آخر تحديث: 4 / 5 / 2024م - 10:07 ص

البصل الحساوي يقاوم العفن وسعره يصل إلى 15 ريال

جهات الإخبارية تغريد آل إخوان - الأحساء

يتسابق أهالي الأحساء هذه الفترة لشراء البصل الحساوي الذي يستخدمونه منذ القدم كمضاد حيوي طبيعي لحالات الزكام والانفلونزا ولتخفيف السعال، وكذلك لمعالجة حالات البلغم المفرطة والبحة في الصوت.

ويتميز البصل الحساوي بمقاومة العفن بدرجة كبيرة وبقائه صالح للأكل فترة طويلة في أماكن التخزين المناسبة، ويتراوح سعره بين 10 ريالات إلى 15 ريال للكيلوجرام.

وذكر الباحث الزراعي أحمد الغدير في حديثه الخاص مع «جهينة الإخبارية»، أن البصل الحساوي يتميز بسعره المناسب مقارنة بالأنواع الأخرى المحلية والمستوردة، كما إنه مناسب للطبخ والسلطات وله نكهة مميزة.

وقال: ”إن الأحسائيون يتناولون البصل بشكل عام لإحتوائه على الكثير من الفوائد الصحية التي تقوي جهاز المناعة، حيث تساهم في الوقاية من مجموعة متنوعة من الأمراض وتعمل على إمداد الجسم بالطاقة والحيوية“.أحمد الغدير - مبادرة أغصان

وأشار إلى أن زراعة بذور البصل تكون في النصف من شهر أكتوبر حتى آخر نوفمبر في المشتل على مسافة 15 إلى 20 سم بين السطر والآخر، منوها على أهمية العناية بالمشتل من حيث الري والتسميد وخلوه من الحشائش.

وأوضح أن بعض المزارعين يزرعون البصل في أصص زراعية ثم ينقلونه بعد نموه بشكل جيد إلى المكان المستديم في المزرعة، وبنفس الترتيب في خطوط مستقيمة ويقومون بريه كل يومين أو ثلاثة أيام.

وذكر الغدير مؤسس مبادرة «أغصان» التي تهتم بزراعة الشتلات وتوزيعها مجانا على الراغبين بالأحساء، أن مديرية الزراعة بالأحساء قامت بتجربة ري البصل الحساوي بالتنقيط، ”كانت النتائج مشجعة جداً فالثمرة أصبحت أفضل من حيث الحجم والمجموع الجذري والمجموع الخضري“.

ولفت إلى أن البصل الحساوي يزرع في التربة المحلية شريطة أن تكون جيدة الصرف، إلا أن بعض المزارعين الأحسائيين يقومون بخلط التربة ببقايا حرائق الطبينة «الطبينة هي عبارة عن مجموعة من الحشائش وبقايا النخيل التي تُحرق لزيادة خصوبة التربة»، وذلك للحصول على ثمر أكثر جودة وأكبر في الحجم.

ونصح بحصد البصل بلونه الأخضر بعد زراعته بشهر أو شهرين، أو حصده ناشفا بعد الزراعة بثلاثة أشهر أو أربعة أشهر.