على ذمتها.. الأعمال المسرحية في المجتمع الشرقي ”فقيرة“
أكدت الممثلة الفائزة بجائزة مهرجان عشيات طقوس في الأردن هذا العام لين السيوفي على أن الأعمال المسرحية في المجتمع الشرقي فقيرة في الطرح لأنها لا تعكس المجتمع بشكل كامل كونها تمثل نصفه فقط".
وبينت السيوفي الفائزة بدورها في مسرحية ”الباب“ للمخرج ياسر الحسن أن المجتمع الشرقي ”تحكمه العادات والتقاليد، ويفرض العديد من القيود على المرأة وبالأخص المجتمع العربي والسعودي كونه محافظ دينياً“.
وأشارت في حديثها لـ جهينة الإخبارية إلى أن كل تلك العوامل "تحول دون مشاركة المرأة على خشبة المسرح في أي عمل، وجعلها متخوفة في البداية.
ونوهت إلى أن نص مسرحية أماني شجعها للإقدام على هذه الخطوة لتميزه برأيها، لافتة إلى أنه ”ما أن بدأت العمل حتى تبددت الرهبة، ووجدت الدعم من الجميع بدءا من العاملين في المسرح حتى الجمهور المتعطش لمثل هذه الخطوة“.
وأشارت إلى أن المسرح هو ”حجر الأساس لأي ممثل، ومتعة الوقوف عليه والإتصال المباشر بالجمهور، لا تعادلها أي تجارب فنية أخرى“.
وذكرت أن رسالة الممثل على المسرح لابد أن ”تعكس الواقع بصدق، وليس لمجرد الترفيه، وشخصية الفتاة في مسرحية“ الباب ”جسدت الجانب السلبي لواقع المرأة في بعض المجتمعات باعتبارها الحلقة الأضعف“.
وأضافت ”من الطبيعي أن أشعر بالتعاطف مع هذه الشخصية التي صادفتها مراراً بشكل أو بآخر في مجتمعاتنا“.
وفيما يختص بالتعامل مع النص الرمزي بينت ”شخصياً يستهويني هذا النوع من الأعمال الذي يترك للجمهور متسعا من الحرية في إسقاط ما يريده على النص“.
وأثنت على ”إبداع“ المخرج الحسن في ترك نهايات مفتوحة للتأمل مما يدع المشاهد في حالة جدلية حول القضية التي يطرحها العمل".
وبينت أنه على الرغم من أن ”تكرار العرض المسرحي يسهم في نضجه وتطويره، إلا أننا لانزال نعاني من قلة استمرار العرض وتكراره في نفس المكان أو غيره، رغم أن العمل المسرحي يأخذ من وقت وجهد الطاقم والكاتب الكثير“.
ولفتت إلى طموحها في العمل مع العديد من الأسماء الهامة ”لا أزال في بداياتي ولا يقتصر ذلك على صعيد الكتابة والإخراج، وهناك الكثير من الممثلين الذين أطمح بالوقوف أمامهم والإستفادة من تجاربهم“.
وأضافت ”بالمجمل أطمح أن أكون شريكة في أي عمل متميز سواءا كان العمل لأسماء معروفه أو غيرها“.
ومن جهة أخرى أثنى المخرج ياسر الحسن على تجربته مع الفنانة لين السيوفي في العملين المسرحيين معه ”أماني، والباب“، وقال أنها ”من أوائل من صعد على خشبة المسرح السعودي، وقصته معها بدأت عام 2016 في مسرحية“ أماني ”حين كانت المرأة ممنوعة من صعود المسرح كممثلة، ولكننا شعرنا ببوادر التمكين“.
ووصفها ”بالمجتهدة جدا، وتشتغل على دورها خلال وقت البروفة وبعدها، ومثال يحتذى للفنان المخلص، وتعمل بحب للمسرح لا للشهرة والمال، وتصر على أنها جزء من الفريق لها ماله وعليها ماعليه وتساهم ماليا معنا إذا اقتضى الأمر“.
