آخر تحديث: 23 / 4 / 2024م - 9:39 م

مدرب يكشف أسرار التميز في العمل التطوعي

جهات الإخبارية

أكد المهندس هاشم الشرفا بأن العمل التطوعي لا يمكن أن يتم بالإكراه أو الإجبار، كما لا يمكن أن تحكمه المزاجية.

جاء ذلك في ورشة عمل ”كيف تصبح متطوعاً متميزاً“ التي قدمها الشرفا بجمعية سيهات للخدمات الاجتماعية بحضور 46 مهتماً بالعمل التطوعي، عرف فيها العمل التطوعي، وطرق التميز بالعمل التطوعي، وحقوق وواجبات المتطوعين.

وتطرق الشرفا للعمل التطوعي في التراث الإسلامي من منطلق الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة، وكذلك لقطاعات التنمية في المجتمعات المعاصرة.

ولفت إلى أن القطاع الأهلي لا تتعدى نسبة مساهمته ال 1%، وهو ماتسعى المملكة لتغييره وفقاً لرؤية 2030 التي تطمح لأن تصل بالنسبة لـ 6% لتكون مماثلة لدول االعالم المتقدم في هذا الجانب، كما تطمح لزيادة عدد المتطوعين وإيصال الرقم لمليون متطوع، وهو أمر ستنظم عمله بحفظ حقوق المتطوعين من خلال إطلاق منصة ”بوابة العمل التطوعي“ المربوطة بنظام وزارة الداخلية ”أبشر“.

وأوضح بأن أهداف الرؤية ستتحقق من خلال برامج وزارة العمل والتنمية التي بدأت بتطوير الأنظمة واللوائح، ومن خلال توجيه الدعم الحكومي، وتدريب العاملين في القطاع غير الربحي.

وأضاف وكذلك خلق برامج تشجيع المتطوعين، ونشر ثقافة التطوع في قطاع الصحة والتعليم والإسكان وغيره، وتمكين المؤسسات من استقطاب الكفاءات، وتسهيل تأسيس منظمات غير ربحية، وأخيراً تشجيع الأوقاف لإيجاد مصادر تمويل مستدامة.

وأبان الشرفا حاجة المجتمعات للعمل التطوعي وذلك لأن كثرة المشاكل التي تواجهها الدول لا تستطيع الأخيرة حلها مهما بلغ مستواها الاقتصادي لحلها منفردة.

واستعراض احصائيات حول العمل التطوعي في الولايات المتحدة الأمريكية التي يبلغ عدد منظماتها المليون والنصف مؤسسة، ويبلغ عدد متطوعيها ال 62 مليون، مشيراً إلى أن المجتمع الذي تقل فيه المؤسسات التطوعية ينتابه الخلل وتعشعش فيه مشاكل قلة الأمن ومشاكل الجريمة والفقر.

ولفت إلى أن العمل التطوعي يساهم في تقوية الروابط بين أفراد المجتمع، وتقل فيه نسبة الظواهر السلبية.

وذكر فوائد العمل التطوعي وآثاره الفردية والاجتماعية، التي تشعر المتطوع بالراحة النفسية، وتحقيق المكسب الديني، وتنمية قدرات الفرد الذهنية ومهارات ومؤهلات سلوكية، بالإضافة إلى إقناعه بأنها خدمة وطنية إنسانية لأفراد مجتمعه، فالعمل التطوعي لابد من وجوده لتنمية أي مجتمع مهما كبر اقتصاد الدول.

وكشف عن المعوقات التي تواجه العمل التطوعي ومن ذلك ضعف ثقافة المجتمع بأهميته، وعزوف الكفاءات عن الانضمام للمؤسسات التطوعية، ووئد العاملين بالتسقيط والتشهير، وكذلك ضعف الموارد المالية، ووجود إجراءات بروقراطية رسمية.

وبالحديث عن المميزات تناول الشرفا دورة العمل التطوعي المتمثلة في إدراك المتطوع لما يرغب، واختياره للعمل التطوعي الذي يريد الالتحاق به، والتأهل له، ومن ثم ممارسته، ولينجح ذلك لابد من أن يختار العمل بناء على حاجة مجتمعية، ويكون له أثر ملموس على المستفيدين.

وأضاف بأن للعمل التطوعي قيم لا بد من الحرص عليها ومن ذلك الصبر، الأمانة، الإخلاص، المبادرة، التعاون، الشفافية، الثقة، العدالة، والتواضع، والإبداع وغيرها.

واختتم الشرفا ورشة العمل بالتعريف بحقوق المتطوع والالتزامات التي من شأنها أن تجعل منه متطوعاً متميزاً، موصياً بأن يكون قبل كل ذلك قدوة صالحة بتصرفاته الإيجابية، وأن لا يأخذه الغرور فيكون وبالاً على المجتمع.