آخر تحديث: 27 / 4 / 2024م - 1:39 ص

مسؤولون: ”أسواق تجزئة التمور“.. مواقع غير مناسبة وأسعار متدنية

جهات الإخبارية زهير الغزال - الأحساء

- الخليل: عدم نضج كامل الثمر في ”العذوق“ تسبب في تقليل كمية الإنتاج

- الرمضان: لا بد من برنامج لجذب التجار من خارج المنطقة

- العفالق: تطوير آليات الشحن تدعم عمليات التصدير

أكد عدد من المسئولين وكبار تجار التمور، رضاهم عن المبيعات في المواقع الثلاثة التي حددتها اللجان المشرفة على أسواق بيع التمور بالتجزئة في محافظة الأحساء، وعن المبادرة التي اعتبروها أحد الحلول التي من شأنها دعم قطاع التمور، الذي يواجه تحديات كبيرة، في ظل قلة الإنتاج، وتكدس كميات كبيرة من الموسم السابق، بسبب الظروف الطارئة جراء جائحة ”كورونا“.

مبادرة ناجحة

وبين مدير مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة في الأحساء م. إبراهيم الخليل، أن المبادرة ناجحة، ولاقت استحسان الجميع، وبالأخص المزارعين وجمهور كبير من المستهلكين، موضحًا أن كمية الإنتاج هذه السنة مناسبة نوعًا ما، بسبب العوامل البيئية التي أثرت على النخيل، ما نتج عنه عدم نضج ثمر التمر في «العذوق» بشكل كامل، وهو ما تسبب في تقليل كمية الإنتاج هذه السنة.

وأشار إلى أن نوعية وجودة وحجم التمر هذه السنة، أفضل من السنوات السابقة وهو ملاحظ عند الكثير من المزارعين، وهذا يعكس الجانب الإيجابي الذي يقوم به مكتب الوزارة بالأحساء من تقديم الدعم وتوعية والإرشاد في الجانب الزراعي وكيفية الطرق المثلى منذ بداية التلقيح وكيفية التسميد وطرق الري منتهيًا بجني الثمار.

أسعار التمور

وبشأن أسعار التمور لهذا الموسم، أكد م. الخليل أن الجميع يتفق على عدم الرضى عن الأسعار لهذا الموسم، وأن قيمة بيع «المن» من التمر وهو ما يعادل 240 كيلو جرام، متدن، ولا يفي بقيمة تكاليفه، والخدمات والرعاية التي تقدم للنخلة، ما دفع  الأمير بدر بن جلوي محافظ الأحساء، للتدخل السريع، وأمر بتكوين لجنة من عدة جهات ذات العلاقة لدراسة آلية عمل الأسواق، وكيفية البيع، وإيجاد الحلول؛ لرفع أسعار التمور، والنظر في كيفية وضع الأسعار، وإيجاد طرق لزيادة المبيعات.

وعن تقييمه لنجاح المبادرة، بين الخليل أنها أسهمت في تحسين أسعار التمور، ولوحظ إقبال محمود في هذه الفترة من المزارعين والمستهلكين في جميع المواقع الموزعة جغرافيًا في نطاق ومتناول المزارعين والمستهلك، متابعًا: «نتطلع في السنوات المقبلة إلى تطوير هذه المبادرة وتحسين مستواها وانطلاقها في الوقت المناسب وبالشكل المطلوب».

تسويق التمور

أما عن سبل تطوير أساليب تسويق التمور الخام «النثر»، أوضح الخليل أن مكتب وزارة الزراعة في الأحساء يقيم هذه التجربة لهذا الموسم وإيجاد أفكار وحلول أخرى لتسويق التمور بمختلف الأشكال للوصول إلى الهدف الرئيسي وهو تحسين أسعار التمور ورفع جودة المنتج.

حلول وأفكار

من ناحيته، أثنى رئيس لجنة التنمية الزراعية بغرفة الأحساء م. صادق الرمضان، على فكرة المبادرة التي تبنتها محافظة الأحساء، ووقفت عليها عدة جهات حكومية وأهلية، بهدف المحاولة في تسويق التمور ومساعدة القطاع الذي يواجه تحديات كبيرة، أبرزها تأثره بجائحة فيروس «كورونا» التي أصابت دول العالم، والقيود التي فرضت خلال موسم الحج والعمرة وشهر رمضان، معتبرًا أنها المواسم الرئيسة لبيع التمور في المملكة.

وبين الرمضان أن محافظة الأحساء شكلت لجنة للوقوف على المشاكل التي يواجهها قطاع التمور في الأحساء، وطرح حلول وأفكار من شأنها دعم تسويق التمور، وكان أبرز تلك الأفكار هو مبادرة أسواق بيع التمور بالتجزئة.

وأشار إلى أن الأسواق تحتاج بعض الوقت، كون التجربة ما زالت في بدايتها، والمتوقع أن يزيد الإقبال من المستهلكين مع تكثيف برامج الإعلان عن الأسواق.

وأثنى الرمضان على جهود اللجان المنظمة للأسواق، واصًفا التنظيم بأنه مريح وبدون تعقيدات أو شروط، ويحافظ على ضمان جودة التمور المعروضة.

تدني الأسعار

وفيما يخص مشكلة تدني الأسعار لمحصول هذا العام، قال الرمضان إن إنتاج التمور لهذا الموسم أقل نسبيًا من الأعوام السابقة، وأن مخزون التمور الخام المخزنة من الموسم السابق قد تصل إلى 300 ألف طن على مستوى المملكة، مقترحًا أن يكون هناك برنامجًا مخصصًا للتجار من خارج الأحساء، خاصة أن الأحساء تتميز بجودة إنتاجها.

وأبدى الرمضان عدم رضاه عن الأسعار التي اعتبرها غير عادلة، وتوقع أن تتحسن بعد استخدام الأدوات المتطورة - على حد وصفه - كالحراج الإلكتروني، وتنفيذ بعض الحلول المأمولة، ومنها انتقال أسواق النفع العام إلى وزارة البيئة، وسيصاحبها تغييرات جوهرية تصب في مصلحة ارتفاع الطلب على تمور الأحساء وتوسيع قاعدة تسويقه.

الأسعار متدنية

فيما وصف رئيس مجلس إدارة جمعية النخلة التعاونية بالأحساء وليد العفالق، المبادرة، بأنها موفقة وتعتبر فاتحة باب، إلا أن الطموح أكبر بكثير، منتقدًا مواقع بيع التمور بالتجزئة التي حددتها اللجان المنظمة، واعتبرها غير مناسبة، والأفضل كان اختيار مواقع على مداخل محافظة الأحساء من جهة طريق الدمام وطريق الرياض.

وبين العفالق أن مواقف المؤسسة العامة للري كان يمكن أن تكون موقعًا مناسبًا لتنظيم سوق كبير ومرن على مدخل الأحساء من جهة طريق الدمام، واقترح مواقع مماثلة على بداية طريق الرياض، واعتبر موقع منتزه الملك عبد الله البيئي موقعا ممتازا وبديلا عن المواقع التي اختارتها اللجنة المنظمة للمبادرة.

أما عن تقييمه لإنتاج الأحساء من التمور لهذا الموسم، لفت العفالق إلى أن الإنتاج جيد وحجم ومقاس الثمرة كبير، إلا أن الأسعار متدنية، ورجع السبب إلى تكدس مخزون كبير من التمور من الموسم السابق.

وعن رؤيته لأساليب تسويق التمور، بين العفالق أن تطوير عمليات الصادرات من خلال تطوير آليات الشحن خاصة للدول البعيدة، يعتبر أحد أهم آليات دعم تسويق التمور.