آخر تحديث: 28 / 4 / 2024م - 10:41 م

الشيخ الصفار يحذر العاملين في الشأن العام من ”الغرور والكبر“

جهات الإخبارية

- ويقول ان تقلد المناصب المرموقة يظهر النزعات الخفية في النفس.
- ويضيف بأن السلوك المتكبر قد يطال اقرب المقربين من أفراد العائلة.
- ويدعو إلى إستلهام روح التواضع والبساطة من أئمة أهل البيت.

حذرّ  الشيخ حسن الصفار العاملين في الشأن العام من الوقوع في مصيدة ”الغرور والكبر“ ضمن محيطهم الاجتماعي فور تقلدهم المناصب المرموقة.

جاء ذلك خلال حديث الجمعة في مسجد الرسالة بمدينة القطيف.

وقال الشيخ الصفار ”إن حصول الانسان على منصب متقدم بأي درجة كانت، يشعره بشيء من القوة والنشوة والاعتزاز، بغض النظر عن كفائته وجدارته“.

وأضاف ان على الانسان ان يكون حذرا حتى لا يتحول ذلك الشعور عنده إلى حالة من الغرور والتكبر على من حوله ”فتتغير أخلاقه وتعامله معهم، بل يتغير نمط وأسلوب حياته“.

وأورد طرفا من مظاهر الغرور والتكبر التي تنتاب بعض المتقلدين للمناصب المرموقة.

ومن ذلك قطيعة الأرحام والأصدقاء، والنأي عن المناسبات العامة في المساجد والحسينيات، والتقليل من احترامه للآخرين علاوة على توقع مضاعفة احترامهم له.

وحذر من ان هذا السلوك المتكبر قد يطال أقرب المقربين من الوالدين والأخوة والزوجة والأولاد.

وقال الشيخ الصفار ”حين يحصل الانسان على موقع أو منصب بارز في محيطه الاجتماعي، فإنه يكون أمام اختبار جديد خطير“.

ورأى بأن أبرز تجليات هذا الامتحان، تكمن في امكانية النجاح والفشل، ومدى النزاهة أو الانتهازية واستغلال المنصب، والأهم من ذلك هو مدى تأثير المنصب على نفسه وسلوكه لجهة الغرور والكبر.

وشدد القول بأن تقلد المناصب المرموقة ”تظهر بعض النزعات والميول الخفية في النفس أو تصنعها“.

وبمناسبة ذكرى مناسبة الغدير دعا الى الاقتداء بالإمام علي   الذي رأى فيه ”أنموذجا أعلى للالتزام القيمي والأخلاقي، ذلك انه لم يكن يرى أن الخلافة تقدم له شيئا اضافيا.. فعلي هو علي قبل الخلافة وبعدها“.

إلى ذلك أورد جملة من الشواهد من سير أئمة أهل البيت . داعيا إلى استلهام ”روح التواضع والبساطة في تعاملنا مع مَن حولنا، وان نحمد الله على كل فرصة خير حصلت لنا دون أن نسمح لتسرب الغرور لأنفسنا“.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
الهاشم
[ الشرقية ]: 1 / 9 / 2018م - 1:17 م
نعم شيخنا
للاسف نماذج ليست بالقليله اصابهم الغرور والتكبر جراء تقلدهم مناصب خاصه من فئة النساء. فبمجرد تقادهم لمناصب مثل مديرات مدرسة او مسؤولات قبول وتسجيل في الكليات تجردوا من انسانياتهم وابتعدوا عن مهامهم الفعليه لمهام التعالي والغرور لينما لا نرى هذه النماذج بالمناطق الاخرى وهذا من واقع تجربه ومرىء العين.
للاسف هذا واقعنا المرير ولو تسأل وتعمل استبيان لرأيت العجب العجاب.