شاب يطلق مبادرة لتشجيع الأهالي على غرس الأشجار في الأحساء
أطلق الشاب أحمد الغدير من محافظة الأحساء مؤخرا مبادرة تحت عنوان «أغصان»، لمساعدة الأهالي وتعريفهم بأنواع الأشجار والنباتات المفيدة والضارة والمناسبة للبيئة المحلية وتشجيعهم على غرس النبات في منازلهم.
وذكر في حديثه الخاص مع «جهينة الإخبارية» أن فكرة المبادرة جاءت منذ حوالي 3 سنوات، بدأها بالبحث عن أنواع الأشجار المحلية ومايفضله الأهالي ودرس أسباب عزوف البعض عن غرس الأشجار، حتى أطلقها قبل مايقارب ستة أشهر.
وقال: ”كان جديّ رحمه الله فلاحا ووالدي من المهتمين بالزراعة فتعلمت منهما الكثير منذ الصغر، وكنت أجرب زرع أنواع من الشجر في حديقة منزلنا الصغيرة“، مبينا إنه تعلق بغرس الأشجار ونمى حبه لها مع بلوغه.
ويسعى الغدير إلى تصحيح المفاهيم المغلوطة لدى الناس حول زراعة الأشجار وتقليمها ومايتعلق بعنايتها، نافيا صحة احتياج الشجرة لمياه كثيرة جدا، مبينا أن العناية الخاصة تشمل أول سنة ونصف لها ويكفيها 5 لترات يومية في فصل الصيف وأقل من ذلك في فصل الشتاء.
وقال: ”يكفي ري الشجرة بالماء في فصل الصيف مرة أو مرتين في الأسبوع، في حال وصل عمرها إلى 4 سنوات أو 5 سنوات، وبعض الأشجار إذا وصلت 7 أو 8 سنوات مثل السدر والكافور وحتى وإن لم يتم ريها بانتظام ستظل على قيد الحياة لأنها تكتفي بالمياه الجوفية والأمطار“.
وأوضح أن في فصل الصيف يصعب غرس الأشجار، ناصحا باتباع طريقة بديلة وهي غرس الشجرة في أصيص بلاستيكي وعمل فتحات به، أو إنشاء سور يُظلل على الشتلة حال غرسها لمدة سنة أو سنة ونصف او حين يشتد عودها ويقوى.
وأشار إلى وجود أنواع كثيرة للأشجار المحلية أو المستوردة من بيئة مشابهة، مثل: اللبخ والغضا والريحان والسدر ونخيل التمر واللوز الاستوائي والنيم وكف مريم والياسمين الهندي والتوت والأكاسيا والبونسيانا وغيرها.
ويحاول الغدير جاهدا في تنبيه الأهالي حول النباتات السامة والتي قد تشكل خطرا على الصغار والكبار، مثل شجرة الدفلة أو الونكة التي تتواجد على الطرق السريعة كطريق مطار الملك فهد الدولي.
ويعمل على نشر المبادرة بشكل موسع لتشمل جميع المحافظات وليس الأحساء فقط لتنمية الغطاء النباتي وعدم اقتلاع الأشجار، آملا أن يحوي كل بيت شجرة واحدة على الأقل حتى وإن كانت في حوض بلاستيكي كبير.
الجدير بالذكر أن مبادرة «أغصان» على استعداد لمساعدة الأهالي في تعليمهم على كيفية غرس الأشجار وتقليمها بشكل صحيح وسليم، وكذلك تسميد وتنظيم حدائق المنازل لمن يرغب بذلك، وتوزيع شتلات مجانية لزرع ثقافة غرس الأشجار.
