آخر تحديث: 27 / 4 / 2024م - 7:26 م

ندوة رمضانية تناقش العلاقة بين الدين والعلم في مجلس عائلة السني بتاروت

جهات الإخبارية تصوير: سعيد الشرقي - جزيرة تاروت

أقام مجلس عائلة السني بجزيرة تاروت مساء السبت ندوة رمضانية بعنوان ”العلاقة بين الدين والعلم“ قدمها الدكتور فؤاد السني.

وناقشت الندوة 7 عناوين رئيسية، منها أقوال ومواقف وآيات قرآنية توضح الموضوع وأهميته، ومسيرة العلم والدين عند المسلمين، ووقع العلاقة بينهما، والمعرفة ومصادرها، وبعض المدارس الإسلامية المهتمة، ووقفات تأملية.

وحدد الدكتور السني أنماط العلاقة بين العلم والدين، مثل ”خليط + تغول علمي وعلموية“، والتعاون والحوار والتكامل، وفك الاشتباك، والصراع والاستقلال والمسكوت عنه.

وتناول البحث مسألتين: متغير النص وثابت المعنى في العلم، وثبات النص وتغير المعنى في الدين. وذكر أن الدين يكفيه ان تمد اليد له من قبل العلم للتعاون، كما انه يحث على العلم والتفكر والتامل ويحوي حقائق ثبت علميا صحة بعضها، فتوسيع المدارك والمعرفة هدف لكليها.

وقال يكفي العلم لتمد اليد له من قبل الدين انه وصل لتوصيف وتنظير كثيف للظواهر الطبيعية وعنده منهجية علمية اثبتت صلابتها وقدرتها على معرفة المجهول، ومعرفة المجهول وتوسيع دائرة المعلوم هدف مشترك بينهما. وبالتالي التعاون بينهما لفهم الحياة والدنيا وما فيها يبدوا هو الخيار الطبيعي بين العلمي والديني.

وأشار إلى واقع الدين والعلم عند الغرب بأنه بين التساكن والتعاون، مع تغول للعلم وتباهٍ وتعدٍ على الإله والدين، أو تأليه العلم والعلموية. أما عند المسلمين فواقع العلم مستورد والإسقاطات في غير مكانها.

وخلص إلى أن سبق كل تقدم علمي حراك روحي وثقافي نفسي، وأن القرآن لم يحسم بلغة القطع الكثير من الأمور العلمية، فضلا عن استنساخ تجربة الغرب وإغفال خصوصيتها.

وتناول أيضا العلاقة ما بين العلم والدين وأتباعهما في ممارساتهم وعلاقاتهم، وهل هناك مجال للتعاون أو غير الصراع بينهما.

وأكد الدكتور السني على أهمية النقاش حول هذا الموضوع وإثراء البحث فيه على مستوى العالم الإسلامي، مشيرًا إلى حيوية هذا الموضوع لدى الغرب، لدرجة أنه وصل إلى وجود مدارس لفك الاشتباك والحوار والتعاون بين الدين والعلم.

وذكر أن هناك تنوع في العلاقة ما بين العلم والدين، موضحا أن جائزة ”تيمبلتون“ الضخمة تهدف إلى تسخير قوة العلوم لاستكشاف أعمق الأسئلة المتعلقة بمعنى وهدف العالم والبشرية.

وتابع أن الغرب مرّ بمراحل متعددة أفرزت الكثير من الإيجابيات، مثل تبني العلم وثورات العلم المتتابعة، بينما واجهت المرجعية الدينية المتمثلة في الكنيسة صراعات مع العلم.

وأكد أن من المفترض أن يكون عندنا في العالم الإسلامي نوع من التأسيس لمدارس تهتم بدراسة العلاقة بين العلم والدين، لكن بعض هذه المدارس بالفعل موجودة ولكنها كلها خارج العالم الإسلامي بشكل رئيسي في أمريكا، وبريطانيا، ونموذج المدرسة الأقرب في ماليزيا، مشيرًا إلى معظم هذه المدارس غير فاعلة في المجتمعات.