آخر تحديث: 18 / 5 / 2024م - 1:23 ص

مستشار نفسي ينصح الأهالي بتثقيف أطفالهم لحمايتهم من التحرش

جهات الإخبارية تغريد آل إخوان - الأحساء

نصح الاستشاري النفسي محمد الخلف الأهالي بتثقيف أطفالهم للوقاية والحماية من ظاهرة التحرش الجنسي، التي أخذت بالانتشار في المجتمع.

جاء ذلك في المحاضرة التي قدمها يوم الجمعة في لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالعمران تحت عنوان“التربية الجنسية للأطفال وحمايتهم من التحرش”، هادفة التعريف بآلية التربية الجنسية للأطفال وغرس مفاهيم ملائمة لمرحلتهم العمرية.

وأكد الدكتور الخلف على أهمية تفعيل دور الأسرة في حماية أطفالها وضرورة توعيتهم حول كيفية التصرف ووقايتهم من الوقوع في فخ التحرش الجنسي.

وذهب الخلف إلى إن من أهم أسباب انتشار ظاهرة التحرش الجنسي بالأطفال: - الانفتاح الهائل على الخصوصية والفراغ النفسي والعاطفي وانتشار ثقافة الاستعراض وسهولة التخاطب مع الأخرين وقلة الثقافة الإلكترونية لدى الأسر وأطفالهم مما يوقعهم في شراك المتحرشين والحرمان العاطفي وضعف دور الإعلام الموجه في تربية الأبناء والرغبة في التقليد والمحاكاة للغير.

وأوضح بعض الدلالات التي تدل على احتمالات تعرض الطفل للتحرش الجنسي، ومنها: تصفح المواقع الإباحية، تعلقه بشخص بالغ يتواصل معه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، استخدام الطفل لعبارات جديدة وقد تكون غير مناسبة لعمره، محاولة إخفاء حسابات مواقع التواصل الاجتماعي عن والديه أو استخدامه لأكثر من حساب وأحدهما مجهول.

ولفت إلى أن الطفل الذي تعرض إلى الإعتداء يلجأ إلى العزلة واختيار الصمت وعدم مخالطة الأطفال الآخرين واللعب معهم.

وأكد على أهمية إشاعة جو أسري يتخلله الود والألفة ومشاركة الأطفال انشطتهم ويومياتهم كفيل بتقريب الأطفال من والديهم وتعزيز الثقة بأنفسهم، وتعليمهم الأمور الخاطئة وكيفية تجنبها حتى يقي نفسه من التحرش والاستغلال.

وقال: ”يجب على الأهالي الإجابة على جميع ما يطرحه الأطفال من أسئلة حول المواضيع الجنسية وفق إطار علمي مبسط ومجالستهم والاستماع إليهم ومتابعتهم والتعرف على أصدقائهم“.

وشدد على ضرورة عدم معاقبة الطفل الذي تعرض للتحرش ولومه على الحادثة، ويجب حمايته من تكرار الحادثة أو تضاعفها، ناصحا بإبعاد الطفل المتحرش به عن الأعمال والأنشطة الجماعية لفترة محددة، وعدم تذكيره بالحادثة أو التحدث بها أمام الآخرين وحتى الأقارب.