام به، لايقدم خدمات الا بشروط، يعتمد على الانتهازية الاجتماعية.

وتطرق لبعض الممارسات التي تقلل من اصرار الطفل على السلوك السلبي والعناد الشديد وتتمثل في: الاستماع للطفل بكل هدوء وعدم الصراخ عليه، التحدث معه ومحاورته، جعله يدرك خطأه، تقدير سلوكه الايجابي، وتعليمه ممارسة السلوك الايجابي.

وتناول الاستراتيجيات المناسب استخدامها مع الطفل العنيد بدلا من استخدام العقاب إذا كان في الثلاث سنوات الأولى، ومنها: تغيير البيئة بما يتناسب مع نمو الطفل ويبدأ ذلك قبل الشهر التاسع أو العاشر، استخدام استراتيجية ”نعم بدل لا“، موضحا انها تساعد الطفل على احترام الذات والشعور بالتقدير وتحمل المسؤولية، كما تساعد في المزيد من التقدم والطاعة وتفهم الموقف.

ولفت الى افضل عمل اثناء فترة العناد ويكمن في ”اشغال الطفل“ من خلال تركه يلعب في الفناء الخارجي، اوالاعمال اليدوية، او الانشطة الابداعية، او التمارين الجسدية، وذلك مما يخفف من الطاقة السلبية لديه.

وأكد على أهمية اعادة توجيه انتباه الطفل وذلك من خلال تقديم عددا من البدائل والاستراتيجيات ومنها: تقديم لعبة محببة له، كتاب مفضل، او وجبة خفيفة، كرة صغيرة، مع تعليمه مهارة ملامسة الايدي اللطيفة، شارحا الكيفية ”بان نمسك اليد التي ضرب بها او الرجل التي ركل بها، ونركز النظر في عينيه، ونلمس يده بلطف، ليلاحظ الفرق بين الضرب باليد وبين لمسها بلطف“.