آخر تحديث: 18 / 5 / 2024م - 7:00 م

أطباء ”ملح وسكر“ يحذرون من القاتل الصامت ويؤكدون ارتباطه بعدة أمراض

جهات الإخبارية إيمان الفردان - الدمام

أكد عدد من الأطباء على أن العلاقة التي تجمع بين مرض السكر وارتفاع ضغط الدم وثيقة ومثبتة علمياً فى العديد من الأبحاث، التي أشارت إلى أن حوالي 50 - 60% من مرضى السكر يصابون بمرض ارتفاع ضغط الدم، بالإضافة لتشابه الأسباب المؤدية إلى المرضين بشكل كبير.

وشددوا على ضرورة السيطرة على ضغط الدم بقدر الإمكان وتنظيم نسبة الجلوكوز بالدم تجنباً للمخاطر المشتركة للمرضين على الشرايين الرئيسية للجسمو والتي تتمثل فى الإصابة بالجلطة والنزيف وتصلب الشرايين.

ملتقى ملح وسكر - دكتور حسين النزرجاء ذلك ضمن محاضرة الملتقى الصحي الأول ”ملح وسكر“ التي عقدت مؤخرا بملتقى سفينة النجاة للسيدات بالدمام، بهدف توعية المجتمع لمدى خطورتهما وسبل الوقاية والعلاج.

وتناوب كوكبة من أطباء المنطقة على إلقاء المحاضرة مقدمين توضيحا وافيا للحاضرات حول مدى الارتباط بين مرضي الضغط والسكر، موضحين أسباب انتشارها وأعراضها والعوامل المساعدة لإصابة الفرد بها في هذا العصر كالوراثة والسمنة والتوتر النفسي وبعض الأمراض الفيروسية.

وأشارت الدكتورة نهاد الجشي إلى أن سبب تسيمية الملتقى بملح وسكر، أن هذين المكونين يعدان سببان رئيسيان لأمراض الضغط والسكر اللذان يشتركان في المضاعفات.

ولفتت لأهمية الوقوف على بعض العادات الغذائية مع اقتراب منتصف شهر شعبان وشهر رمضان المبارك، وما فيه من عادات غذائية قد ينتج عنها بعض الأمراض.

وحذر الدكتور حسين النزر من ضغط الدم المسمى ب ”القاتل الصامت أثناء حديثه عن العلاقة بين مرض الضغط والموت القلبي الفجائي“، معللا بأنه غالبا يكون بلا أعراض وأن اكتشافه يكون بالصدفة.

وأضاف إن ارتفاع ضغط الدم أحد أسباب عدد من الأمراض كالجلطة وتصلب الشرايين ومرض الفشل الكلوي أوالموت القلبي المفاجئ، بالإضافة إلى أنه من أهم أسباب الجلطة الضربة الصدرية القوية المباشرة وإجهاد القلب فوق طاقته.

وذكر أن أهم عوامل الوقاية هو تغيير نمط الحياة البدني والصحي وأخذ الأدوية المناسبة والإلمام بمهارات الانعاش القلبي الرئوي.

وعرفت الدكتورة زهراء الغريب مفهوم السكري في فقرة «نظرة عامة على داء السكري»، مبينة أهم أنواعه التي منها ما يعتمد في علاجه على الأنسولين أو على علاجات أخرى بالإضافة لسكر الحمل الناتج من اختلال الهرمونات.

وفيما يخص العلاج بالأدوية ذكرت أن منها مايحفز الأنسولين ومنها مايعمل على الأمعاء ومنها مايعيد امتصاص السكر من الكلى.

وأوضح الدكتور وسام البدر وظيفة الكلى ومدى تأثير الضغط والسكر على الكلى، حيث أنها المسئولة عن التخلص من المواد الضارة وإنتاج فيتامين دال، وذكر أن الفشل الكلوي يحدث نتيجة ارتفاع ضغط الدم أو السكر أو نتيجة وجود حصى بالكلى أو زلال بالبول وأن علاجه بالتحكم في الضغط والسكر أو بالعقار، إلا في الحالات المتقدمة فإنها تتطلب غسيل أو زراعة الكلى.

وفيما يخص اعتلال العين ومرض السكر، أوضحت الدكتورة عدالة بو حليقة أنه عندما يصاب الشخص بالسكري فقد تتأثر العين بالتهابات مختلفة أو قد تصاب بالماء الأزرق أو الأبيض أو اعتلال الشبكية، فيكون العلاج بالمحافظة على مستوى السكر

أو بمراجعة الطبيب الليزر لمن لديه اعتلال الشبكية وبممارسة الرياضة بانتظام والالتزام بالحمية الغذائية.

وعرفت الدكتورة ماجدة الجراش الحاضرات بكيفية حماية الجنين من آثار السكر السيئة كازدياد وزن الجنين وازدياد نسبة تسمم الحمل، مبينة أنه يمكن تجنبه بتناول حمض الفوليك وبمتابعة نسبة السكر في الدم في المنزل أو في العمل وتناول حمية غذائية صحية ومتوازنة.

وتحدثت عن الآثار السلبية للضغط في فترة الحمل ومنها: حدوث تغيرات بالقلب والأوعية الدموية وتكسر كريات الدم الحمراء، وقالت أن علاجه يكون بالمتابعة المستمرة وعمل أشعة فوق الصوتية بانتظام.

ومن جهة اخرى، أبانت نعيمة آل عبد العلي بأن برنامج الطب المنزلي هو مجموعة خدمات طبية شاملة تقدم لفئات معينة في أماكن إقامتهم، والذين يجدون مشقة في الذهاب للمستشفى كالمرضى المصابين بالجلطات الدماغية ومرضى الرعاية التنفسية ”فشل رئوي، تليف رئوي، ربو“ وأمراض القلب المزمنة والأطفال الذين لديهم أمراض وتشوهات خلقية.

وأوضحت الدكتورة سمية الجودر أهم القواعد الأساسية التي يجب اتباعها للتغذية العلاجية لمرضى الضغط والسكر كتجنب الإسراف في الطعام والإلتزام بكمية الطعام المحددة من أخصائي التغذية، وتوزيع كمية الطعام المسموحة يومياً على عدة وجبات، وأن يحتوي الغذاء على جميع العناصر الغذائية الأساسية وبنسبة محددة تبعاً لحالة المريض.