استشاري يؤكد على أهمية التأهيل النفسي للمقبلين على الزواج
نظم مركز زهور المستقبل لذوي الاحتياجات الخاصة التابع لجمعية تاروت الخيرية، أمس الأحد أمسية بعنوان «نحو حياة زوجية سعيدة» قدمها الاستشاري الأسري شفيق آل سيف.
وقال آل سيف إن الحياة الزوجية أكبر بكثير من أحلام الفتيات البسيطة قبل الزواج؛ فهي لا تعني فقط الاستمتاع والنزهات بل تشمل المسؤولية والاهتمام.
وأضاف: "يجب على الشباب المقبلين على الزواج أن يكون لديهم الاستعداد النفسي لدخول الحياة الزوجية؛ فالزواج مرحلة
جديدة ينتقل منها الشابان إلى مسؤوليات وواجبات ينبغي عليهما أن يكونا مؤهلين لها، فكلاهما سيأخذ وظيفته في الحياة الزوجية، وعليهما أن يكونا قادرين على تحملها ومواجهة المشاكل والخلافات التي ستنشأ بعد الزواج".
وأوضح أن البناء النفسي الأسري عبارة عن سلسلة متواصلة يستوجب الاستعداد لها قبل الخطوبة وهذا ما يُسمى بالتأهيل النفسي قبل الزواج.
ولفت إلى حقوق الزوجين ووجوب التزامهما بذلك، وعليهما أن يُراعيا جانب أداء وتوزيع المسؤوليات بينهما لإنجاح العلاقة الزوجية بكل حب واحترام.
وقال: " لايخلو أي بيت أو أي علاقة زوجية من المشاكل مهما كانت هذه العلاقة قوية ومتينة ويسودها الحب
والتفاهم، فدائماً ما تظهر بعض المشاكل بين الزوجين نتيجة حدث أو موقف لا يُعجب أحد الطرفين".
ودعا المقبلين على الزواج والمتزوجين إلى اتاحة الفرصة لكل منهما للتعبير عن كل ما يُريده وأن يُنصت ويستمع له بِاهتمام، مبينا أن هذه فرصة لاستكشاف شريك الحياة وتطلعاته.
وقال: ”الحياة الزوجية قائمة على المشاركة والمساهمة، والمشاكل والخلافات ما هي إلا جزء من الأشياء التي ينبغي أن نُطبّق مبدأ المشاركة والحوار فيها، لنتمكن من تجاوزها ونضمن استمرار نجاح حياتنا الزوجية“.
