آخر تحديث: 29 / 4 / 2024م - 10:08 ص

الشيخ السعيد يدعو إلى صياغة رؤية تربوية تساهم في تنمية الأجيال الناشئة

جهات الإخبارية العوامية

ويؤكد على ضرورة اتخاذ خطوات جماعية وعاجلة للتصدي للمظاهر السلبية

دعا إمام وخطيب جمعة العوامية الشيخ عباس السعيد أولياء الأمور والقائمين على المؤسسات التعليمية والاجتماعية إلى صياغة رؤية جمعية تساهم في تربية الأجيال الناشئة وتنمية قدراتهم ومواهبهم، مشدداً على ضرورة التصدي للمظاهر السلبية التي أخذت بالتفشي في الأوساط الشبابية.

وفي خطبة الجمعة تأسف الشيخ السعيد لتفشي بعض المظاهر السلبية في الأوساط الشبابية كانتشار السلاح والإجرام والمخدرات والتجاوزات اللأخلاقية، داعياً إلى التصدي لها بخطوات جماعية وعاجلة.  

ودعا السعيد إلى تعبيد جسر التواصل بين أولياء الأمور والمؤسسات التعليمية والاجتماعية لصياغة رؤية جمعية يتم فيها مقاربة الأهداف وتفعيل البرامج التربوية المشتركة.

وأوضح بأن عملية الإصلاح الاجتماعي وتربية الشباب والناشئة تقوم على ركائز ثلاثة؛ التربية الصحيحة، والثقافة السليمة، والبيئة الطاهرة.

ودعا أولياء الأمور إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم التربوية اتجاه أبنائهم بتنمية مشاعر الإيمان وغرس القيم الفاضلة في قلوبهم، وتوجيههم إلى حضور المساجد والمؤسسات الاجتماعية كالنوادي الرياضية والجمعيات الخيرية والالتفاف حولها والمساهمة في بنائها.

وتابع بأن أولياء الأمور مسؤولون عن مراقبة أبنائهم وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر وإبعادهم عن مواقع الشر وتجنيبهم التوجهات السلبية والفاسدة منذ نعومة أظفارهم، مؤكداً بأن التقصير في ذلك يعد جناية بحق أبنائهم وبحق المجتمع.

وأوضح بأن المدرسة كمؤسسة تعليمية وتربوية تقع على عاتقها أدوار تربوية تتكامل مع ما يقوم به أولياء الأمور، مؤكداً على دور المدرسة في غرس القيم الفاضلة في نفوس الأبناء وتربيتهم على الصدق والعمل الصالح والعفة والتسامح.

وأشار إلى ضرورة إيجاد أكاديميين متخصصين قادرين على معرفة مواهب الطلاب وتنمية قدراتهم العلمية وغير العلمية، مشيراً إلى تعدد الذكاءات وأنها لا تقتصر على الذكاء اللغوي والحسابي المنطقي.

ودعا إلى الاقتراب من الجيل الشاب ومعرفة همومه واحتياجاته ومساعدته في تحقيق أهدافه وطموحاته.

وألفت إلى الدور الأساس الذي تلعبه الثقافة السليمة في توجيه الشباب نحو قيم الخير والارتقاء بالمجتمع وإبعادهم عن مواطن الشر والفساد، داعياً العلماء والمثقفين والتربويين إلى اتخاذ خطوات عاجلة تقوم بتعزيز عناصر الثقافة السليمة في الأوساط الشبابية.

ودعا إلى إيجاد بيئة فاعلة قادرة على احتواء الشباب واكتشاف ما لديهم من طاقات ومواهب، مؤكدا على أنه لا بديل عن ذلك إلا التوجهات السلبية.