آخر تحديث: 18 / 5 / 2024م - 1:23 ص

شاعر: القراءة هي أهم رافد ثقافي لدى الشاعر والكاتب

جهات الإخبارية إبراهيم بوشفيع - سيهات

استضاف ملتقى ابن المقرب الأدبي بالدمام الشاعر والكاتب عدنان العوامي مساء الخميس ضمن برنامجه الثقافي لهذا الموسم.

بدأ اللقاء بكلمة الملتقى التي ألقاها نائب الرئيس أحمد اللويم، الذي رحب واحتفى بالضيف الكريم، واستعرض بعض أهم محطات مسيرة الملتقى بدءًا من تأسيسه حتى الآن.

وأوضح اللويم في كلمته، أن هذه الاستضافة تأتي من باب فتح قنوات التواصل بين أعضاء الملتقى وبين التجارب الشعرية والأدبية الكبيرة.

وأدار اللقاء رئيس الملتقى علي طاهر الذي انطلق من بدايات رحلته الشعرية والأدبية، ثم الحديث عن روافد المعرفة الشعرية، وثنائية الحبيبة والأرض، والتمرد الشعري على سلطة المجتمع، إضافة إلى الحديث عن تجربة تحقيق ديوان الشيخ أبي البحر الخطي، وقصة جمع ديوان بقايا رماد لصديقه الشاعر الراحل عبدالوهاب المهدي، ثم الاستماع لمختارات شعرية من ديوانه شاطئ اليباب.

وذكر الكاتب العوامي أن بدايته الشعرية كانت بسيطة من القرية وفي القرية، لافتا إلى وجود بعض القصائد التي نُشرت في المنهل والرياض الذي لم يطبعها في دواوينه بسبب عدم اقتناعه بمستواها الشعري.

وأكد أن القراءة هي أهم رافد ثقافي لدى الشاعر والكاتب، وليست أي قراءة، بل قراءة ما هو محبب إلى نفس المرء؛ فلا يقسر نفسه على ما لا يستهويه، منوها إلى أن أهم الروافد بالنسبة للشاعر الشاب هي قراءة الشعر ونقده.

وقال: ”لم أتأثر كثيرًا بالصحافة بقدر ما تأثرت بقراءة الكتب، وكان جو العائلة الشعري ذا أثر كبير على توجهي الشعري، فجدي ووالدتي كانوا شعراء، كما كان لأصدقائي الشعراء أثر في توجهي لكتابة الشعر“.

وأوضح أن عرض التجربة الشعرية على الآخرين والاستئناس بآرائهم وملاحظاتهم يطور تجربة الشاعر المبتدئ وغير المبتدئ، وقال: ”على الشاعر أن يواجه سلطة المجتمع بالشعر، لا أن يصطدم معه، فقد يخسر الشاعر معركته مع هذه السلطة بسبب بيت شعر واحد صِدامي“.

وأكد أن الأدب لا يميز بين ذكر وأنثى، والحديث عن أدب أنثوي وذكوري غير ذي بال؛ فالشعر الجيد يكتبه الرجل وتكتبه المرأة، والشعر الرديء كذلك، لذا فالحكم لجودة النتاج الشعري والأدبي لا لجنس كاتبه.

وقال: ”رغم مساجلاتي مع الدكتور غازي القصيبي ومناكفاتي الشعرية والصحفية معه، إلا أنني لم ألتقه مباشرة ولا مرة“.

وفي ختام اللقاء قدم العوامي شكره وامتنانه للملتقى على استضافته، وعلى إتاحة فرصة التواصل مع أعضاء الملتقى والاستماع لمداخلاتهم، وتوقيع نسخ من ديوانه ينابيع الظمأ للأعضاء.

يذكر أن هذه الاستضافة تأتي ضمن برامج ثقافية عديدة يقيمها ملتقى ابن المقرب الأدبي في مواسمه الثقافية، حيث يستضيف العديد من القامات الشعرية والفكرية والأدبية للتواصل مع أعضاء الملتقى.

‏‫