آخر تحديث: 27 / 4 / 2024م - 7:26 م

أخصائية: احباطات الطفولة أبرز مسببات الأمراض النفسية

أرشيفية
جهات الإخبارية حكيمة الجمعان - تاروت

نظم مركز زهور المستقبل  لذوي الإحتياجات الخاصة التابع لجمعية تاروت الخيرية بالتعاون مع مجموعة نخب العطاء مساء الأربعاء أمسية بعنوان «الدعم النفسي للمرضى النفسيين» ، قدمتها أخصائية علم النفس الإكلينيكي أنوار الفتيل لعدد من المهتمين في المجال النفسي والتربوي.

بينت الأخصائية أنوار آل فتيل أن الأمراض النفسية تنقسم إلى قسمين هما: الأمراض العصابية «النفسية»، والأمراض الذهنيَّة «العقلية»، مشيرةً إلى أن لكل نوع مميزات وصفات تميزه عن النوع الآخر ومدى تأثيرها على الشخصية.

وأوضحت أن المرض النفسي هو حدوث خلل في الوظائف المتعلقة بشخصية الإنسان وهو إنحراف عن السواء؛ وذلك لعدم القدرة على التفكير الصحيح، وهذا ما يجعل المريض غير متقبل لنفسه من خلال ما يراه من سلوكه مع الآخرين، مشددة على ضرورة ملاحظة المريض من قبل الأسرة.

ودعت الأسر التي لديها مريض نفسي إلى تقبله والمسارعة في علاجه حتى لا تتأزم الحالة النفسية لديه ويُصبح مرضه مرضاً مزمناً يصعب علاجه مع تقدم الحالة.

وذكرت أن أسباب المرض النفسي تكون ناتجة عن أمراض وراثية أو بيئية، أو عن الصدمات النفسية التي يتلقاها الإنسان في حياته، أو نتيجة لإحباطات الطفولة، وهذه هي أهم الأسباب التي يتعرض لها الإنسان في صغره وتكون سبباً وعاملاً مرضياً.

وأكدت إن كل ما يُريده المريض النفسي هو الأمان والاحتواء والاهتمام والرعاية بشكل كبير جداً من الأسرة والمجتمع، حتى يستطيع أن يتقبل نفسه بشكل طبيعي ولا يؤثر عليه مرضه سلبياً، كأن يتسبب في فقد الثقة بالنفس مما قد يؤدي إلى إيذاء نفسه والآخرين.

وركزت على دورالأسرة وأثر اهتمامها بالمريض النفسي؛ التي يجب عليها أن تقوم بواجبها على أكمل وجه وأن تتقبل المريض وتحتويه بالاهتمام والرعاية، وأن تكون هي الداعم الأول له حتى يستطيع أن يُقبل على العلاج ليتخطى هذه المرحلة المرضية بروح الإرادة وتكون لديه العزيمة القوية والرغبة في الشفاء، وقالت: ”يجب أن تولي الأسرة كل العناية لمريضها ليُصبح قادراً على تأهيل نفسه وإعادتها للحياة من جديد“.

وتطرقت إلى المؤسسات والمراكز الصحية المختصة لهذه الفئة من المرضى النفسيين ودورها الفعَّال في المساهمة في علاجهم.

وأشارت إلى كيفية التعامل مع المريض النفسي، لافتة إلى أن بعض المرضى النفسيين يمتلكون من القدرات العالية والصفات الإبداعية التي تؤهلهم للعمل، ”هؤلاء هم من يستحقون الرعاية والدعم المستمر حتى تظهر نجاحاتهم في المجتمع كأفراد لهم من الإنجازات الرائعة ماتجعلهم محترمين ومحبوبين في المجتمع وغير منبوذ“.

ونصحت الأسرة بمساعدة المريض على تقبل التشخيص الخاص بحالته، وتحسين الحالة النفسية والعاطفية للمريض والتخلص من المشاكل، وتعزيز قدرات المريض الفردية والتأهيلية لتُعطي المريض الدافعية للعلاج.

ختاماً، كرَّمت لجنة التنمية لذوي الإحتياجات الخاصة التابعة لجمعية تاروت الخيرية الأخصائية النفسية أنوار آل فتيل نظير عطائها وجهودها.