آخر تحديث: 1 / 5 / 2024م - 1:50 ص

كاتبة تطالب بإعادة صياغة القوانين لصالح المرأة

جهات الإخبارية نداء ال سيف - تصوير: بندر الشاخوري - القطيف

طالبت الكاتبة زينب الخضيري بإعادة صياغة بعض القوانين والأحكام لتكون من صالح المرأة مثل الحق في الحضانة والنفقة وغيرها، مشددة على ضرورة السماح للمرأة بتدبر جميع أمورها القانونية بحيث تعامل كإنسان مؤهل مساواة بأخيها الرجل في الأحكام.

وانتقدت العادات والتقاليد التي جعلت من الأسرة أداة قمع للمرأة في كثير من الحالات، وغالباً تكون أقوى من القانون.

وشددت على ضرورة صناعة الوعي ومحاولة تجاوز هذه الأعراف بالانفتاح على الآخر والثقة بالمرأة وهذا يأتي من خلال التصدي لهذه الموروثات وعمل برامج تربوية ومحاضرات مخصصة لذلك.

وأكدت على الحاجة إلى سن قوانين تحمي المرأة في الأمسية التي أقامها منتدى الثلاثاء الثقافي احتفاءا بيوم المرأة العالمي، منوهة إلى أن قيادة المرأة للسيارة ستولد حاجة ملحة لسن قانون يحميها من التحرش أو الاعتداء عليها.

وطالبت بإعداد برامج مدروسة ومنظمة تسعى من خلال أهدافها إلى تمكين المرأة علمياً ومعرفياً وثقافياً وتكنولوجياً، لمواجهة المتطلبات المعاصرة ليتوافق مع بيئتنا الاقتصادية الحالية.

وقالت: أصبحت الحاجة ملحة إلى موارد بشرية قادرة على التعامل مع الحاسوب ومعالجة البيانات، خاصة بعد دخول عالم اليوم في عصر تكنولوجيا المعلومات واقتصاد المعرفة.

النظرة الدونية للمرأة من «ذاتها»

وطالبت في الأمسية التي ازدحمت بعشرات الحضور من الجنسين لاسيما من السيدات والفتيات، بعمل برامج تدريبية لرفع مستوى الوعي للمرأة بأهمية الاستقلال المادي وانفصالها تدريجيا عن تبعية الرجل لتتمكن من أن تكون قوة لوحدها.

وانتقدت في الأمسية التي أدارتها الإعلامية عرفات الماجد نظرة المرأة تجاه نفسها ونظرة الرجل إليها، مطالبة بوجود نموذج للمرأة الواثقة من نفسها والتي لا تنظر لنفسها بدونية وتتعامل مع الرجل كشريك في البيت والعمل.

وقالت: ليس من المصلحة خلق صراعات والدخول في معارك مفتعلة مع الرجل وتصويره كعدو للمرأة، فتغيير الصورة الذهنية عن المرأة الضعيفة ويقابلها الرجل القوي تبدأ من البيت والمدرسة والإعلام.

 تحرر المرأة لصالح الرجل

وانتقدت بشدة الإعلام الذي يعزز من ظهور نماذج هشة للنساء التي تعتني بالمظهر دون الجوهر، مطالبة بتعزيز تواجد المرأة القوية والمثقفة في الإعلام تكون كنموذج للمرأة التي لا تخاف المنافسة مستقلة فكرياً ونفسياً عن الرجل.

ورأت أن توعية الرجل بأهمية تحرر المرأة ليس من أجلها ولحقها الإنساني بذلك فقط، بل أيضا لأن حريته لن يحصل عليها حقا إلا ملازمة لحريتها، كما أن حرية المجتمع ونهضته ونماءه لا يتم إلا بالنهوض بنصفه المكبل.

وذكرت في الأمسية التي تضمنت معرضا للفوتوغرافي محمد الشبيب، أن التوعية تتم عن طريق جميع الوسائل الممكنة منها جلسات الحوار الخاصة والمحاضرات ووسائل الإعلام وبرامج التلفزيون الدرامية.

وشددت على ضرورة تكاتف التعليم والأسرة ووسائل الإعلام والقانون من أجل التوعية، والتحذير من الزواج المبكر وزواج الأقارب.

ودعت إلى تغيير مناهج التعليم بإلغاء كل ما يحمل أفكارا تمييزية ضد المرأة، ووضع مناهج توضح أهمية دور المرأة في المجتمع وهي شريك للرجل.

الجدير بالذكر أن المنتدى قام بتكريم عددا من الشخصيات البارزة في المجتمع تقديرا بجهودهن ومسيرتهن الناجحة ومنهن الدكتورة أحلام القطري؛ والدكتورة عائشة المانع والحقوقية منى الشافعي؛ والناشطة خضراء المبارك والقاصة شريفة الشملان؛ والناشطة نعيمة الزامل.