أمطار «السرايات» تؤخّر حرارة القطيف
تسجل حرارة القطيف والدمام معدلات منخفضة نسبيا، بمتوسط الثلاثينيات للكبرى حتى منتصف أبريل.
يأتي ذلك وفقا لبيانات الرصد الجوي، الذي يوضح تأخير الانتقال المبكر لمستوى درجات الحرارة الصيفية، ويتوافق ذلك مع ظاهرة «زحف الفصول»، كما تشير التوقعات إلى احتمال مزيد من اعتدال الأجواء مرتبطا بتتابع الحالة الماطرة.
وبحسب مختصين في الأنواء، فإن أمطار الشرقية وبقية مناطق المملكة تستمر إلى نهاية الشهر الجاري.
ويصادف هذا التوقيت دخول منزلة نجم «المؤخر» الأسبوع المقبل، في بداية النوء المعروف بالذراعين، متزامنا مع ذروة موسم «السرايات» حيث تمطر بشكل مفاجئ، وتكون مصحوبة بعواصف ورياح هابطة من السحب.
وترجع أسباب هذه المتغيرات بعد المشيئة الإلهية، إلى تأثير المنخفضات الجوية، التي تسيطر على أحوال الطقس حتى اقتراب نهاية المرحلة الأخيرة لفصل الربيع، مؤديا إلى حالات من عدم الاستقرار الجوي.
وتحدث أيضا نتيجة طول النهار، وتذبذب قيم الحرارة والضغط الجوي، وتقلّب اتجاه الرياح في منعطف النقلة نحو الصيف.
كما تتفاوت الهطولات بين الحين والآخر، فيما يتم الاستئناس بالمؤشرات على نحوٍ تقريبي، حيث يصعب التحديد المسبق لموعد الأمطار على المدى البعيد، ولا تكون التنبؤات موثوقة 100% في معظم الأحيان لأكثر من 3 إلى 5 أيام، بخلاف درجة الحرارة وحركة الرياح والعواصف والرطوبة والسحب.
وتتسم الأجواء اليوم بالدفء في معظم مناطق المملكة، ويساعد تواجد السحب والرياح الجنوبية الرطبة على الشعور بالحر.
في حين تظل السرايات حاضرة بتسميتها المتوارثة، وطبيعة موسمها المباغت الممطر، مترافقا بتحول الطقس من الاستقرار إلى الاضطراب باستمرار، والتكونات السريعة للغيوم الركامية وموجات الغبار.
