آخر تحديث: 2 / 5 / 2024م - 12:45 م

معلم يوثق 400 عام من الفن المعماري بالقطيف في ”ملامح وطن“

جهات الإخبارية مريم ال عبدالعال - تصوير: هاشم الفلفل - القطيف

وثق معلم التربية الفنية إسماعيل هجلس 400 عاماً من الفن المعماري، خلال الجولات الميدانية التي قضاها بين جدران الأحياء القديمة والعريقة في محافظة القطيف، بين أبوابها وأروقتها وبيوتها وأسقفها، ليصدر أخيراً الموسوعة الصورية الأولى على مستوى محافظة القطيف ”ملامح وطن“.

وأقيمت احتفالية التدشين مساء الخميس بحضور نخب من الباحثين والمؤرخين والمهتمين والفوتوغرافيين في صالة الغانم بالقطيف، شارك فيها الدكتور منصور القطري بالحديث عن أهمية التراث، وكان للمؤرخ عبد الخالق الجنبي كلمة حول اسم القطيف ولمحة تاريخية عنها، فيما قدم مهدي الكسار فيلماً وثائقي من إخراجه حول رحلة التوثيق.

واستعرض الباحث هجلس في الكتاب ما ضمته بيوت صامدة أمام الزمن وترجع إلى 400 سنة تزخر بتاريخ العمارة القطيفية التقليدية في سرد لأهم مواد البناء ومسمى القطيف تاريخياً ومدى ارتباط الأجيال بتراثهم، متطرقاً لأهم مفردات البناء بدءً من الأقواس وأهميتها ووظائفها فضلاً عن ارتباط الفنان التشكيلي بالتراث.

وعمد عبر الموسوعة ”ملامح وطن“ إلى إيجاد كتاب أكاديمي سهل وبسيط يخاطب الأجيال ومتحدثي اللغة الإنجليزية لإيصال التاريخ العمراني للمنطقة إليهم.

والكتاب الذي استغرق العمل عليه ما يقارب سنة ونصف بين توثيق فوتوغرافي وتدوين المعلومات الميدانية من كبار سن وأهل خبرة بالإضافة إلى البحث في بطون الكتب التاريخية، يصدر على شكل سلسلة تندرج جميعها تحت الاسم ”ملامح وطن“.

حيث دشن هجلس الجزء الأول من السلسلة ”ملامح وطن“ تحت عنواني فرعي“روعة الماضي وجلال القِدَم ”عبر 100 صفحة بقطع 8 في 12 إنش تقريبا، فيما سيكون الجزء الثاني منها تحت العنوان الفرعي“ رواق وضوء".

ويذكر في حديثه إلى ”جهينة الإخبارية“ أنه وجد نفسه مهتماً بالفنون التراثية منذ المرحلة المتوسطة، في حين بدأ رحلة التوثيق المعماري بتفاصيله العلمية منذ عام 2017 تقريباً، داعياً عبرها إلى الاهتمام والمحافظة على ما تبقى من تراث الوطن، متطلعاً إلى إصدار المزيد من الكتب المتخصصة في التراث.

يًذكر أن الباحث إسماعيل هجلس ”مواليد 1965م“ المتقاعد منذ أسبوع من مدرسة المقداد بن عمرو الابتدائية بالدمام حي العنود، عمل معلماً للتربية الفنية على مدى 25 عاماً، ومتعمق في مجالات فنية متعددة فهو متخصص في تحسين خط اليد، وممارس في تعليم الخط العربي، والنحت على الحجر، والتصوير الفوتغرافي، والتوثيق التاريخي العمراني، وفن الزخرفة الإسلامية.