آخر تحديث: 28 / 4 / 2024م - 10:41 م

معاناة أولياء أمور أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.. والرسوم السنوية 18 ألف ريال

أرشيفية
جهات الإخبارية هيفاء السادة - القطيف

تعددت معاناة أولياء أمور أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والتي تشمل رعايتهم وتوفير البيئة الملائمة لتلبية متطلباتهم لتنضم مشكلة جديدة وهي دفع الرسوم الباهظة للمراكز ودور الرعاية النهارية، إضافة إلى انتقادهم لدور المراكز في عدم تطور المنتسب بشكل ملحوظ.

وقالت ”ه. ط“ أم لطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة من ”فئة داون“ أن المعاناة كبيرة، مشيرة الى أن الحدث بالنسبة لها جديد ويحتاج إلى رعاية واهتمام وتنشئة خاصة وعليها المراقبة المستمرة من حيث طريقة الطفل بالنوم والأكل والشرب.

وعن احتياجاته، أكدت أنها مشابهة للطفل السليم والتي منها النفسية والاجتماعية، والصحية، التغذوية، والتربوية وجميع المجالات، مؤكدة على أنه يحتاجها بصورة مكثفة، فيجب احترامه وعدم تهميشه وتقديره وعدم التطاول عليه لينمو بشخصية قوية للمجتمع.

ولفتت إلى أهمية الزيارات الدورية المكثفة للمستشفى والعيادات، إضافة إلى التعليم المكثف الذي يحتاجه والذي يتطلب جهد كبير، متمنية أن يظهر طفلها للمجتمع حيث أن قابليته للتعليم عالية، وأن تكون هناك أماكن متخصصة للمراكز حتى لا يكتسب سمات سلبية من أقرانه.

وأشارت إلى عدم وجود مناهج خاصة لهم ”بيئة صفية خاصة“، مؤكدة على أهمية وجود بيئة صفية آمنة خاصة عند الدمج في المدارس لتفادي حدوث اصابات.

ولفتت إلى أن بعض روضات الدمج يطالبون باعتماد الطفل على نفسه في دخول الحمام وعدم لبس ”الحفاضات“، متسائلة عن كيفية اعتماده على نفسه وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة.

وأقترحت وجود عاملة خاصة لمساعدتهم أما الخدمات المتوفرة في أغلب المراكز فهي تعليمية ترفيهية، بعيدة عن تعليمه المهارات الحياتية.

وبينت أنه على الرغم من وجود دعم مادي حكومي إلا أنه لا يكفي نظراً لارتفاع الأسعار والخدمة المتدنية المقدمة من أغلب المراكز، وأنه لا يوجد مبرر من رفع الأسعار في المراكز، كذلك يجب توفير بيئة تعليمية، وبيئة اجتماعية رياضية لقابليتهم في اكتساب الوزن.

وتمنت أن يصل صوتها وجميع من يحمل مثل معاناتها للمسؤولين، وأن ينظر المجتمع ويوليهم الاهتمام والرعاية وعدم المبالغة في اسعار الأنشطة المقدمة من المراكز، حيث أن أغلب الأهالي متعففين ويحتاجون دعم.

وذكرت ان ابنها البالغ من العمر سبع أعوام ألتحق منذ فترة في أحد المراكز التي تم دعمها وكان بالسابق غير مدعوم حيث تصل رسومه السنوية إلى 16 ألف ريال.

وقالت ”ج. ص“ أنه تم إلحاق الطفلة بأحد المراكز منذ عام 1428 هـ، وأن رسومها كانت 6 آلاف بالعام، وارتفعت الاسعار بعدها حتى وصلت الى 12 الف في السنه وتم الانقطاع بسبب الماديات، حيث أصبحت رسومها الآن لنصف العام 9 آلاف، وللعام الواحد 18 ألف وتم الرجوع قبل عامين لمركز الرعاية النهارية بعد ان اصبح مدعوم من الدولة، مشيرة إلى أن الطفلة تعاني من متلازمة داون.

وذكرت من خلال ما تراه أن المركز يقدم الترفيه والرعاية فقط، ولا يقدم أي تقدم في حالة الطفل، وهو يغطي الاحتياجات الخاصة ولا يفي لحاجة الدراسة.

وأشارت إلى أنه لا يوجد مبرر من رفع اسعار المراكز حيث أن المركز لم يتغير به شيء ملحوظ.

وقدمت اقتراحها حيث قالت يجب على المركز أن لا يطلب مبلغ أكثر من الاعانة الخاصة بالطفل، ولو اضطروا للزيادة تكون بشكل مقبول بدون مبالغة هو وباقي المراكز الخاصة في القطيف الخاصة بذوي الاعاقة والاحتياجات الخاصة.

وقالت المعلمة فاطمة السيهاتي والتي تمتلك خبرة لمدة 3 سنوات في مجال العمل لذوي الاحتياجات الخاصة، أن بعض أولياء الأمور تسجل أبنائهم لهدف راحتهم ووضع الطفل بالمركز فقط، أما البعض الآخر يكون بهدف التعليم والتطوير، مبينة أنها خرجت 4 أطفال وانتسبوا لمدرسة عادية، وأنها مازالت متواصلة مع أمهاتهم.

واكدت على دور الأسرة في متابعة الطفل واستجابته مع من حوله، واللعب معه وعمل جدول للمتابعة والتدريب المستمر كدخول الحمام والنظافة والأكل.

وقال مدير مركز زهور المستقبل لتأهيل وتدريب ذوي الاحتياجات الخاصة التابع لجمعية تاروت الأهلية شفيق آل سيف أن المركز بدأ منذُ عشر أعوام، وأن الحالات التي يضمها هي التوحد بأنواعه، التأخر، الإعاقة الحركية، متلازمة داون، الإعاقات المزدوجة، ضعف السمع، وضعف البصر في بعض الحالات، ويضم الأطفال من 3 سنوات إلى 12 سنة للأولاد، والبنات من 3 إلى ما بعد الثلاثين عام.

ونوه إلى أن المركز يقوم بإحياء الفعاليات العالمية ويقوم بعدة أنشطة ويقدم برامج ارشادية لذوي الاحتياجات الخاصة، ونشر الوعي من خلال عدة زيارات لعدة أماكن كالمدارس والمجمعات كما يستضيف بعض الجهات التعليمية لزيادة الوعي، ويقدم برامج النطق والعلاج الوظيفي، والعلاج النفسي والعلاج الطبيعي.

وذكر أن سبب اختلاف الرسوم بين المراكز يعود إلى أن المركز ينظر إلى الميزانية العامة للمركز والتي تشمل الرواتب، المستلزمات، والأدوات التعليمية، والحالات التي يقبلها ويضمها له.

وبين أن الدعم متوقف وذلك نظرًا لعدم ترخيص المركز، وأن الأهالي هم من يقومون بدفع رسوم المنتسبين، مضيفاً انه تم عمل برنامج كفالة فرد من ذوي الاحتياجات الخاصة لمن لم يستطع دفع الرسوم، يقوم بدعمه أهل العطاء لضمان مقعد لذوي الاعاقة.

ويعزي سبب ارتفاع الأسعار بشكل عام إلى أن الصف الواحد يحوي 4 أو 6 أطفال فقط ومعلمتان، مبيناً أن طالب ذوي الإعاقة يستلزمه الكثير من التكاليف المادية.

وتمنى من الجهات الرسمية والشؤون الاجتماعية أن تهتم بهذا الموضوع وتسهل عليهم اجراءات الترخيص حتى لا يبقى الأطفال جالسين بالبيوت ونتجنب الانتكاسة، وحتى لا تضيع الجهود الماضية من تطوير مهاراتهم ولا يصبحون متأخرين وحتى نتفادى الإعاقة بشكل كامل.

ووجه دعوة للمجتمع والمبادرة في تنشئة الكفالة الأكاديمية والتأهيلية للطلاب والمحتاجين في المركز عبرة عدة خيارات وهي: كفالة طالب لمدة دراسته في المركز، كفالة فصل دراسي واحد، تبرع عام للطلاب المحتاجين، حيث تكلفة الفصل الواحد 10000 ريال، والاستفسار على الرقم، ”0506807959“ وزيارة المركز للاطلاع على قائمة الطلاب المحتاجين للدعم.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
علي
[ .... ]: 1 / 9 / 2018م - 7:22 م
المراكز التخصصية وخصوصاً مراكز ذوي الإحتياجات الخاصة عالية التكاليف تأسيساً وعملاً وإدارةً لما تتطلبه من بناء خاص مساحاً وتصاميم وعدد الغرف والصالات وإتساعاً وكذلك التجهيزات المتعددة والمتخصصة ولاننسى بالتأكيد توفر الكوادر الإدارية والتعليمية المتخصصة مع زيادة في الأعداد
هذا يعني مصاريف المراكز الخاصة عالية جداً جداً
بمعنى أخر السعر مقابل الجودة
لذا الأمل كبير بأن تكون هذه المراكز تابعة للدولة حفظها الله مع المساهمات من قبل الشركات والمؤسسات الكبيرة وأهل الخير والإحسان