آخر تحديث: 29 / 4 / 2024م - 5:05 م

بالصور.. أكثر من 30 فعالية تلون مارثون الألوان الخيري

جهات الإخبارية سوزان الرمضان - تصوير: هشام الأحمد - القطيف

نال مهرجان مارثون الالوان الذي الذي اختتم فعالياته امس السبت في الواجهة البحرية لكورنيش القطيف استحسان جمهور المهرجان، بدءا من مارثون الجري ورمي الرمل الملون في جو من المرح على المتسابقين.

‎وهدف المهرجان إلى زيادة الوعي الصحي، وذلك من خلال الرياضة وبالاضافة الى اثر الالوان للفعاليات المختلفة على النفس والجسم والعقل والتي زادت على 30 فعالية.

مهرجان الالوان 1‎وذكرت مسؤولة العلاقات لجماعة الافلام ارادة العوامي لـ «جهينة الإخبارية»، ان اختيار الافلام تم من خلال جماعة الافلام في المهرجان والتي اخذت طابع سينمائي محلي، وبدأ عرض الافلام في اليوم الثاني للمهرجان بواقع ثلاثة افلام، اثنان منهما بتأليف ماريان الصالح، ومن اخراج ماهر الغانم.

‎وبينت أن الفلم الاول بعنوان ”ماريان“ ناقش تاثير تخاصم الوالدين على الاطفال، والاخر بعنوان ”التالي“ ويبين استغلال العصابات لبعض المواهب في أذية الاخرين، اما الثالث فكان من اخراج علي الغزوي، بعنوان ”الكيلومنت“ وهو من السينما الكوميدية الصامتة في محاولة لنقد احدى الظواهر الاجتماعية.

‎ولفتت إلى أنه تم عرض اربعة افلام للصغار من اخراج سعودي، في ”التعليم والصحة والاختبارات والعيد والعودة للمدارس“، كما عرض اربع افلام للكبار، منها فيلم بعنوان ”وجه الحقيقة“ للمخرج فاضل ابو الرحى وفيلم ”عذرا لم اختر“ للمخرج ماهر الغانم.

وأشارت الى فيلم عايش حيث برز فيه الممثل ابراهيم الحساوي، واخرجه عبدالله ال عييف، واخيرا فيلم ”بكيفي“ ويتحدث عن اثر التدخين على رئتي الانسان، وجُسّدت فيه الرئتان على شكل شخصين احدهما مات، والاخر لايزال يعاند رغم المعاناة.

مهرجان الالوان 1‎وقال المخرج الغزوي والذي مارس فن التمثيل منذ الصف الثاني الابتدائي في مدرسة سلمان الفارسي بالقديح: ”ان الاعلان للافلام تم قبل وقت المهرجان بوقت قريب، واوضح ان الافلام السعودية بحاجة الى ابراز وتشجيع خاصة مع القرار الجديد الذي يقتضي بافتتاح دور للسينما بعد فترة وجيزة، ولكي يعتاد الجمهور ويألف مشاهدة الانتاج السعودي“.

‎وذكر ان اغلب المنتجين والمخرجين وبعض الممثلين السعوديين حرصوا على الحضور لتلمّس الانطباع من الجمهور، واغلبهم كان من الاعضاء الاساسيين في جماعة الافلام، كما تم اعداد استبيانات خاصة لاجل ذلك.

وقال: "ان التجربة جميلة وسنحرص اكثر مستقبلا على التنسيق المسبق لمخاطبة جهات سينمائية اكبر من اجل ضمان جودة اعلى للافلام السينمائية المعروضة.

‎وعلّقت رئيسة المهرجان مريان الصالح على مشاركتها في الافلام: ”يتفاجأ الكثير كوني مؤلفة، ويطلبون مني تصنيف لقدراتي هل هي في مجال الاعلام او التاليف او التمثيل، واقول لهم اني كل هؤلاء“.

مهرجان الالوان 1وعن شعورها تجاه المهرجان قالت بانه شعور لا يوصف، خاصة ان المهرجان لم يستثني فئة كالايتام وذوي الهمم، ”حين ارى الفرحة في محياهم، انسى كل التعب والانتقادات والضغط“.

‎وعبّر المقدم للامسيات الشعرية فريد النمر عن سعادته بالمهرجان ووصفه ”بالممتاز“ وامتدح تزامنه بالعطلة.

وقال: ان هذا الكمال هو مايفترض ان نبحث عنه، لافتا الى ان الشعر القطيفي برمج الى ناحية واحدة من الشعر وهي الدينية، على حساب الاجتماعية والوجدانية، ”ولعل في هذا المهرجان كسر للرتم العام“.

‎وذكر ان الامسيات توزعت على ثلاث ليالي، الليلة الاولى بمعية الشاعر ياسر الغريب وهو من المدرسة الواقعية، بواقع جولتين لكل شاعر ويختار فيهما الشاعر قصائد من دواوينه العامة، ويفصل بينهما حوار يعرّف فيه الشاعر عن نفسه واهتماماته ورؤيته الشعرية.

وبين انه في الليلة الثانية بمعية الشاعران مالك فتيل، ورشدي الغدير، وكان الشعر من التراث الفصيح والشعبي، اما الليلة الثالثة فكانت مع الشاعر ”حبيب المعاتيق“ من الشعر الجمالي، ووصف النمر التعدد بين الشعراء بالحيثيات التي ميزت كل منهم، بل ان اختيارهم تم على اساس ذلك التنوع ”وطني، رومنسي، واقعي“.

مهرجان الالوان 1‎وقال العازف يوسف بن علي بعد موجة التصفيق الحارة لادائه الموسيقي من الجمهور، انه قد بدأ بممارسة العزف منذ اربع سنوات بتعلّم ذاتي، وشارك في عدة محافل ومهرجانات، ومنها مهرجان صيف الشرقية في كورنيش الدمام.

‎ومن جانب آخر، ذكرت الاخصائية النفسية والمستشارة التربوية والاسرية والسلوكية نادرة الحمدان التي أشرفت على ”بيت الالوان“، ان بناء هذا البيت وتجهيزه تم قبل اسبوع من وقت بدء المهرجان من بناء وتأثيث ووضع الانارة وورق الجدران، وبمساعدة من المهندس محمد الصفار.

واشارت الى ان السلام النفسي والانسجام يتوالد من البيت الى الخارج وان المدارس النفسية كمدرسة التحليل النفسي والمدرسة المعرفية والدوافع والسلوك تؤكد على تاثير الالوان في حياتنا، ورغم معرفة الناس بذلك الا انهم لايطبقون.

‎واضافت: ”رايت ان اعمل على زيادة الوعي باهمية اللون في حياتنا وبيان اثره والذي ينشأ معنا منذ الصغر، وذلك من خلال العرض الحي عن طريق الصوت والصورة ليكون اكثر اقناع“، مشيرة إلى انها لاتهدف للمادة وان محركها انساني، وهي مستعدة لاي استشارة.

‎وذكرت ان تلك التجربة جعلتها تدرك اكثر مقدار الطيبة والتعاون لدى اهالي مجتمع القطيف، والذي لا يحتاج إلا الى دفعة ليخرج مابداخله من ذلك التعاون وحب المعرفة والسؤال.

‎وعلى الجدار الخارجي لبيت الالوان عرضت الفنانة التشكيلية كريمة ابو حسين واصدقائها لوحاتهم الزيتية، بالاضافة الى ممارستهم للرسم المباشر والذي نال استحسان جمهور المهرجان.

‎ورسمت الفنانة سمر المؤمن في اليوم الاخير من المهرجان لوحتها بالوان الفحم على الارض وكتبت تحتها ”مهما يحصل الحياة حلوة“.

وعبرت الفنانة سارة الصادق عن سعادتها بتلك التجربة وقالت انها المرة الاولى التي تشارك فيها في مهرجان، هي وابنة خالتها الفنانة رؤى الحوري.