آخر تحديث: 2 / 5 / 2024م - 4:57 م

ما رأي المعلمين بعودة الإمتحانات لطلبة الابتدائية والمتوسطة..

جهات الإخبارية نداء آل سيف - إيمان الشايب - تاروت

أعرب وكلاء مدارس ومعلمون عن رضاهم التام وسعادتهم الغامرة إثر قرار إعادة «الاختبارات التحريرية» لمرحلتي الابتدائي والمتوسطة.

وجاءت ردات فعلهم «إيجابية ومتضامنة» مع قرار موافقة مجلس الوزراء على تفويض وزير التعليم صلاحية تعديل اللائحة.

وكان وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، قد أصدر قرارًا بتطوير المادة الخامسة من لائحة تقويم الطالب للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة، بما يضمن نواتج أفضل للتعلم، ورفع مستوى التحصيل الدراسي للطلاب والطالبات.

وتضمن توجيه وزير التعليم اعتماد تطوير التقويم المستمر للصفوف الدراسية من الثالث إلى السادس الابتدائي؛ عبر اختبارات ختامية في نهاية الفصل الدراسي لمواد العلوم الشرعية «التوحيد، الفقه والسلوك، الحديث والسيرة»، واللغة العربية، والرياضيات، والعلوم، والدراسات الاجتماعية، والمواطنة، بينما يقوّم أداء الطالب تقويمًا مستمرًا في بقية المواد، وفقًا لمستويات الأداء.

عودة جيل مهتم واعي

بدوره أكد وكيل مدرسة القطيف المتوسطة زهير القديحي على أن عودة الاختبارات تعني عودة جيل مهتم واعي متمكن.

وأشار إلى أن عودة الاختبارات التحريرية تعني عودة الحياة إلى «حجرة الصف والمنافسة بين الطلاب وإظهار الفروق الفردية».

حل العديد من المشكلات

وقال القديحي بأن القرار سيساهم في حل العديد من المشكلات ومنها «التأخر الدراسي، وصعوبات التعلم».

ولفت في حديثه لـ ”جهينة الإخبارية“ إلى أن هذه المشاكل ظهرت بعد فترة التقويم.

وأكد على أن ذلك من شأنه أن يرفع أداء الطالب دراسيًا وينسيه الخوف والرهبة من المرحلة المتوسطة.

وتحدث عن المشاكل العديد التي تحدث في الصف الأول متوسط بين المدرسة وولي الأمر.

وأضاف «فالمدرسة تعطي مؤشرا مفاجئ لولي الأمر بعد مشاهدة إشعار الفترة الأولى، وينصدم بالدرجات المنخفضة وهذا نتاج التقويم غير العادل في المرحلة الابتدائية».

التقويم المستمر «كارثة»

ووصف المعلم للصفوف الأولية مهدي الأسود التقويم المستمر ب «الكارثة».

وأشار إلى أنه أودى بتحصيل الكثير من الطلاب في الإملاء والقراءة إلى ما دون المقبول.

جيل «أُمِّي»

وذكر الأسود الذي خدم قطاع التعليم لمدة 16 عامًا بأن التقويم المستمر أخرج جيلًا لا يتقن القراءة والإملاء حتى مع تخرجه من الابتدائي مرورًا بالمتوسط والثانوي.

وأردف قولًا «نكاد أن نقول أنه جيل أمي»، موضحا بأن رأيه ليس تعميما لكل الطلاب وإنما هذا ما يرونه أمامهم.

وأكد على أن عودة الامتحانات التحريرية ستكون تعديلا وترميما لما أحدثه التقويم المستمر.

الامتحانات التحريرية أكثر دقة

وقال الأسود بأن الامتحانات التحريرية في رأيه ستكون أكثر دقة في تقييم الطالب من سابقتها، وأنها ستعود الطالب على إيجاد طريقة ما أو تجبره على تعلم وإتقان القراءة والإملاء بالإضافة إلى تحسن خطه مع مرور الزمن.

التباين بين الاختبارات والتقويم

ومن جانبه، تحدث حسين النمر المعلم في قطاع التعليم منذ ثلاث وعشرين عاما بأن كل مشروع جديد أو متجدد لابد أن يلاقى بردود فعل نتيجة للعادة التي اعتادها الممارس.

وأكد على ضرورة أن يأخذ الموضوع حقه من خلال التكامل بين البيت والمدرس.

بين الاهتمام والاجحاف

وقال بأنه ومن خلال أصداء سابقة فإن الأسر ذات الاهتمام الكبير ترى أن التقويم المستمر فيها «إجحاف» لأبنائها لأنه لا يحقق لها العدالة.

وأشار النمر إلى أن الأسر قليلة الاهتمام ترى أنه «رحوم ومساعد» في سداد فاتورة التقصير من الابن ومراعي لبعض المهارات التي تعرقل الطالب.

وذكر بأن عودة الاختبارات تجدد الحديث عن التباين بينها وبين التقويم.

ولفت إلى أنه مريح من جهة ومتعب من جهة أخرى.

ونوه إلى أنه بإمكان المعلم أن يضع الطالب وولي الأمر أمام واقع الدرجة، ويعيق المعلم من جهة أخرى في مساعدة الطالب والأسرة لو حصل منه تقصير غير متعمد.

وبين النمر بأنه مع مصلحة الطالب في كلا الحالتين.

لا فرق بين النظامين

ورأى المعلم برير صلاح بأنه بالنسبة للمعلم لا فرق لديه بين النظامين سواء كان الاعتماد على التقويم المستمر أو الاختبارات التحريرية.

وذكر بأن المعلم ليس مشاركا في إعداد كلا النظامين.

أداة تنفيذية

وتطرق في حديثه إلى أن المعلم ما هو إلا مجرد أداة تنفيذية.

وقال بأن الفرق يكمن في أن الاختبارات التحريرية تثبت لكلا الطرفين «المعلم والطالب» حقه.

وأضاف القول «أن النظام الجديد الذي كثر الحديث عنه، لم يصل إلى المدارس تفاصيله، وكل ما هناك مجرد أحاديث إعلام، والمعلم لا يتلقى مثل هذه الأمور إلا من المصادر الرسمية ذات الصلة».

ثقل الاختبارات التحريرية

وأيدت المعلمة ابتهاج آل محفوظ عودة الامتحانات التحريرية للمرحلة الابتدائية.

وأشارت إلى إن الانقطاع عنها فترة جعلت الناس يتعودون على التقويم ويشعرون الآن بثقل عندما عادت.

جيل فاشل

وأكدت آل محفوظ على أن التقويم ساهم في إنشاء جيلا فاشلا لأن بعض المعلمين غير الحريصين يلجأون لإنجاح الطالب كي ينهوا ثقل المسؤوليات فيما بعد، ومن ثم يصبح المعلم الحريص غير متعاون وشديد.

افتقاد أسس القراءة والكتابة

وذكرت بأن جيل التقويم ينتقل للمرحلة المتوسطة دون أن يعرف القراءة ولا الكتابة.

وبينت بأن المعلم إذا لم يخلص في عمله ينجح الطلاب بأي طريقة حتى في المرحلة الثانو الآن مع الأنظمة الجديدة تقول بعض المعلمات بأنهن سينجحن الطالبات كي لا يلجأن لإعادة كتابة أسئلة أخرى.

خوض الاختبار

وقال المدير زهير المهنا بأن الامتحانات ستعود الطالب على خوض الاختبار في كامل الكتاب تمهيدا للمتوسط.

ولفت إلى وجود طلاب في مدرسته لا يعرفون القراءة ولا الكتابة، مرجعا السبب إلى أن المعلم مجبر أن يعيد له التقويم أكثر من مرة حتى ينجح.

وذكر بأن الامتحانات ستجعل الطالب يأخذ حقه في المادة من خلال شيئا ملموسا ويكون عنده إلمام بالمادة أكثر.

حرص المعلمين

وأكد المهنا على أن الامتحانات ستجعل معلمي ابتدائي أكثر حرصا خصوصاً إذا كانت الأسئلة من الوزارة كما قيل من قبل.

وأشار إلى أنه إلى الآن لم يتضح إن كان من سيضع الأسئلة المعلم أم الوزارة.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
abo fatima
[ تاروت ]: 21 / 10 / 2019م - 10:49 م
ومن الي قال ان نظام التقييم مافي إختبارات. المعلم/ه هو المسؤول عن وضع طريقة التقييم سواءاً إختبارات أو نشاطات. هذا النظام معمول به في كثير من الدول ولكن المدرسين مع الأسف لم يستفيدوا ولم يفيدوا من أهداف نظام التقييم أو التقويم كما يشاع. وضع الإختبارات التحريره هي طريقه مريحه للمدرسين ولكنه جهد فوق طاقة الطفل والعائله .