آخر تحديث: 10 / 5 / 2024م - 3:12 م

اختصاصية نفسية تدعو الأهالي إلى توعية أطفالهم لحمايتهم من التحرش

جهات الإخبارية تغريد آل إخوان - تصوير: زينب سعيد - القطيف

دعت الاختصاصية النفسية عبير عاشور الأهالي إلى تثقيف وتوعية أطفالهم لحماية أنفسهم من التحرش الجنسي، مبينة أن التحرش أصبح منتشرا بين طلاب الابتدائية فلابد من توعية الطفل في عمر سبع أو ثمان سنوات.

ونوهت إلى أن مرحلة تهيئة الطفل لأي موضوع لا ترتبط بعمر معين بقدر ما ترتبط بمدى وعيه تجاه الموضوع نفسه.

جاء ذلك خلال حديثها مع «جهينة الإخبارية» عقب ورشة قدمتها لـ 54 طفلٍ وطفلة تحت عنوان «أنا أحمي نفسي»، وذلك أمس الثلاثاء بتنظيم لجنة الهاتف الاستشاري التابعة لجمعية القطيف الخيرية.

وقالت عاشور: ”يغلب على الأهالي الحرص الشديد على الأبناء تجاه بعض المواضيع وهذا شئ طبيعي، ولكن هناك بعض الجوانب المهمة التي يجب أن تغرس في مفاهيم الطفل مثل حق الملكية للحاجيات كالكتب أو الأقلام، وهذا يعادله حق ملكية الجسد فالمسألة ليست مرتبطة بالعامل الجنسي فقط وإنما بالعامل التربوي والنفسي“.

وأضافت: ”إذا كان هناك من يعتقد بأن توعية الطفل نحو هذه الأمور جانب سلبي فهو مخطئ حيث درجة وعي الأطفال بالمحيطات لم تعد كما كانت قبل 20 سنة“.

وتحدثت عن الطرق التي يجب أن يتعلمها الطفل للوقاية من الاعتداء مثل عدم الذهاب إلى الغرباء والتحدث معهم إلا بحضور شخصا كبير من ذويه، وكذلك عليه أن يبدأ بالصراخ والهروب إن أحس بشيء مريب أو غير طبيعي من أحد الأشخاص، ومن ثم اللجوء إلى أماكن آمنة أو أشخاص مقربين.

وأكدت على أهمية تدريب الطفل على بعض السلوكيات المشبوهة مثل طريقة النظرة وإلى ماذا ينظر، وتعريفه بطرق الاستدراج التي يستخدمها بعض المعتدين كأن يخبره بأن هناك حيوانات ألفية أو مجموعة من الألعاب الإلكترونية في المنزل أو يطلب أن يصطحبه إليها، وكذلك تعليم الطفل بأن محاولة التلمس من قبل الآخرين هي علامة مرفوضة وخطرة.