فتى في الرابعة عشر يبادر لتنظيف شاطئ تاروت منفردا
في مشهد نادر لفت فتي الرابعة عشر من عمره الأنظار حين التقطته عدسة هاو وهو يقوم بمفرده على تنظيف أحد الشواطئ في جزيرة تاروت.
وظهر الفتي واسمه شهيد العلق يمسك بيديه اكياس القمامة السوداء ويقوم بالتقاط النفايات الملقاة على الشاطئ الذي تنمو على أطرافه اشجار المانجروف.
ويبدو ان الفتى استاء من المشاهد اليومية لمرتادي الشاطي ورميهم نفاياتهم وعدم وجود حاويات للنفايات مما راكم من النفايات على الشاطئ فبادر بالعمل من تلقاء نفسه وشرع بمفرده في أعمال التنظيف بعيدا عن صخب الإعلام.
وتداول مغردون ومجموعات الدردشة مقطع فيديو للفتى وثقته احدى المهتمات بالبيئة، وهو يقوم بعملية التنظيف، مؤكدين على الإحساس بالمسؤولية والإنتماء هو ما دفع الشاب للقيام بهذا العمل التطوعي.
وأشاروا الى أهمية ابراز هذا النموذج وشكره على ما يقوم به، مشددين على ضرورة الإبتعاد عن الصخب والروتين واللجوء للطبيعة لمسامحة أنفسنا ورد الجميل لهذه الأرض.
وقال والده حلمي العلق لـ ”جهينة الاخبارية“ انطلقت مبادرة شهيد بشكل عفوي بعد أن استشعر وجوب عمل شيء أمام التلوث الحاصل بمرأى من الجميع، وقد استثار فيه هذا الاحساس شقيقه الأكبر أحمد حيث كانا يتمشيان معًا على الشاطئ وكان يحادثه عن المأساة البشعة من النفايات والأنقاض التي حلت بشواطئ تاروت والمنطقة.
ومضى يقول أن الحديث أشعل همته وأخذ على نفسه أن ينظف بالقدر الذي يستطيع حتى لو كان وحده، فكان يقول وهو خارج إلى الشاطئ ”المهم أسوي اللي عليي“.
وتابع قائلا عندما قرر شهيد هذا القرار كنا نعرف مدى الجهد والإنهاك الذي قد يناله منه وهو وحده وفي هذا السن المبكر فناقشناه لمعرفة مدى مصداقيته وعزيمته في تنفيذ هذا الأمر منفردًا دون أن ينتظر عودة أخيه «صاحب الفكرة» من الجامعة نهاية الاسبوع.
وذكر أن أخويه من قبل كانا قد بادرا بتنظيف الشاطئ العام الماضي، فكان هذا محفزًا له في أخذ هذا القرار والمضي به اقتداءً بهما.
الجدير بالذكر أن شهيد العلق احدى الطلبة المتفوقين في مدرسة مؤتة المتوسطة ونجم نادي النور لسلاح المبارزة.
