14 عاما على رحيل الحاج المطرود ”رجل العطاء“
يوافق هذا الأسبوع الذكرى 14 لرحيل رجل الأعمال الحاج عبدالله المطرود الذي وافته المنية يوم الجمعة في 21 يوليو 2005 في مدينة سيهات.
وتميز يوم دفنه بالحضور الكثيف من رجال الأعمال والشخصيات الرياضية وأبناء المنطقة وذلك لالتحام الفقيد الشديد مع أهل بلدته، ولكثرة ما قدم لهم من أعمال بر كثيرة في مدينة سيهات وعموم المنطقة.
وعرف الفقيد المطرود بعدة ألقاب ”رجل العطاء“ و”الحاج“.
ولد الحاج عبد الله سلمان أحمد المطرود في بيت متواضع بمدينة سيهات على الشريط الساحلي الشرقي للمملكة العربية السعودية في عام 1343 هـ.
وعاش الحاج وسط أسرة فقيرة في الأربعينيات من القرن الماضي يلفها الحرمان والعوز بما تعنيه الكلمة.. ولكنه استطاع مع أخيه الحاج إبراهيم توأم روحه وشريكه وزميل دربه أن يحول ذلك الوضع ”الفقر“ خلال سنوات قليلة إلى ماضي.
عزم بسبب قسوة الفقر والعوز على أن يغير من وضعه المعيشي، وان يصبح غنيا ويكف نفسه عن الآخرين ويعيش كريما... بل لكي يساعد من يحتاج إلى المساعدة والعون وسد البطون الجائعة... ولكي لا يتعرض الفقراء والمحتاجين إلى مواقف مشابهة لما تعرض له.
نال لقب أول مؤسس لأول جمعية خيرية في السعودية، وأول من أسس عدد من المصانع المهمة في السعودية والخليج في مجال المواد الغذائية، وأول من انشأ مغسلة ملابس حديثة.
أسس مشاريع لم يسبقه احد إليها كإنشاء أول مغسلة اتوماتكية عصرية في السعودية والخليج، وتأسيس أول مصنع لإنتاج الألبان والعصائر والايس كريم بطريقة عصرية باستخدم أفضل الأساليب والطرق الصحية الحديثة، وتأسيس أول مخبز لإنتاج الخبز وشرائح الخبز والكورن فليكس والفطائر.
كما كان أول من جلب الأبقار من الخارج إلى السعودية، وأسس مزرعة للأبقار، وإنتاج الحليب الطازج وتسويقه بالطرق الحديثة.
فكر في تأسيس شركة مساهمة هدفها تنمية البلد وخدمة أبناء المنطقة، وتأسيس أول الجمعيات الخيرية وإيواء العجزة والمعوقين.
أسس الحاج الراحل أول مغسلة حديثة بالمنطقة وهي المغسلة الوطنية بطاقة 10 ألف رطل والتي فتح مشروعها بعدما تم فصله من أحد المغاسل اليدوية لدى ”باكستاني“، والتي كانت بالظهران قبل عام 1947م وبعد رفض أرامكو للعمل معهم.
ولكثرة تحسسه لحاجات أبناء مجتمعه لاسيما الفقراء والمحتاجين اهتدى مع مجموعة من بلدته في تأسيس صندوق سيهات للبر كأول جمعية خيرية على مستوى السعودية عام 1375 هـ تم الاعتراف بها رسميا في عام 1387 ه
واشتمل عمله على شريحة كبار السن والمعوقين والمتخلفين عقلياً فأسس أول مشروع في السعودية لخدمة هذه الشرائح تقدم لهم فيها خدمات الإيواء والغذاء والعناية الصحية ومن جميع مناطق المنطقة.
وكان المطرود من المؤسسين والمشاركين في عضوية جمعية البر بالدمام، وعضو لجنة أصدقاء المرضى منذ تأسيسها، وعضو مجلس إدارة شركة سماد حتى 1412 هـ، وكان عضواً بمجلس الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية ما يقارب 17 عاماً، وكانت له علاقات قوية جدا برجال الأعمال بالمنطقة الشرقية وخارجها وخارج الوطن.