الدكتور آل غنام يوجه نصائح للحجاج للوقاية من الأمراض الموسمية
يقصد الملايين من البشر رجالاً ونساءً بمختلف الأطياف، والأعراف والبلاد لأداء فريضة الحج في وقتٍ ومكانٍ متزامنين. لذا يكثر في هذا التجمع الضخم والحشود الغفيرة الأمراض المعدية، والأوبئة المختلفة، ومع وجود تحديات جديدة كإنفلونزا الخنازيرH1N1 ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسيةCoronavirus التي تهدد جنس البشر.
ولعب دور الوقاية الصحية والاحتياطات الأمنية الدرع الأقوى والحصن المنيع في وجه انتشار الأمراض والاوبئة. لذلك تحرص وزارة الصحة على أخذ التطعيمات كاشتراط للحصول على تأشيرة الحج.
وذكر الدكتور رضا آل غنام على هامش لقائه مع ”جهينة الإخبارية“، أهم هذه التطعيمات هو لقاح الحمى الشوكية Meningococcal Vaccine وهو لقاح إلزامي يؤخذ قبل الحج بعشرة أيام على الأقل ليعطي مناعة تمتد لثلاثة سنوات، مضيفاً ولقاح الإنفلونزا الموسميةaccine Influenza V لمدة سنة واحدة وينصح للمصابين بأمراض مزمنة كالضغط، والسكر وأمراض الكلى والقلب.
وتابع: أما اللقاح الثالث فهو لقاح الالتهاب الرئويPneumococcal Vaccine وهو لقاح خاص لا يعطى لكل الحجاج وإنما يعطى للمرضى المصابين بأمراض معينه مثل فقر الدم - الانيميا المنجلية - أو الفشل الكلوي أو نقص المناعة أو مرضى الذين تم استئصال الطحال لديهم.
واستدرك أنه ومن التأثيرات الجانبية للقاح: ارتفاع في درجة الحرارة، زكام، وآلام في الحلق والتي تتحسن خلال 3 أيام تدريجياً، ناصحا المصابون بأمراض مزمنة بمراجعة الطبيب لتقييم حالتهم الصحية وأخذ العلاج اللازم والكافي خلال مدة سفرهم.
وأوصى بتأجيل الحج للأشخاص المصابين بأمراض مزمنة غير مستقرة على الرغم من الالتزام بالعلاج حتى تستقر حالتهم الصحية ”كالضغط“ في حال عدم استقراره على معدله الطبيعي، وكذلك في حالة العمليات الخطيرة كعمليات القلب المفتوح والقسطرة لمدة أقل من 6 أشهر.
ونصح بتأجيل الحج للحوامل بمختلف المراحل والأطفال أقل من 12 سنة، وحمل حقيبة طبية تحتوي على الأدوية العامة: خافض للحرارة، مسكن للألم، مضاد للسعال، طارد للبلغم، كريمات وفازلين للإصابات العضلية والتسلخات الجلدية. وكذلك الأدوية الخاصة - للأمراض المزمنة -: كأدوية السكر، والضغط والربو. وبعض الاجهزة الطبية: كجهاز قياس الحرارة، والسكر والضغط، وكذلك كمامات وترمس لحفظ حقن الأنسولين.
واكد على أهمية حمل بطاقة تعريفية تحتوي على الاسم، رقم للتواصل، عنوان السكن، الأمراض المزمنة والعلاجات لاستخدامها في حالة الطوارئ، لافتا إلى أن الحقيبة الشخصية يجب أن تحتوي على الصابون، المناشف، فرشاة الأسنان، آلات الحلاقة وملابس خفيفة تتناسب مع أجواء المشاعر المقدسة والتي يغلب عليها الحرارة والجفاف.
وقال: ”إن التمسك باللوائح والإرشادات والأخذ بالاحتياط والأسباب تقينا بأذن الله من الأمراض والمخاطر التي قد تقع أثناء أداء المناسك، فتظل دائماً وأبداً الوقاية خيرٌ من العلاج.“
