آخر تحديث: 7 / 5 / 2024م - 1:33 م

اختصاصي نفسي: الصحة لاتقتصر على الجسد والسلوك جزء منها

جهات الإخبارية هيفاء السادة، حكيمة الجنوبي - العوامية

أكد الاختصاصي النفسي أسعد النمر على أن الصحة تكاملاً قائمًا بين الجوانب الجسدية والثقافية والنفسية والاقتصادية للشخص وليس الخلو من المرض، نافيًا ما يعتبره الطب التقليدي بأن الجسد هو المصدر الوحيد للصحة.

وعرّف الصحة في أمسية ”السلوك والصحة“ التي قدمها أمس الأحد في قاعة الحوراء التابعة لجمعية العوامية بتنظيم مجموعة أصدقاء تعزيز الصحة النفسية، بأنها التكامل القائم بين الجوانب الجسدية، والثقافية والنفسية الروحية، والاجتماعية، والاقتصادية، وليس الخلو من المرض.

ويرى السلوك جزء من مفهوم الصحة، داعيًا إلى ممارسته بصورة تنعكس إيجابيًا على الصحة العامة، لافتًا إلى أن كل ما يندرج تحت العادات السلوكية المعززة للصحة والمانعة للمرض أو المقللة من فرص حدوثه، يعتبر سلوكًا صحيًا.

وعدّد العوامل المؤثرة في السلوك الصحي هي العمر، القيم، الوعي الذاتي، التأثرات الاجتماعية، المؤسسات الصحية.

وذكر أن عوامل الخطر السلوكية هي ذلك النمط السلوكي الذي يزيد من احتمال إصابة الشخص بالمرض أو تطوره مثل: التدخين، التغذية غير الصحية وقلة الحركة، مستعرضًا بعض البحوث التي أظهرتها الدراسات الميدانية في المملكة وكان للسلوك أثرًا في الصحة على المدى البعيد.

وشرح الفرضية العامة التي ترجح أن التزام الأفراد بالسلوك الصحي يكون لاعتقادهم، بأنهم معرضون للإصابة بالمرض على المدى البعيد، وأن يكون للمرض عوامل خطيرة محتملة، منوهًا إلى أن للسلوك الصحي فوائد مرجوة في الحد من قابلية الإصابة بالمرض

وقال أن للسلوك الصحي فوائد مرجوة في الحدّ من قابلية الاصابة بالمرض أو من شدّته، وأن هناك فوائد من اتخاذ إجراءات طبية، إلا أنها تفوق العوائق وليست قوية بما يكفي لمنع الفعل.

ودعا النمر لاكتساب استراتيجيات السلوك الصحي، التي تكون من عدة جهات هي: المدرسة، البيت، بيئة التواصل، السوق الاستهلاكية، أماكن العمل، أماكن الرعاية الصحية، المجتمع.

وأكد بأن علم النفس يساهم في الحد من المشكلات الصحية بين الناس من خلال فهم تفاعل الأسباب البيولوجية، والسلوكية، والاجتماعية وتأثيراتها معاً في الصحة والمرض.

وطالب بوجود الأختصاصي في علم النفس الصحي، للمساهمة في انتشار السلوك الصحي، الذي يرفع فاعلية الخدمة الطبية المقدمة والإنفاق المالي المصروف على مرضى الأمراض المزمنة، مشددًا عند وجودهم لابد أن يكون ضمن الفريق الطبي المعالج، بهدف تقديم المساندة السلوكية والاجتماعية.