آخر تحديث: 28 / 4 / 2024م - 10:41 م

معلمات رياض أطفال يشتكين تدني رواتبهن ويلجأن لمصادر دخل أخرى

جهات الإخبارية إيمان الفردان - القطيف

اشتكى عدد من معلمات رياض الأطفال الأهلية تدني رواتبهن والتي لا تتناسب وحجم المهمة الملقاة على عاتقهنّ في ظل تصاعد متطلبات الحياة وغلاء الأسعار مما دفعهن للبحث عن مصادر دخل أخرى.

ولفتن أن مهمة المعلمات لا تختلف عما يؤديه المشتغلون في المراحل التعليمية الأخرى إن لم تكن أكثر مشقة، كون المرحلة التي يتم التعامل معها الأصعب بكل المقاييس.

”جهينة الإخبارية“ تلقت طلبا من معلمات رياض الأطفال لنقل معاناتهن للمسؤولين عبر الإعلام مطالبات بالنظر في مشكلتهن.

وسردت نجاح الفوار معاناتها لـ ”جهينة“ قائلة: ”اضطررت للتقديم على وظيفة معلمة في إحدى رياض الأطفال وتفاجأت عند إخباري من قبل المديرة بأن الراتب لا يتجاوز 1200 ريال“، مبينة أنها خرجت للعمل من أجل تأمين متطلبات الحياة.

واستنكرت الفوار الحاصلة على بكالوريوس تغذية واقتصاد منزلي هذا الراتب بالمقارنة مع الجهد الكبير الذي يبذل لإيصال المعلومة لفئة حساسة من العمر فالراتب لا يؤمن لها مستوى معيشي جيد.

ولفتت الفوار النظر إلى أن دور المعلمة لا يقتصر على التدريس وتلقين المعلومات للأطفال بل إنها تشترك مع الأسرة في بناء القاعدة التربوية والمعرفية للطفل وتنمية العلاقات الاجتماعية والقيمية له.

وأكدت على أن أغلب معلمات رياض الأطفال لا يطالبن بزيادة رواتبهن بشكل مباشر خوفا من أن تطالهن قرارات تعسفية بإنهاء مستقبلهن الوظيفي في المؤسسة التعليمية التي يعملن بها، وأنهن يلجأن لمصادر دخل أخرى لتغطية مصروفاتهن الشخصية راجية أن يصل صوتها للجهات المسؤولة.

ومن جانبها، عزت أميرة بوخمسين تدني رواتب معلمات رياض الأطفال لارتباطه برسوم التسجيل فهي متفاوتة حسب الإمكانيات التعليمية التي تقدمها الروضة للأطفال كما أنها غير مرتبطة بالمؤهل، مشيرة أن ولي الأمر عادة ما يتجه للسعر المناسب والذي يلائمه ويلائم طفله.

ورأت بأن ضعف الراتب في بعض رياض الأطفال لا يتناسب مع مستوى عطاء المعلمة خصوصا من تعمل على تطوير مهاراتها بشكل دوري لتستطيع فهم هذا الكائن الصغير الجميل، مبينة أنها تستحق أكثر لأنها أساس تربية الأجيال.

وأشارت إلى أن نسبة تذمر معلمات رياض الأطفال تعتبر محدودة نظرا لموافقتهن على بنود العقد والمميزات التي تقدم للمعلمة منذ بداية انتسابهن للمؤسسة التعليمية الخاصة، مؤكدة على ضرورة التحاق معلمات رياض الأطفال بالدورات التطويرية لرفع كفاءتهن وضمان الاستقرار الوظيفي لهن.

ومن جهتها، طالبت معلمة رياض ألأطفال حوراء البشراوي بأن تُعطى هذه المرحلة أهميتها ومكانها في السلم الدراسي وبالتالي إيجاد فرص وظيفية أفضل كما دعت لاعتماد الروضات في المنطقة ودعمها لتتمكن من رفع السقف المادي لها.

وقالت ”هناك أمور تحدد رواتب المعلمات فالمتطلبات والالتزامات التي تقع على عاتق الروضة من إيجار ومصروفات تفرض عليها سقف معين لا تستطيع تجاوزه كما أن معظم الروضات تفرض رسوم متفاوتة فبعضها مناسب والآخر مرتفع بناء على مستوى الخدمات المقدمة وكذلك حسب المنطقة التي توجد بها فأحيانا لا تستطيع بعض الروضات رفع الرسوم بسبب رفض الأهالي“

وأضافت ”المعلمة تبذل جهدا مضاعفا مع الأطفال فهذه المرحلة لها أهميتها البالغة في تأسيس وبناء الطفل ولذلك فمن الطبيعي أن تطمح المعلمات لرواتب أعلى في ظل الغلاء المعيشي بالإضافة إلى أن من مصلحة أصحاب الروضات أن تشعر الموظفة بالأمان الوظيفي والمادي لضمان استمرار موظفيها بالعمل معها“.

وأردفت البشراوي ”إن دني رواتب معلمات رياض الأطفال مرتبط بمستوى تأهيلهن العلمي الذي لا يتعدى أحيانا الثانوية العامة فالمعلمه الحاصله على تخصص رعاية أطفال يختلف راتبها عن الحاصلة على الثانوية فقط وكذلك من تملك الخبرة والتأهيل المؤهلة ستوفر وقتا وجهدا على الروضة والادارة في إعدادها وتدريبها“.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
قطيفيه
3 / 9 / 2018م - 2:34 ص
ياليت الروضات تتجاوب وتعيد النظر في الراتب السنين القديمه ماكان التعليم مثل الحين حروف وارقام واناشيد الحين مناهج وتأسيس ومهارات ومشقه فعلا ورعايه للطفل وعدد لا يقل عن 20 طفل في الفصل والنهايه الراتب 1300 ريال !!