آخر تحديث: 28 / 4 / 2024م - 10:41 م

مهتمون: القطيف الأولى ثقافيا بلا معارض للكتاب.. ودعوات لتخصيص شارع لبيع الكتب

جهات الإخبارية فضيلة الدهان - القطيف

أبدى عدد من المثقفين والمهتمين بالحراك الثقافي القطيفي تعجبهم من تجاهل الإعلام المحلي في الحديث عن تحقيق محافظة القطيف المركز الأول بين محافظات المملكة وتصدرها المشهد الثقافي المحلي، مطالبين بتخصيص شارع فيها لبيع الكتاب والاهتمام فيه كشارع المتنبي بالعراق، مستنكرين غياب معارض الكتاب عن المحافظة لسنوات.

القطيف الأولى ثقافيا ولكن!

وتعجب الباحث التاريخي علي الدرورة من تجاهل الإعلام في الحديث عن فوز القطيف المدينة السعودية الأولى ثقافيا وللسنة الخامسة على التوالي حسب الإحصاءآت البيبلوغرافية البيبلومترية السنوية التي اصدرتها جامعة الملك سعود بالرياض».

وأضاف في مقاله الذي نشره مؤخرا بعنوان «القطيف الأولى ثقافيا» أن القطيف حققت قفزة عملاقة في الإصدارات والحراك الثقافي في المجالات الإنسانية هذا فضلاً عن الكتب الأخرى في التاريخ والتراث والعلوم الفنية والدينية والطبية والفلكية وبقية المعارف والعلوم الإنسانية.

واستنكر الدرورة غياب معارض الكتاب في القطيف بحيث أنها لم تشهد أيّ معرضٍ للكتاب منذ سنوات قد تزيد على العقدين من الزمن، إلا أنّ المواكبة الثقافية هي في انطلاقة فاقت المتوقع حتى بالنسبة لأبناء القطيف أنفسهم.

ويرى أنّ القطيفيين متواجدون في معارض الكتب الدولية في معظم المدن الخليجية والوطن العربي، سواء كان ذلك بتوقيع كتبهم أو إلقاء محاضرات أو مشاركة في ندوات أو غيرها من المناشط الثقافية المتنوعة التي عادة تقام على هامش معارض الكتب الدولية في أيّ عاصمة من عواصم العالم.

وتابع؛ لقد برز في القطيف أحد الأدباء الذي يعتبر ظاهرة ثقافية حيث أصدر كتاباً شهريًّا على مدى 4 سنوات، ثم تخلى عن هذه الفكرة ليخوض في غيرها وهي إصدار كتاب أسبوعيًّا، أي بمعدل أربعة كتب شهريًّا ولمدة أربع سنوات أخرى، وهذه المغامرة الثقافية لم يقدم على خوض غمارها أيّ أديب في العالم.

وأشاد الدرورة بالاصدارات الفردية لأدباء وأديبات القطيف الذين يصدرون 300 كتاب سنويًّا على مدى 12 عاماً وغير مرتبطة بمؤسسة ثقافية أو نادٍ أدبي أو معهد أو جامعة.

«شارع المتنبي» بالقطيف

واقترح الدكتور منصور القطري تخصيص شارع في القطيف لبيع الكتاب والاهتمام به ولتداول الكتاب المستعمل، وساحة معرفة للقاء الكُتَّاب والمثقفين على غرار شارع المتنبي ببغداد وسور الأزبكية بمصر وأدعو من لديه الرغبة لتشكيل فريق عمل لتحقيق الفكرة على أرض الواقع.

واعتبر المشهد الثقافي في القطيف له نكهة مختلفة بإعتباره تجاوز العمل النخبوي الضيق، مضيفا أنه لم يعد محصورا ً بالأعمال الأدبية فقط وأنه كسر حاجز الانغلاق وانفتح على مختلف شئون الحياة من فن تشكيلي ونحت ومسرح وموسيقى وشعر ودراسات نقدية وبحوث وتأليف وترجمة.

وأفاض أن القطيف ملهّمة وساحة خصّبة تضج بالحراك الإبداعي والعمق الحضاري، وقال «فرغم أننا في عصر الإنشغال بالتكنولوجيا فأن نشر الثقافة والفكر صعب ويشبه دور بائعة الورد في ساحة الحرب».

ويرى أن الفعل الثقافي فعل تراكمي وليس وقتي وأثره «لا يظهر على طريقة البناء الإسمنتي فهو يمر بعملية هظم وتمثيل اجتماعي ثقافي فإذا كنت تخطط لعام واحد فأزرع الأرز وإذا كنت تخطط لعشر سنوات فأزرع الشجر وإذا كنت تخطط لمائة عام فثقف الناس».

وأضاف أن تميز دور الديوانيات جاء من قاعدة الهرم الاجتماعي بفضل الفعل الميداني للمثقفين والناشطين الاجتماعيين الذين لم يقتصر دورهم على تحريك المياه الثقافية الراكدة بل شمل مبادرات من اجل اللحمة الوطنية وتخفيف الاحتقان الطائفي والقبلي والمناطقي.

وتعجب القطري من تجاهل أو غفلة وسائل الإعلام المكتوب والمرئي عن هذا الحدث الثقافي الهام.

وتابع: القطيف بطبيعتها مطلة على البحر وعلم الإجتماع الثقافي يناقش «جدلية البحر المنفتح والصحراء المحافظة»، داعيا إلى الانتقال من مرحلة المبادرات الفردية إلى العمل المؤسسي لضمان إستمرار هذا التألق كما ًو نوعا ً.

النقد الهادف للنتاج الثقافي

ويرى الباحث والمهتم بالاصدار القطيفي عباس الشبركة أن المنتج الثقافي في القطيف مع بروزه في المشهد العام حتى على مستوى المملكة من خلال الكم ينقصه النقد الهادف لتتوازن معادلة الكم والكيف.

واكمل؛ تعتبر محافظة القطيف من الرواد بالنسبة لمحافظات المملكة في صناعة وإنتاج الكتاب الثقافي والأدبي حسب الببلوغرافيا السنوية التي يقوم بالعمل عليها الاستاذ خالد اليوسف لجامعة الملك سعود وجريدة الجزيرة السعودية.

وأكد على أهمية توطيد العلاقة بين القارئ والكتاب كونه معلم من معالم كل العصور.

واعتبر الشبركة أن المنتديات والملتقيات الثقافية لها دور رائد وكبير في هذا الجانب، «ولكن ما زلنا نحن الوراقين نطمع منها المزيد والمزيد».

وأشار إلى أن عدد الاصدارات في القطيف بلغ 6000 عنوان في مختلف المجالات وهذه الإحصائية كما أعددتها من بداية القرن العاشر والى الان.

ولفت أن غالبية الكتابات والإصدارات كانت في المجال الديني حتى العام 1370 هـ جرية بعدها بدأ الجانب الادبي يأخذ دوره في الظهور.

وأضاف أن للحاضرة العلمية في النجف الأشرف الدور الأكبر في بروز الكتاب القطيفي الى عام 1400 هجرية تقريبا.

وتابع؛ ما بعد ال 1400 هجرية تعددت أماكن صدور الكتاب القطيفي في كل مكان من مصر وسوريا ولندن وإيران وحتى داخل السعودية ولكن النصيب الأكبر كان في لبنان.

وعدد ما تتميز به محافظة القطيف من النتاج الثقافي منها وجود مجلات ودوريات بعضها متخصصة «مجلة الكلمة، مجلة البصائر، مجلة القران نور، مجلة الفقاهة، مجلة الواحة، مجلة الساحل، مجلة الخط وبعض المجلات التي صدر منها بعض الإعداد وتوقفت مثل «مجلة الزينبية ومجلة فدك» مع وجود اكثر من 100 نشرة تصدر في الحسينيات والمساجد وبعض اللجان العاملة.

ومحافظة القطيف في ال 15 سنة الاخيرة تصدرت المشهد الثقافي على مستوى محافظات المملكة،

وفازت بجائزة الكتاب السنوي لوزارة الثقافة والاعلام 3 سنوات متتالية منذ عام 2015.

يذكر أن القطيف حازت على المركز الأول كمدينة سعودية الأولى ثقافيا ً للسنة الخامسة على التوالي حسب الإحصاءات البيبلوغرافية البيبلومترية السنوية التي أصدرتها جامعة الملك سعود بالرياض.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 2
1
الجازي
[ صبري ع طال ]: 5 / 9 / 2018م - 10:54 ص
جميل جداً ياليت بكل المدن
2
البلورة
[ saihat ]: 5 / 9 / 2018م - 1:50 م
هناك تجاهل واضح للقطيف وتاريخها وكل الانجازات الي تحصل فيها
ماصرتوا مثل الحساويه موسعين علاقتهم
باخوانهم من الجانب السني
انا اقول ان اهل القطيف يتحملون جزء من هذا التجاهل فهم سلبين جدا بخصوص المطالبه بحقوقهم