آخر تحديث: 19 / 5 / 2024م - 11:30 م

مختص نفسي: النضج الإنفعالي يجلب الآمان للحياة الزوجية

أرشيفية
جهات الإخبارية سوزان الرمضان - صفوى

اختتمت أمس ورشة ”كيف تحقق زواجا سعيدا“ التي قدمها كل من: الشيخ صالح آل ابراهيم، والاخصائي ناصر الراشد في مركز البيت السعيد بصفوى على مدى أربع ليال للجنسين.

شدد الأخصائي النفسي ناصر الراشد على أهمية النضج الانفعالي في جلب الأمان للحياة الزوجية، من خلال ضبط الانفعلات والذي يمكِّن الانسان من اختيار سلوكه ومشاعره، بطريقة موضوعية واعية، بعكس الانخفاض في النضج الذي يزيد من المشاكل.

وقال: ”لتحقيق زواج مستقر وسعيد فعلينا باكتشاف أنفسنا، وان نصع تفسير واضح لسلوكنا، قبل أن نبادر لاكتشاف الطرف الاخر في العلاقة الزوجية“.

وأضاف: ”تقبل التاثير من الطرف الآخر يعتبر سمة ويساعد من اكتشافنا لانفسنا، ويزيد من نجاح العلاقة الزوجية، أما الإنكار فيتسبب في ظهور المشكلات الزوجية، وفي فتورها، وغياب الحيوية عنها“.

وتحدث عن الفرق في تحديد المعاني بالمفاهيم الأساسية بين الزوجين ”كالعلاقة الزوجية، والحب، والعلاقة الحميمية“.

وتطرق للخبرات الزوجية وضرورة إعادة تنظيمها والتخلص من الضار فيها، مع أهمية اكتشاف كلا الزوجين لنمطهما أو نموذجهما الزواجي.

وأكد أن الفروق النفسية بين الزوحين ماهي الا فروق في النسبة لا النوع، فقد تتمكن الزوجة من التعبير عن مشاعرها بنسبة اكبر، او ان تقوم بعدة مهام بشكل يفوق قدرة الرجل، وأن تفهم هذا الوضع يساعد في تحقيق الانسجام والتوافق الزواجي.

ولفت إلى أن نظام التوقعات والحاجات والذي يجلبه الزوجين إلى حياتهما الزوجية، قد يصيبهما بالإحباط ومن الأفضل تعرفهما على الأحلام والآمال لدى بعضهما، كي يكون إرتباطهما مصدرا للسعادة والرضا.

وأشار إلى أهمية مجموعة الانتعاش الزوجي فيما أطلق عليه استراتيجية التعرف على بعض من جديد من خلال: تنمية العادات الباعثة على السرور، والقدرة على التعبير عن المشاعر، وإعطاء أهمية للحياة العاطفية والوجدانية في العلاقة الزوجية، واتقان مهارة الحديث الشيق والانصات الفعّال، والقدرة على التحول لنمط حياة من التعاون والاهتمام والشراكة، ورؤية الأشياء الصغيرة والرائعة في شخصية الشريك.

وأشار إلى أهمية التنشيط السلوكي والأنشطة المشتركة بين الزوجين، وضرورة تحديدهما أيام للعناية والحب والتخطيط لذلك، إضافة إلى عنصر المفاجأة والذي يساعد في تنشيط الجهاز العصابي الذي يصيبه الفتور بسبب الروتين.

واشار إلى أهمية استخدام المهارات المعرفية من اليقظة الذهنية، والشعور بالإشارات التي تردنا من الطرف الآخر، وأن القدرة على تأجيل الإشباع من السمات النفسية التي تحقق الرضا الزواجي.

وقال: ”السعادة الزوجية ليست مصادفة، بل ثمرة سلوك قصدي وعمدي، غالبا ما يصدر من أحد الزوجين بهدف إسعاد الاخر“.