آخر تحديث: 18 / 5 / 2024م - 1:23 ص

محمود: اقتصاديات النخلة في القطيف مُحبطة للفلّاحين

جهات الإخبارية مريم آل عبدالعال - القطيف

تمكن الصحافي حبيب محمود وخبراء مختصين من رصد وتوثيق 57 نوعاً من النخيل في القطيف، خلال جولاته الميدانية الاستقصائية منذ أواخر 2016 حتى هذه اللحظة، 16 منها يوثق للمرة الأولى ويعمل على إضافة 16 نوع جاري البحث عنها في سيحات النخيل.

وتعتبر النخيل التي يعتزم محمود جمعها في موسوعة ستصدر في منتصف 2018، تختلف عن الأنواع المحلية في مناطق أُخرى بالمملكة بحسب إشارته لذلك، مؤكداً أن ثلثي هذه الأنواع هي في حكم القليلة والنادرة.

حبيب محمود يستقصي أكثر من 55 نخلة نادرة في القطيفوأكد أنها قابلة للاستزراع، خاصة عبر الزراعة النسيجية. وبعضها فيه جودة عالية، ورأى أن الناس لم يتعرّفوا إليها على نحو تسويقي مناسب لافتاً إلى أن السواد الأعظم من المستهلكين لا يعرفون إلا الأنواع المشهورة.

ووجه دعوة للتعاون في البحث أو إعطاء أي معلومة تساعد في البحث عن النخيل التي لم يتم العثور عليها وهي: ”برني، بنت سعد، تنجوب، حمري، خرّكانة خصبة الحنّا، خصبة مربا، خضراوي، دعالج، ربيعي، ستراوي، سعمران، غيمي، كعبي، مبشر، مكتومي أحمر“.

وهدف محمود بالموسوعة إلى الدعوة للعناية بهذه النخيل بطرق الباب التجاري بها، معتبراً أن الزراعة في أي مكان بالعالم إذا لم تدخل ضمن حركة الاقتصاد وتحقّق عوائد ملموسة؛ فإنها لن تكون بخير.

وأكد أن ندرة أنواع النخيل وكثرتها ليس أمراً عاطفياً، مبيناً أن كل نوع زراعي يتوفّر  أو يندر  بشرطي السوق التقليديين: العرض والطلب، وأن كلّ نوع يحتل موقعه من الوفرة بشروط السوق.

حيث لفت إلى أن اقتصاديات النخلة  في القطيف تحديداً  مُحبطة للفلّاحين، مُلّاكاً ومستأجرين.

وأردف أن لدى الفلاحين وأصحاب النخيل شكاوى تخصّ خطوط الإنتاج والتسويق، فضلاً عن الآفات والمعوّقات البيروقراطية. وقال لافتاً: ”إن تكلفة إنتاج النخلة الواحدة تفوق مردودها النهائي“.

حبيب محمود يستقصي أكثر من 55 نخلة نادرة في القطيفوذكر إن ثلثي المرصود حتى الآن في حكم القليل والنادر ويعتبر من الأنواع الجيدة ومنها: شبيبي، لولو، خصبة حمّام، أم عدق، خصبة عبيدة، مكتوم «مشتوم»، فوفل، فقاح غِنْيَهْ، بدراني، فيراني، عيون بقر، مرزبان، وغيرها. وأغلب الأنواع عثر عليها بعد بحث مجهد واتصالات مُضنية ومتشعبة.

ومن ناحية توثيقية، عكف محمود على نقلها كتابياً وصورياً مع فريق احترافي متعاون من الخبراء والفوتوغرافيين عبر صفحته على الفيس بوك، وبثها على الواتساب ومن خلال فيديوهات في قناة ”قطيف آرت“، بهدف الحصول على ردود أفعال من المختصين وأصحاب الرأي.

ويسعى محمود إلى أن يكتمل المشروع الوثائقي لموسوعة صورية في كتابٍ ضخمٍ، حديث التحرير والإخراج، غنيّ المادة غزيرها، ومحترم علمياً ومنهجياً. وهو بصدد إيجاد شركاء أو داعمين.

ووجه المشروع للتاريخ وللوطن لافتاً إلى أن مهمّته هي حفظ الموروث الزراعي على نحو يليق بالحقيقة الضاربة في جذور التاريخ وأن المهم رسم القطيف الخضراء، كما هي، خضراء.

الجدير بالذكر، يشارك محمود في الجولات والرصد الميداني الخبيرٍ في الفسيل فتحي عاشور، والفوتوغرافيون فيصل هجول، صبحي جارودي، محمد الخرّاري، محسن الخضراوي، ومحمد الزاير ”أكاديمي ومهتمّ بالشأن البيئي“، ومجموعة واسعة من المصادر والمهتمون بالشأن الزراعي والفلكلور، علاوة على الفلّاحين الممارسين، الكُثر في سيحات محافظة القطيف.

[الاطلاع على كامل الحوار]

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
ماشي بالدهر
[ قرية من قرى القطيف ]: 14 / 8 / 2017م - 9:29 م
ممكن الاستفاده من مركز ابحاث النخيل الواقع في القطيف المجاور للثروة السمكيه حيث توجد لديهم جميع انواع النخيل والله يوفق الجميع