آخر تحديث: 7 / 5 / 2024م - 11:44 م

صور إنسانية وتراث الشرقية طبعتها لوحات تشكيليو الجبيل في «فنون الدمام»

جهات الإخبارية سوزان الرمضان - الدمام

طبعت 48 لوحة فنية تراث ومباني مدينة الجبيل وطابعها المعماري، ونقلت صورا إنسانية كمعاناة مرضى السرطان وفقراء أفريقيا.

واستعرض تشكيليو جماعة فناني الجبيل ال28 لوحاتهم في معرضهم الأول بالجمعية السعودية للثقافة والفنون في الدمام، الذي افتتحه الخميس مدير عام فرع وزارة الثقافة والإعلام بالمنطقة الشرقية ماجد البابطين.

ووجهت التشكيلية هيا البراهيم عبر لوحة صغيرة رسالة تحذير وأمل للنساء، بعدم إهمال الفحص الدوري لسرطان الثدي، وان التفاؤل دافع مهم للفحص والعلاج وعودة الأمل.

واستخدمت التشكيلية منى الشيخ الأسلوب التأثيري ”التنقيط بالفرشاة“، والذي يميّز جميع اعمالها، لافتة الى اعطائه معنى مختلف كل مرة؛ وقد اضاف التأثير المطلوب في اللوحتين لغنج الفتاة ودلالها وحبها للإستعراض، والمتبدّي في جلستها المسترخية.

وقال التشكيلي سلامة الرشيدي ان تخصصه في الهندسة المعمارية أثّر في معظم أعماله، وشارك في المعرض بلوحتين كبيرتين تصف إحداهما جزء من المباني التقليدية في المنطقة الشرقية أو دول الخليج العربي بشكل عام، واللوحة الأخرى من الرسم التجريدي.

وأشارإلى انها لم تأخذ في يده اكثر من 45 دقيقة فهي من الوان الإكلريك السريعة الجفاف، متدرجا فيها بألوان الظلمة والضوء والمباني والشخوص، وقد تخيلها ”مدينة“.

وشاركت الفنانة عائشة العيدان بلوحتين اعتمدت فيهما الفن التجريدي والتعبيري، وذكرت ان تركيزها في العادة على ثلاثية ”الولادة، والحياة المعاشة، والحياة البرزخية“؛ بالإضافة الى استخدامها الأقواس والمفاتيح والحروف، في إشارة لقدرة الإنسان الى استغلال الفرص بذكائه وثقافته وفكره ومبادئه.

وأوضحت رمزية ما يرتديه الشخص على رأسه في لوحتها بالهمّ أو الإهتمام الذي يشغل الانسان ليصنع نفسه ومستقبله، بمساعدة ثقافته وفكره وعلمه ليفتح لنفسه الأبواب؛ مشيرة إلى بداياتها المتأخرة في الإتجاه للفن بعد التخرج، وأن الفراغ كان سيد الموقف، وأنها استفادت من مخلّفات أخشاب المباني في أول لوحاتها؛ لافتة الى أن إبداع الفنان لاحدود له، وأن الدّراسة قد تحدّ من ذلك الإبداع.

وعبرت التشكيلية خلود العسعوس عن السلام المشوب بالألم، منوهة انه لكي يستمر السلام فلابد من الشكر، وأعطت لوحتها الأخرى من المكس ميديا الإحساس بالغروب والذي يسير القارب معه، مستخدمة فيها خامات من الرمل، والخشب، والقماش.

وقلد التشكيلي أحمد الهزاع في لوحتيه عمل مصور بعنوان ”الفتات، والغزل؛ موضحا انها مهنة موجودة لدى البدو وفي الاحساء“.

وبدوره ذكر المشرف العام لجماعة التشكيليين في الجبيل محمد هلال أن المبادرة تأسست للشعور بالمسؤولية الإجتماعية لخدمة المحافظة، من جمع الفنانين في قروب واحد وجماعة واحدة، لتنظيم المعارض وورش العمل، ومساعدتهم للمشاركة في المعارض المختلفة "؛ مشيرا إلى ان هذا المعرض هو الأول للجماعة، ويضم48 لوحة مختلفة الحجم، ل28 فنان تشكيلي.