آخر تحديث: 4 / 5 / 2024م - 5:20 م

40 رجل وسيدة يتعرفون على كيفية التربية بالحب

جهات الإخبارية سوزان الرمضان - سنابس

أكد الاخصائي ناصر الراشد على اهمية اختيار العبارات التي يتحدث بها الأهالي مع الابناء، والتي يعول عليها علماء النفس في التكوين المعرفي للانسان في نظرته لنفسه وللحياة.

وقال في محاضرة ”الحب بالتربية“ التي القاها في مركز التنمية الأسرية بسنابس امس الاثنين بحضور اكثر من 40 رجل وسيدة، ان العبارات الايجابية تعد البذور الذهبية لتكوين الصفحة النفسية للانسان، ”ان الأبناء يتحدثون لانفسهم وللاخرين بنفس اللغة التي نتحدث بها معهم، وتلك اللغة هي المسؤولة عن كونهم متعاونين ومتسامحين، وواثقين، ومقدِّرين لمعاني الوجود“.ناصر الراشد - سنابس

واوضح ان التربية بالحب لاينحصر معناها في الاقوال، بل تتعدى ذلك الى تعليمهم كيف يحبون انفسهم والاخرين، بالاضافة الى حب العلم والخير والفضيلة، وهو مايساهم في تشكيل دورهم الحضاري والاجتماعي بشكل نوعي وايجابي.

ومن جهة اخرى، اكد ان نمط التربية الوالدية بالحب واعية لما يحبه الانسان بطبيعته وفطرته من الاحترام والتقدير والاستحسان الاجتماعي والاهتمام، مشيرا أن ذلك النمط من الوالدية هو القادر على اظهار هذه المشاعر للابناء.

وشجع على الانصات للابناء انه نافذة العبور الى شخصياتهم، فمن خلاله نستطيع التعرف على النمو الحاصل لديهم، ومعرفة التغير في افكارهم، وفهم احتياجاتهم، وحذر من رفض الاستماع لهم، اوالتعلل بالمشاغل والذي قد يصيبهم بالاحباط في حال تكراره، اوقد يبث الوهن في عملية التواصل معهم او يؤدي بنا الى فقدها.

وبين ان على المربي ان يختار الفعل او السلوك التربوي الصحيح الذي يناسب الموقف، والذي يصدر عن استجابة وليس المبني على ردات الفعل، موضحا ان الاستجابة هي ما تكون من خلال السلوك الواعي والذي يعطي فرصة للطفل ان يتعرف الصواب والخطأ.

واوضح ان الاهتمام الاجتماعي والمتمثل في بناء الكفاءة الاجتماعية من الابعاد المهمة في التربية، ويعتبرها علماء النفس مؤشرا للصحة النفسية، والعكس صحيح.

وشجع الراشد على تعويد الطفل على ممارسة الضبط الانفعالي، فعندما يشتكي من مشكلة مع احد زملائه، نعطيه الفرصة لوضع الخيارات، وينحصر دورنا في مساعدته، لا ان نفكر نيابة عنه.

وقال: ”ان النتائج التربوية ترتبط بارتفاع حالة الوعي لدينا، وهو ما يحدد النمط الوالدي، وينعكس في سلوك الابناء، وابنيتهم المعرفية، والوجدانية، والاخلاقية“.