آخر تحديث: 29 / 4 / 2024م - 5:05 م

مرشد سياحي يقترح ضخ المياه اصطناعيا في عيون الأحساء الناضبة

جهات الإخبارية مريم آل عبدالعال - تصوير: بندر الشاخوري - الأحساء

دعا المرشد السياحي ومهندس البيئة محمد الخضيري المؤسسات القائمة على تطوير العيون والمحافظة عليها إلى إحياء العيون الناضبة في محافظة الأحساء.

واقترح في جولة رافقت فيها ”جهينة الإخبارية“ أعضاء مجموعة ”كشتة للتصوير الضوئي“ في رحلة أعدتها الجمعة الماضي في ربوع الأحساء إلى ضخ المياه في العيون الناضبة، بتقنيات اصطناعية على شاكلة مشروع عين ”دلمون“ في مملكة البحرين والتي عادت بعد جفافها.

وجاءت الفكرة من أجل أن تعود مواقع العيون حية بعد أن أصبحت مهجورة، لتشكل عودتها جذباً سياحي للأهالي، وتتاح السباحة فيها كما كانت في القدم حتى لو برسوم رمزية، وحتى تحقق اهتماماً وطني يعرف من خلاله تفاصيلها التاريخية.

وذكر الخضيري أن الأحساء اشتهرت بوفرة مياهها لعهد طويل حتى ما قبل 15 سنة من اليوم، حيث نضبت معظم عيونها بسبب العوامل الطبيعية التي سببها شح الأمطار، والعوامل البترولية التي عُرِضت لها، وعدم ترشيد المياه المستهلكة في ذلك الوقت.

وأوضح أن محافظة الأحساء ما زالت وفيرة بالمياه، ولكن منسوبها بقي في أعماق جوف الأرض، ما يعني الحاجة إلى الآلات الثقيلة التي من شأنها الحفر إلى ما بين 200 حتى 400 متراً تحت سطح الأرض.

وأورد الخضيري الحاصل على رخصة من هيئة السياحة والتراث الوطني كمرشد عام على جميع مناطق المملكة، أن ما تبقى في الأحساء اليوم ثلاثة عيون وهي: ”أم سبعة في القرين، والجوهرية في البطالية، الحارة في المبرز“ في حين كانت تحتوي على 24 عين نباعة.

وأرجع صمود العيون الثلاث إلى موقعها الجغرافي حيث أن كل من القرين والبطالية والمبرز تملك منسوب عالي من المياه والذي حماها من النضوب خلافاً عن غيرها من العيون، إضافة لجهود المؤسسة العامة للري والصرف في الحفاظ عليها.

وأوضح أن ذلك خلافاً عن باقي مدن الأحساء حيث سببت الأعمال البترولية سدود جوفية في معظمها، إذ أخذت المياه إلى أعماق أوقفت نبع المياه في العيون كسابق عهدها.

وتطرق إلى مشروع الري والصرف والذي أسس في عهد الملك فيصل قبل 50 عاماً والهدف منه الحفاظ على مياه الأحساء، كي لا تهدر ويقل منسوبها، بحيث تعود لتصب في المزارع.

وتابع: ترجع المياه الفائضة إلى الصرف فتمر بمحطة معالجة تقوم بفلترتها بالمعالجة الثلاثية المنقية للماء باستخدام معقمات كيميائية، ثم تعود إلى المزارع.

وأشار إلى أن الزائد من محطة المعالجة يجري إلى بحيرة الأصفر وهي عبارة عن تجمعات مياه الأمطار ومياه الري العائدة من المزارع، ويبلغ عمر ”الأصفر“ آلاف السنين فيما تمتد مساحة تجمع المياه إلى 28 كيلومتر مربع، والتي تزداد في موسم الأمطار بفصل الشتاء لتصل إلى 35 كيلومتر مربع.

وحيث أن عين أم سبعة التي كانت في برنامج رحلة ”كشتة“ الجمعة الماضية سميت بهذا الاسم «أم سبعة» لأن ماءها كان يجري الى البساتين من خلال منبعها في سبعة جداول ولايوجد منها الآن إلا خمسة.

وتحدث عن ارتباط العيون في ذاكرة التراث المحلي في الأحساء بالزواجات، حيث يلتم أهل وأصدقاء العريس في نهار يوم زفافه لتحميمه فيها، إلا أنها اليوم شبه منقرضة إذ اتجهت العوائل إلى البرك الخاصة في المزارع.

ويرجع تفضيل البرك الخاصة على العيون مؤخراً إلى توجهات العوائل نفسها، في اتخاذ الخصوصية وبرنامجاً لإطعام الضيوف واتخاذ مساحة استجمام للمدعوين، مقارنة بما توفره مساحة العيون المفتوحة للعامة.



التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 2
1
ام خالد
[ القطيف ]: 25 / 1 / 2018م - 12:36 م
يعطيك العافيه ياليت القطيف تنال اهتمامك ترج
ع عين تاروت (عين العوده)وغيرها من العيون
2
ضياء حسين
[ القطيف ]: 26 / 1 / 2018م - 12:18 ص
ممتاز اقتراح جيد ويفضل ان يؤخذ بعين الإ عتبار

في جميع عيون المطقةالشرقية
من الإحساء مرورا بالقطيف وعين العودة في
تاروت وتطويرحي الديرة في تاروت وجعله
وجهة سياحيةوالمحافظة عليه من الإندثار