مختص: الإعلام شوّه ”الزوج المعدد“.. ويدعو لإقناع المجتمع بالتعدد
اتهم مختص بعلم النفس الإعلام بتشويه ”التعدد الزواجي“ ولعبه بصورة ”الزوج المعدد“، وجعلها محلا للسخرية والتندر مما أدى إلى النفور منه ومحاربته.
وأكدّ الأخصائي النفسي صالح البرّاك أن ”تعدد الزوجات“ هو واحد من الحلول المساهمة لعلاج مشكلة ”العنوسة“ في المجتمع، مشيرا إلى الفتيات المنتظرات اللاتي يتجرعن الحسرة ومرارة الإنتظار.
ولفت إلى وجود الكثير من الفتيات اللاتي وصلت أعمارهن إلى الأربعين وهنّ يعانين الفراغ العاطفي والنفسي، ويحلمن بالاستناد إلى صدر زوج يشكين إليه الهموم والأحلام المتعثرة ويلتجئن إليه في النوائب.
وذكر أن مشكلة ”المنتظرات“ أمر شائك يتمثل في رؤوس مثلث حاد الزوايا، أولها ”ظلم المرأة للمرأة“ والتي لاتمانع أن يتزوج كل رجال الأرض بزوجة ثانية وتعتبر ذلك من أفضل الحلول، إلا أن يتزوج زوجها بثانية فتلك أكبر الموبقات.
ولفت إلى الزاوية الثانية وهي ”ظلم الرجل المعدد“ خصوصا عندما يخفق في التطبيق ويهرول بشهوته غير متحسب للعواقب أو دارسًا لقدراته واستعداده وتفقهه في المسائل الشرعية في ذلك.
ونوّه إلى أن اخفاق الزوج الذي أقدم على تعدد الزوجات يساهم في التهكم على فكرة ”التعدد“ وتخويف من يفكر في الإقدام عليه.
وتطرق إلى الزاوية الثالثة التي تتمثل في ”ظلم المجتمع“ لمن أقدم على التزوج بزوجة ثانية ونعته بناكر للمعروف أو ”مضحوك عليه“، ونعت الزوجة الثانية بـ ”خاطفة الرجال“ وغيرها من الصفات اللاذعة.
وقال: الكثير من الزوجات تحذر أزواجهن من صحبة ”الزوج المعدّد“ أو دعوته أو الخروج معه، خوفا من تأثره أو تحريضه.
وأضاف: ”نحن بحاجة إلى جهد جهيد وعمل مضن ومدروس لتحسين الصورة وإيضاح المفاهيم وتبديد المخاوف وإبراز الإيجابيات“.
وتابع: ”الإعلام في الستينيات لعب دورا بارزا في تشويه صورة التعدد الزوجي، وعليه نحن بحاجة إلى حملات إعلامية منظمة تتضمن محاضرات ودروس ومهرجانات لمعالجة الصورة وتصحيح الفكرة حتى يتقبلها المجتمع“.
ولفت إلى أهمية إيجاد آلية إيجابية مثلى للتطبيق وإبراز نماذج مشّرفة ومُشرقة من كلا الجنسين، وجعلهم سفراء لإقناع المجتمع تدريجيا.