آخر تحديث: 29 / 4 / 2024م - 8:50 م

الفنان السليمان يثني على التكريم.. ويصفه بالبادرة الطيبة

جهات الإخبارية سوزان الرمضان - الدمام

أكّد الفنان عبد الرحمن السليمان على أهمية خطوة التكريم، مشيرا إلى أنها بادرة طيبة وحسنة من جمعية الثقافة والفنون بالدمام، حيث تؤسس لها بالطريقة التي تمنح الفنان المكرّم ”قيمة واعتبار وأهمية“ من خلال الفعاليات التي تقام خلال أيام التكريم.

جاء ذلك في حديثه مع «جهينة الإخبارية»، على خلفية تكريمه الأحد الماضي وينتهي الليلة، بفعاليات متنوعة وندوات حضرها وشارك فيها الكثير من المهتمين، والزملاء، والمحبين للفنان المكرّم خلال مسيرته الفنية وغيرها.

وقال السليمان أن الجمعية متمثلة في شخص مديرها الأخ يوسف الحربي، تقدم الصورة ”الأجمل“ لحالة التكريم، من خلال ”ما شهدته الأيام الأربعة من الحفل المنبري، والفلم الذي تم عرضه في الليلة الأولى، والمطبوعات التي تزامن صدورها مع التكريم ككتاب“ لون المكان وعطر الذاكرة ”، وكتابي عن الفن التشكيلي السعودي في المنطقة الشرقية، ومعرض زملائي فناني المنطقة الشرقية، والندوات، أو الامسيات التي أقيمت طيلة أيام التكريم“.

وتمنى أن تكون هذه الخطوة بمثابة ”النموذج“ الذي يمكن الأخذ به عند تكريم أي شخصية فنية تشكيلية في المملكة.

وقدم شكره للأخ الحربي، وللجمعية متمثّلة برئيس مجلس إدارتها الدكتور عمر السيف، والمدير العام للجمعية المهندس هشام الوابل، ولكل من عمل في هذه المناسبة من منسوبي الجمعية في الدمام، وللحضور الذي أضاف لي تكريما اخر.

وذكر أن هذه المبادرة خطوة تحسب وتضاف للجهود الكبيرة التي تتبناها الجمعية وترعاها.

وأضاف: «ولا شك أنها تمنحني مزيدا من المسؤولية التي تحمّلتها منذ كنت في الجمعية كإداري ومقرر لقسم الفنون التشكيلية منذ العام 1979، وليس انتهاء برئاستي القسم حتى العام 2000، ثم تولّي مسؤولية أو رئاسة مجلس إدارة الجمعية السعودية للفنون التشكيلية لخمسة أعوام منذ 2007 حتى 2012».

وقال بأنه سيكون في غاية السعادة والسرور وهو يخدم وطنه في مجال أحبه، مردفا «كما واخدم أبناء وطني من الموهوبين والفنانين وكل المنتسبين للحركة التشكيلية المحلية، وأنا في خدمة الجميع، وقلبي ومرسمي ومكتبتي مفتوحة للكل».

وتطرّق إلى الفيلم الوثائقي وذكر: أنه خطوة هامة بذل لها الزملاء الأعزاء عبدالعظيم آل شلّي، وسعيد وحسن الجيراني كل جهدهم وطاقتهم، والحمد لله ظهر وفق ما أتيح لنا جميعا ولهم، وبالشكل الذي يقدّمني ويقدّم محيط نشأتي ومسيرتي وتفاصيل أخرى من حياتي وفني إلى المشاهد.

وتقدم بالشكر ”للإخوان على تحملهم وصبرهم وحرصهم على أن يظهر عملهم وفق ما طمحوا اليه“، مشيرا إلى رؤيته للفلم أنه ”بحد ذاته“ بادرة" هامة في مسيرة أي فنان او محتفى به، مثنيا عليهم وعلى الجمعية التي وضعت هذه البادرة ضمن فعاليات التكريم.

وأوضح ماتضمنه الكتابان اللذان تم توقيعهما في اليوم الاول، وهما: ”لون المكان وعطر الذاكرة“، وهو دراسات عن تجربته الفنية، كتبها أبرز النقاد العرب من المملكة والعراق والمغرب ومصر وغيرها، كما تضمن صورا لبعض أعماله الفنية.

وتناول الكتاب الآخر عن الفن التشكيلي السعودي في المنطقة الشرقية ”التجربة والأسماء والتوجّهات منذ انطلاق الأنشطة التشكيلية بالمنطقة والإرهاصات التي أسست لها، ومدعما بصور مختلفة من أعمال فنية، وصور شخصية، وأغلفة إصدارات مبكرة وغيرها“.

وبيّن انطباعه عن ”المعرض الفني“، مشيرا إلى أنه خطوة تكريمية وتقديرية من الإخوة والأخوات زملاء المسيرة، يقدرها ويشكرهم عليها، لافتا إلى محاولة الجمعية كسب معظم الأسماء التي بدأت معها، وبعض الأسماء التي ظهرت وبرزت فيما بعد، وكانت قريبة من تلك البدايات السبعينية.

وعن فكرة المسابقة التي أطلقت باسمه، ذكر أنها لتشجيع الجوانب النقدية والكتابية والبحثية نحو الأعمال الفنية وتجارب أو مسيرة الفنانين، وتوجّهات الفن المحلي، مشيرا إلى عزم الجمعية وضع لائحة توضّح الضوابط التي يتم من خلالها المشاركة، والتي ستكون مشجّعة للإتجاه نحو النقد والكتابة والبحث، في مجال الفنون التشكيلية المحلية.

أما ”الأربعائية“ أو ملتقى عبد الرحمن السليمان والذي يقام في منزله كل أربعاء، قال انه لقاء فني يجمع عددا من فناني المنطقة الشرقية والمنتسبين للفن التشكيلي من كتّاب ونقّاد وإعلاميين، انطلق عام 2005 وبشكل منتظم كل أسبوعين واستمر لقرابة العشرة أعوام، وتباعدت فترات اللقاء فيما بعد لبعض الظروف، مشيرا إلى أنه سيعود قريبا ليضم كل من يرغب في الحضور.

ونوه إلى الهدف الحقيقي من تلك اللقاءات وهو لم شمل الزملاء، والتعرف على أحوال بعضهم الفنية، ونشاطاتهم، وأحوالهم الشخصية.

وبيّن طبيعة سير الملتقى من استعراض لأنشطة بعضهم، والإطلاع على بعض الإصدارات الفنية التي يجلبها الزملاء من المناسبات التي يحضرونها أو يشاركون فيها، والنقاش في بعض قضاياهم الفنية، وأحيانا بثّ بعض الأفلام المتعلّقة بالفن وأسمائه وأنشطته، وطرح أوراق حول تجارب بعينها، أو أسماء فنية شهيرة، واستضافته لبعض الفنانين للحديث عن تجاربهم وأعمالهم الفنية.

وذكر أن ذلك الملتقى وجد استجابة كبيرة من الزملاء، واستضاف عددا من فناني المناطق الأخرى، وبعض الفنانين الخليجيين والعرب، وسيعود قريبا للترحيب بكل الفنانين من كل المناطق.