آخر تحديث: 28 / 4 / 2024م - 4:55 م

«أعذار».. سكتش يدعو إلى الرفق بتطبيق النظام في المدارس

جهات الإخبارية جمال الناصر - صفوى

دعا سكتش «أعذار»، الذي أنتجته Cinema GROUP، الذي جاء أولى أعماله الفنية لعام 2017، إلى الرفق بتطبيق النظام في المدارس، مُؤكدًا بأنه لا يمكن تطبيق النظام والقانون دون مراعاة للظروف الإنسانية التي تكتنف حياة الطلاب.

وبين المتحدث الرسمي لـ Cinema GROUP أمجد القواعين، أن فكرة «أعذار»، تكمن في معرفة كيف السبيل إلى التوافق بين العمل التعليمي والتربوي وبين تطبيق النظام والرفق بالطلاب حيث أن تصرفات الآخرين وسلوكياتهم، قد لا تبدو واضحة تمامًا، مُنوهًا إلى أن هناك جانب إنساني خفي، يضمر حالة من المعاناة.

وقال «لا يجب أن نأخذ كل القرارات، الخاصة بأخطاء الآخرين - الطلاب -، دون معرفة الأسباب الناتجة لها»، مُطالبًا بمعرفتها وتقديرها قبل التسرع في تطبيق القانون.

وأكد بأن هناك العديد من الطلاب الذين تعرضوا لمثل هذا الظلم الناتج من عدم البحث لمعرفة الأسباب وتقديرها، موُضحًا بأن الكثير لديهم ظروف أسرية واقتصادية صعبة، وبعضها مريرة ومؤلمة، كنقص مادي - معيشي -، أو نقص عاطفي - من أبويه -، أو كان يُعاني من طلاق أبويه وافتراقهما أو اليُتم.

وشدد على ضرورة المُراعاة، لمثل هذه الحالات من قبل إدارات المدارس وطاقم المعلمين، داعيًا إلى البحث في ظروفها وحيثياتها، وضرورة الأخذ برأي المرشد الطلابي، المُطلع على أسرار الطلاب، سعيًا في تيسير حياة الطالب وتذليل العقبات التي تعترضه، ليكون عنصرًا فاعلاً تربية وعلمًا.

وأوضح بأن رسالة العمل تحمل بين أروقتها، ضرورة التحلي بالإنسانية في العمل رغم الصعوبات، التي تواجهنا، مُحذرًا «يجب أن لا يُنسينا عملنا والضغوط النفسية التي نواجهها في العمل التعليمي، أن نأخذ بالتقدير والإحسان بمبدأ ”يسروا ولا تعسروا“».

ووجه كلمة للطلاب والمُعلمين، يبين فيها بأن العمل التعليمي والتربوي عمل عظيم، وهو يتصل بشكل مباشر بتعديل وتوجيه السلوك للاتجاه المناسب، مُوضحًا بأن العمل هذا يواجه ضغوط نفسية شديدة ومتطلبات نظامية كثيرة، مما يجعله يتسبب في عمل ضغط عصبي على المعلم والطالب.

وقال «أحث المعلم بتذكر أن عمله إنساني وعظيم، وأن هذه العظمة تظهر في قدرته على إدارة عمله بصورة إنسانية ومحبة للطلاب»، مُؤكدًا على أن الجميع يرغب في تطبيق النظام واتخاذ الإجراءات النظامية عند المخالفة، وعليه ينبغي على المعلم أن يوفق بين عمله الإنساني وبين الأخذ بالأنظمة، التي قد تكون ضارة بالطالب ذو الظروف الإنسانية الصعبة.

وتابع «بالنسبة للطالب، أرجو منه أن يكون واضحًا مع المعلم وإدارة المدرسة وأن يكون قريبًا بشدة من المرشد الطلابي لدراسة حالته، حتى لا يتعرض الطالب لتطبيق أنظمة تحرمه الفرص التعليمية والوظيفية المستقبلية».

وأشار إلى أن مدة العمل استغرقت قرابة أربعة أسابيع، تم فيها تناول طرح الفكرة ومناقشتها، ثم اختيار المشاركين، وتهيئة الظروف المناسبة لتنفيذ العمل.

وذكر بأنه لم تكن هناك عوائق تذكر عدا التنسيق المستمر، لإيجاد وقت مناسب وكافي للطلاب والمعلمين لتنفيذ العمل، مُبينًا أن الطلاب مرتبطون بالحصص، كذلك وكيل المدرسة خضر العباس وزكي العقيلي، اضافة إلى توفير المساحات المناسبة للتنفيذ.

يُذكر أن العمل، كان بمدرسة صفوى الثانوية.

 رابط العمل:

?v=JoE5KBBXILs">
?v=JoE5KBBXILs