آخر تحديث: 9 / 5 / 2024م - 12:28 ص

باعة وفلاحون: لا أمان وظيفي لنا والأجانب سبب «تعب السوق»

جهات الإخبارية نداء ال سيف - تصوير: بندر الشاخوري - القطيف

رغم كبر سنه، والتي تظهر جليا على ملامح وجهه، إلا أنه مازال يجاهد في الحياة ويمارس التجارة عله يسد متطلبات أسرته، وأخرى تحمل على رأسها «مجموعة من صرات الحشائش» وتتنقل في زوايا السوق، لعل أحد الزبائن يلتفت لها ويشتري منها.

جمعتهم ظروف الحياة لئن يكونوا في الأسواق وفي المزارع، على الرغم من عدم وجود الأمان الوظيفي، وانعدام التأمينات الاجتماعية أو الإجازات الرسمية التي يتمتع بها الموظفين، إلا أننا نجدهم سعداء في هذه المهن.

باعة وفلاحون”جهينة الإخبارية“ كان لها جولة في سوقي الخضار وسوق السبت بالقطيف، وحاولت اللقاء بالباعة هناك لرصد مطالبهم، معاناتهم، والتي أجمع الجميع على ضرر العمالة الأجنبية وتأثر الأسواق المركزية منها.. وكان لنا هذا التقرير:

تحاول الحاجة أم محمد تغطيه كل جسمها بعباءتها السوداء الثقيلة، قبل أن تخبرنا بأنها تبيع الريحان والتمر والبيض من النخل الذي تمتلكه العائلة، لافتة إلى أنها تربي الدجاج من أجل الاستفادة من البيض الذي يكثر عليه الطلب.

وعلى بساطها الذي افترشت عليه بضاعتها، تشتكي أم محمد من تذبذب حال السوق وعدم ثبات أحواله، مشيرة إلى أنها ترجع في بعض الأيام إلى بيتها دون أي يشتري الزبائن منها أيا من بضاعتها التي اعتادت بيعها منذ سنوات.

وترى أم محمد أن التجارة صارت أمرا ضروريا في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الإنسان، حتى وإن كانت متعبة وتجبرها على تحمل تغيرات الأحوال الجوية من برد وحر و، مشيرة إلى أنها تتمنى أن يكون هناك مهن ثابتة المدخول.

باعة وفلاحونمن الجهة الثانية، يقول المزارع عباس الجارودي وهو يعرض بضاعته المتنوعة من الحشائش الخضراء بمختلف أنواعها، إنه أمتهن مهنة الزراعة منذ الصغر، معربا عن تذمره من قلة المردود المالي بقوله «السوق تعبان».

وأرجع الجارودي أسباب تعب السوق بحد تعبيره إلى البيع العشوائي وسيطرة العمالة الوافدة على البيع، قائلا باستغراب «على الرغم من ارتفاع أسعار هؤلاء العمالة الأجنبية، إلا أن المواطن يرغب في الشراء منه لانعدام الثقة في البائع السعودي، مما يسبب الركود للمنتجات التي يبيعها.

وانتقد الجارودي التصرفات التي يلجأ لها الزبائن، من قبيل طلب تخفيض السعر والإلحاح على الحصول على بضائع «حشائش» مجانية، متمنيا أن يكون للبائع والمزارع ضمان «أكبر».

وقبل أن يتحدث الفلاح عباس علي «أبو جهاد» عدل من وضعية «غترته البيضاء» مستعرضا بضاعته التي تتنوع ما بين الورد المحمدي والطائفي والسلطاني والمشموم «الريحان» وزهر الرمان.

باعة وفلاحونويؤكد أبو جهاد والذي عاد للزراعة بعد تقاعده من المهنة العسكرية على أن الزراعة والتي امتهنها أبا عن جد، هي «الباب» الذي وجد نفسه فيه ورجع إليها.

ويصر على شرح الكرات السوداء التي يبيعها منذ حوالي أربعون سنة وهي «زهر الرمان» أو ما يسمى باللغة العامية «الكروره» متطرقا بإسهاب عن طريقة تصنيعه وفوائده الصحية في الطهي لاسيما السمك.

ويؤكد بشدة على خطورة الزيوت المستخدمة في الطبخ، والتي تكون سببا للكثير من الأمراض التي يعاني منها في المجتمع، لافتا تأثر السوق بعد تغييرها من سوق الخميس إلى يوم السبت، وانعدام زيارة الزبائن من دول الخليج متمتما «السوق الأول تغير وصار ضعيف».

أحد باعة السمك وحينما عرف بوجود الصحافة، عبر عن تذمره بقوله «مللنا من التصوير ومن المقابلات الصحفية، نحتاج إلى حل لسيطرة الأجانب على نقاط البيع دون أي رقابة من الجهات.

المزارع عبد الواحد الهميدي والذي يبيع منذ حوالي18 عاما، ويملك مزرعة في الرامس، يقول: هذه المهنة أسهل لنا بعد أن اعتدنا عليها على الرغم من إن المزارع لا يملك إجازات ولا ضمان مادي.

ويشير إلى «تعب السوق» بعد توقف الاعتماد الرئيسي على سوق الخضار الأصلي، وافتتاح العديد من محلات الخضارة، في جميع الأحياء.

ويبيع البائع عبد الواحد العباس الخضار بعد شرائها من الدمام لأكثر من أربعين عاما، معربا عن اسفه حيال «تعب السوق» حاليا، وتغير كل شي» في جميع إنحاء العالم.

ويتساءل العباس: هل رأينا سابقا بسطات بيع الخضار أو الأسماك في أزقة الطرقات، منوها إلى أفضلية وجود سوق مركزيه لضمان «الرزق».







التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 13
1
ر ع
[ القطيف / القديح ]: 26 / 11 / 2017م - 12:50 م
كان الله بعونكم
هالجيل مشغولين بالمحلات الهاي وبشرب القهوة ورمي (البخشيش)

يبخششوا واحد يستلم راتب، ويكاسروا واحد ماعنده راتب


دنيا العجائب والغرائب
2
حاء
[ Al Qatif ]: 26 / 11 / 2017م - 12:51 م
انتم اجدادنا الابطال المكافحون ...يا ليت اجيالنا مثلكم...انما نريد الراحه و المكيفات و الكسل

ربي اطل في اعمارهم و صحتهم وانزل عليهم من اوسع رزقك
3
....
[ القطيف ]: 26 / 11 / 2017م - 1:30 م
الله يكون بعونكم
4
المملكة الوطن الغالي
26 / 11 / 2017م - 1:50 م
الله يعين أهل البلد مزارعين وبياعين لكن وجب علينا معرفة بعض الأمور وحلها بقدر المستطاع:
1) دخول العمالة الوافدة بالتجارة بسبب سماح المواطنين لهم وتحت أسماءهم في كل الأعمال التجارية هذا مخالف للقانون والدين والأخلاق
2) نتمنى على الجهات الرسمية القيام بواجباتها فيمايخص هذه العمالة المخالفة
3) نتمنى من المواطنين المشترين بعدم الشراء من العمالة الوافدة الممتهنة للعمل التجاري
4) على المواطنين إبلاغ الجهات الرسمية عن العمالة المخالفة
5
أبو محمد
[ القطيف ]: 26 / 11 / 2017م - 1:57 م
الفساد منتشر في البلديه و مكتب العمل العمال في القطيف يعني هم عايشين فين ما يعرفوا الأجانب بسرحو ويمرحون في البلد لا حسيب ولا رقيب إين المراقبون عنهم الجواله كل يوم في حي منتشرون تقدر تقول البلديه ما يعرفون عنهم.
6
ع ع ع
[ البلد ]: 26 / 11 / 2017م - 2:01 م
للأسف الشديد بعض وربما الكثير من المواطنين بشكل عام هم من يضرون بالبلد والمواطنين والمقصد من يتستر على عمل الأجانب في الأعمال التجارية خاصة قطاع التجزئة
لذا وجب علينا إبلاغ الجهات الرسمية عنهم وعدم الشراء من الأجانب وكفى
7
يا مغيث
[ صفوى ]: 26 / 11 / 2017م - 2:57 م
بالنسبه اليي بصراحه افضل اتعامل مع الاجنبي في الخضره والفاكهه لان اسعاره ارخص مقارنه بولد البلد ونفس البضاعه لان راتبي على قدي - معقوله الاجنبي او الوافد يراعينا اكثر من ولد البلد؟ عجيب
8
أبومهدي
[ القطيف ]: 26 / 11 / 2017م - 3:01 م
موفقين ياأهل الخير أهل القطيف الحبيب
شجعو أولاد بلادكم وشترو منهم. وخلو الأجانب عنكم
9
متقاعد
26 / 11 / 2017م - 3:22 م
نعيـب زماننـا والعيـب فيـنـا

ومـا لزماننا عـيـب سـوانـا

ونهجو ذا الزمـان بغيـر ذنـب

ولـو نطـق الزمـان لنـا هجانـا

وليس الذئب يأكـل لحـم ذئـب

ويأكـل بعضنـا بـعـض عيـانـا
يا ساده يا كرام
هل تعلمون ان العماله الأجنبيه الان بدت سيطرتها على الاسواق المتنقله
وذلك بمساعدتنا نحن السعوديين
وسوف اخبركم كيف تتم الحكايه
يأتي العامل ويفاوض السعودي الذي لديه بسطه
والبسطه عباره عن طاولات من الحديد تفك وتركب بسهوله وهي ما يستخدمها البساطين
طبعاً كلما زادت عدد الطاولات. اصبح الثمن اغلى
ويعطون للسعودي ألفين او ثلاثه الاف ريال على حسب عدد الطاولات شهرياً
وهم يقومون بشراء البضاعه الاجانب طبعا والعمل بها
ولو كانت عندك سياره أيضاً يستأجروا منك،
والآن معظم المحلات في الاسواق او البسطات
هي للاجانب
وللمعلوميه. البسطه لو أردت بيعها اي المكان التى تبسط فيها وهي ملك الحكومه تبلغ عشرين الف ريال
وطبعا ليس هناك بلديه ولا غيرها تستطيع ان تمنعهم وهم خارج نطاق المسائله عن تصاريح وغيرها من شروط مزاوله التجاره او العمل تحت كفيلك السعودي
انه احتيال بمساعدتنا نحن المواطنين
وطبعا هناك من لايرضيهم الحال من التجار السعوديين ولكن لا يستطيعوا عمل شيء
وصدقوني اننا لو تركنا هذا الموضوع على هذا الحال
فسوف يصبح كل هذه الاسواق المتنقله
هي للعماله الاجنبيه والسعودي تغريه الف او الفين (يعتمد على عدد الطاولات ) ويتركها للعماله الوافده وهو يجلس في بيته،
وللمعلوميه
لا تستطيع اي جهه حكومته الاقتراب منهم
لان كل دائرة تلقي الموضوع على الاخرى
والأمور ضايعه
وفِي الاخر نصرخ ونقول انهم اخذوا اشغالنا وتجارتنا
فنرجوا من المسؤلين التحرك والتركيز على هذا الموضوع ونرجو من السعودين من التجار عدم الموافقه على ذلك
لانه مع مرور الزمن سوف نصبح نحن الاجانب وسط بلدنا وهم من سيقوم بتشغيلنا عندهم كعماله
والسلام ختام
10
مواطن
[ القطيف ]: 27 / 11 / 2017م - 11:07 ص
السؤال الى يطرح نفسه ليش كل الباعه المتجولين اجانب ولا حسيب ولا رقيب ؟؟؟
11
وطني اغلا وطن
[ القطيف ]: 27 / 11 / 2017م - 11:10 ص
المسالة بسيطة وتحتاج فقط لشخص ذو امانة يحب وطنه ويحافظ على مكتسبات الوطن لصالح المواطنيين كافة وذلك بوجود مراقبيين متعلميين واصحاب شهادات لايهمهم الا الوطن يتواجدون في في اماكن التجمعات الاسبوعية واليومية لحماية المواطن
12
الحمدلله
[ القطيف ]: 27 / 11 / 2017م - 1:04 م
مشكلة اهل البلد اسعارهم غالية والاجانب اسعاهم ارخص ولذلك الكل يروح لهم وانا واحد منهم واهل البلد اذا جيت تشتري منه ماينزل بسعره ودايم يشتكي من انه مافي فايدة من ربحه والعجب تلقئ عند الاجانب بنصف السعر واذا جيت تساوم معاهم ينزل بالسعر عكس اولاد البلد والله يهدي الجميع
13
ر ع
[ القطيف / القديح ]: 27 / 11 / 2017م - 11:31 م
قد يكون البعض فاتته نقطة مهمة في مقارنته للتسعيرة

الوافد مو خسران لو نزل التسعيرة لأن تكفيه عشة ينام فيها وشوية ثوم وصلصل يتغدى بهم ويرسل باقي المعاش لأهله يعيشهم سنة في بلدهم عكس ابن البلد الا كلنا عارفين التزاماتهم والتزاماتنا في الحياة فعادي الوافد ينزل السعر اليوم وبكرى حتى يجذبكم اليه ويجبر ابن البلد على الخسارة وترك السوق....وبعد مايفضى السوق لهم لوحدهم (أي الوافدين) مو بس بيرفعوا عليكم السعر إلا بيوظفوا أولادنا في شركاتهم

حل الموضوع بيد الجميع ولكن بحكم ظروف الناس الصعبة فمن الطبيعي نقدم لهم العذر ولكن ليس كل العذر.....
من هنا يجب على الناس المتضررين (الجميع متضرر) القيام بواجبه بالتوجه لأصحاب القرار المسؤولين في البلد والضغط عليهم ومطالبتهم بإيجاد حل يعود بالمنفعة على الجميع

كم سنة صار له هالموضوع؟