آخر تحديث: 18 / 5 / 2024م - 1:23 ص

الشاعر آل ابريه: المنطقة الشرقية تزخر بالشاعرات القديرات في فن الموال

جهات الإخبارية فضيلة الدهان - البحرين

رأى الشاعر يوسف آل ابريه أن المنطقة الشرقية بالسعودية تزخر بالشاعرات القديرات في فن الموال، وأنه إذا أصدرت ديوانا للموال فسيكون لها السبق في هذا المجال.

كان ذلك في أمسية تدشين كتابه «حكاية الموال» التي قدمها الشاعر ياسر المطوع وأقيمت الأحد في مركز كانو الثقافي بمملكة البحرين.

واستغرب آل ابريه أنه لم يجد ديوان للموال من تأليف المرأة، مشيراً إلى أن أول من نطق الموال بحسب الرواية التاريخية كانت امرأة في عهد الرشيد العباسي.

وأوضح أن الموال هو خلاصةُ تجربةٍ وحكمةٍ، وغالبًا ما يعبّر عن الشجن الذي يعتمل بداخل البشر، ولعلّ هذا هو السرّ الذي جعل منه فنّا له جمهوره من كلّ المستويات، حيث يلامس المشاعرَ الإنسانيةَ للناسِ جميعًا.

وتحدث عن الموّال وأنواعه ووزنه وشكله، مستعرضاً عدد من نماذجه، وهي الموال ذو المجاراة بنفس الجناس، الموال وجوابه بغير الجناس، الموال الحوار، الموال السداسي التام الجناس، الموال الثماني الأشطر، الموال الممتزج بالنايل، الموال المولد من الشعر العربي، الموال باللغة الفصحى، الموال الروضة.

وأضاف أن الموال يمتد مِنَ العراقِ إلى مِصْرَ وبلاد الشامِ، الخليج العربي، وكأنّ لسان حالهِ يقول: «كلٌّ بي على ليلاهُ يُموّل»، فالإنسان الخليجي، يقول: «أو يا مال»، والمصري، يقول: «يا ليل يا عين»، والشامي، يقول: «أوف»، وأمّا العراقي فهو الآهات والأشجان.

وتناول خلال الأمسية نماذج الموال المطعم بكلمات أجنبية، الموال الخالي من الألف، الموال التعليمي، الموال ذو المعاني القرآنية، الموال والبحور الشعرية الأخرى، الموال الحرف، الموال الجذر، الموال الذي تجمع جناساته مكونة الشطر الأخير.

وذكر أنه لم يقتصر في دراسة الموال على الجغرافيا الخليجية، وإنما شملت معظم البلدان العربية كالعراق، ومصر، والشام.

وأشار إلى أنه لا يوجد فارق في فن الموال في جميع البلاد العربية، سواء في وزنه، أو شكله، وإن كان هناك فارق، فهو في اللهجة لكل بلد.

وتطرق لبعض مدارس هذا الفن مثل ما كتبه الأستاذ مبارك عمرو العماري من سلسلة لشعراء البحرين في خمسة أجزاء، وهي سلسلة قيمة، ديوان الزهيري لعبدالعزيز الدويش، كتاب «الموال همس الماء» لعبدالجليل السعيد، وكتاب «زهيريات دارين» لعلي المناعي.

وأراد آل ابريه أن يخلد في كتابه ذاكرة الآباءِ والأجداد في فن الموال معتبراً إياه اللون المحبّب للنفوس والصوتُ المعبّر عن أفراح الناس وأحزانهم.