آخر تحديث: 29 / 4 / 2024م - 5:05 م

مقالة ”إنقاذ الصحافة الورقية“ تحرك أقلام الكتاب في المملكة

جهات الإخبارية إيمان الفردان - القطيف

حركت المناشدة التي اطلقها رئيس تحرير صحيفة الجزيرة خالد المالك في مقالته ”بيني وبين الصحافة الخوف عليها“ والموجهة للملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، أقلام أكبر كتاب الصحف السعودية الرافضة لفكرة انهزام الصحافة الورقية مقابل الالكترونية.

وانتشرت في الصحف مقالات تعاطف معها الكتاب والمهتمين نفست عن معاناة أصحابها من قلق ورفض انهزام الصحافة الورقية، واتهمت فيها الصحافة الرقمية أو الالكترونية بعدم المصداقية والجدية مقابل الورقية التي تلتزم بمعايير دقيقة وتخضع لرقابة مشددة.

وعلى إثر التفاعل الإعلامي من قبل كتاب الصحف، نظم وزير الثقافة والإعلام ورشة عمل حول تطوير صناعة الإعلام المحلي بحث فيها مع رؤساء تحرير الصحف أزمة الصحف السعودية وخرج من خلالها بتوصيات في مجال الاستثمار للاستفادة من أصول المؤسسات.

ودعا المؤسسات الصحفية لدراسة سبل التطوير في التحرير والانتشار والتأثير وتوظيف التقنية ومنصات وسائل التواصل الاجتماعي لخدمة المحتوى الإعلامي.

ونشرت الكاتبة بصحيفة الجزيرة ميسون أبو بكر مقالةً بعنوان ”المالك يقرع الجرس“، دافعت فيه عن الصحافة الورقية بقولها ”لا بد من إنعاش الصحافة الورقية.. فللورق حميميته، وللحبر رائحة الحياة“.

وأضافت: "إنها مصدر رزق للعاملين في التحرير والتصوير والنشر وغيرها، كما لكتاب الرأي أيضاً الذين يتقاضون مكافآت متفاوتة قد تشكِّل دخلاً لمعظمهم".

وأردفت: ”لا يغيب عن المسؤول أهمية هذه الفئة في المجتمع كونها المحرك لكثير من القضايا ولسان حال الشعب ومحامي الدفاع الأول عن قضاياه، ووجودهم كخط دفاع أول عن الوطن، فلا يمكن أن نغلق نوافذهم الجادة ونترك الباب موارباً للسنابيين والإلكترونيين الذين لا يرقون لدرجة الوعي والفكر التي عليها كتّاب الصحف الورقية“.

ومن جانبه، دون الكاتب الصحفي جعفر الشريمي مقالة بعنوان ”الورقية باقية لكن بلا ورق“ اقترح فيها أن تقوم المؤسسات الصحفية بتطوير النسخ المطبوعة للصحف بظهورها كبوابات إخبارية وإعلامية وترفيهية ذات شخصية مستقلة، وتعمل على تنويع النشاطات الإعلامية بالدخول لمجالات الراديو والتليفزيون والمطبوعات المتخصصة وإعداد المؤتمرات على شبكة الإنترنت.

واقترح اعتماد أسلوب الدمج بين بعض الصحف التي يجمعها خط تحريري متقارب، وتزاوجها مع شركات متخصصة في إدارة المحتوى الرقمي وهو ما لجأت إليه أكبر المؤسسات الإعلامية في بريطانيا وأميركامما ساهم في تقوية هذه المؤسسات وسيطرتها على المشهد الإعلامي.

وأوضح أن الصحافة الرقمية لا تلغي دور الصحافة الورقية وهي باقية لكن بلا ورق، مبينا بأنها إنتاج مكتوب سواء كان على ورق أو حتى على جدران.

وحث المؤسسات الصحفية بضرورة امتلاكها قدرا من الذكاء المهني الذي يؤهلها للتكيف والتعايش مع الإعلام الجديد حتى لا تصبح شيئا من الماضي.

ومن جهته، دعا الكاتب بصحيفة الرياض أمجد المنيف في مقالته ”الخوف على الصحافة لايكفي“ لتطوير المحتوى ورفع أسقف التفاعل والنقد، مبينا أن الجمود والتقليدية لا تصنع فرقاً في الدهشة، ولا تجلب قراء جدداً والعمل على استراتيجيات للإعلام والتسويق الرقمي، وخطط لبناء ونشر المحتوى.

وقال يفترض الاستفادة من تجربة الصحافة الغربية في التعاطي مع الحلول الرقمية، كل ما تملكه معظم مؤسساتنا نشر «تقليدي» في الشبكات الاجتماعية.

وأكد على ضرورة العمل على إعادة تطوير الصحفي، وجعله مؤسسة إعلامية متكاملة متنقلة بحيث يكون رافداً لتقدم الصحيفة لا عبئاً عليها تفكر دائماً كيف تتخلص منه.

وحول القول بتراجع الإعلان قال المنيف: ”قد يكون مرَّ بفترات مهزوزة، وفقاً لسياقات اقتصادية تغيرت، لكن الأكيد أن قوالب الإعلان تجددت، وثقافة المعلن اختلفت، ولهذا يفترض على الصحف أن تقدم ذاتها كمجموعة من الحلول للمعلن، قادر على التأثير بشكل أقوى“.

وبدوره، طالب الكاتب بصحيفة عكاظ محمد الساعدي في مقالته بتدخل صندوق الاستثمارات، وذلك بالاستحواذ على الصحف الورقية والعمل على إنقاذها كونها مكتسب شعبي ينبغي الحفاظ عليه.

وأكد على أن الصحافة الورقية هي المعبر الحقيقي عن الرأي والخبر الموثوق بصحته، وأنها من الوسائل القادرة على صناعة رأي عام صلب يقف مع وطنه.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 2
1
ر ع
[ القطيف / القديح ]: 21 / 1 / 2018م - 12:57 م
الموضوع نكتة
كل واحد قاعد يدافع عن الجريدة وهو يغرد من حسابه على تويتر

طيب الا يتكلم عن المصداقية فينقل المصداقية على موقعه الالكتروني مي صعبة ترى
مع ان الطرح من الأساس ماله شغل بمصداقية فكثيرين يدروا وش يُنقل في الاعلام وبأي مستوى!
عجل أحد صاحي يكتب مقال في جريدة عنوانه (المرأة والقرد) في توقيت كان الوطن العربي يمر بأزمة حساسة ومولع على الآخر!!
صار الحين المشاهير تافهين وانتم الصاحين؟
قلناها من قبل رغم تفاهة المشاهير ولكن الطرح بعيد كل البعد عن التفاهة لأنكم الاثنين مشتركين فيها.....فهو تنافس مادي بحت وهم طرحوكم بالأرض وغلبوكم بكل شي حتى بسرعة الخبر!
وللإنصاف في هناك مصداقية واخلاص من الجهتين مثل ماهناك تفاهة في الجهتين وأيضاً ربح مادي تعتمد عليه الجهتين
2
ر ع
[ القطيف / القديح ]: 21 / 1 / 2018م - 1:17 م
هناك نقطة نسيت اذكرها وهو احتكار الصحف للخبر وضمان تمرير الفكرة للناس مثل ماهو مخطط لها!
والآن انتهى زمن احتكار الخبر (الحصر) وانفتحنا على الفضاء الواسع والمنافسين كثر بالساحة فصعب عليك تحصر الخبر في كاتب واحد ومفكر واحد موظفنهم عندك وتحدد لهم معايير الطرح

يعني لا احتكار للخبر والكلمة بعد اليوم

مثل ماقال فيلكس pewdiebie
ان الصحافة اليوم خايفة من الاعلام الجديد