زمن ”كورونا“.. المساعدات الإداريات بالتعليم يكافحن في الصفوف الأولى
طالبت المساعدات الإداريات بمكاتب التعليم، وزير التعليم، بزيادة رواتبهن؛ لقيامهن بأعمال إشراقية، وبإصدار دليل يوضح مهامهن وحمايتهن من الإرهاب الوظيفي.
ووصفت الإدارية ”حنان. أ“، المساعد الإداري ب ”الجندي المجهول“، إذ فجأة يتغير موقعها ومكان عملها في مهام مختلفة وموقع مختلف، ويتم غض الطرف عن خبرتها، والمطلوب منها فقط التنفيذ والعمل بدون اعتراض.
وأضافت: ترغمني المشرفة بالقسم الفني الذي أعمل به على متابعة عمل المعلمات بمنصة مدرستي، وهذا يدخل ضمن مهامها، والمصيبة بأنها لا تعلم كيف تدخل المنصة للإشراف على معلماتها.
وتسائلت: ”كيف إذن تابعت المعلمات قبل نهاية العام الدراسي الماضي؟“، متابعةً أنها أرغمتها كذلك على تعبئة استمارات التقرير اليومي لمتابعة المشرفات المعلمات، التي يفترض أن تملأها المشرفة.
فيما قالت الإدارية ”ف. ع“، إنه تم تعيينها منذ 6 أعوام، كإدارية مستجدة، وكانت متحمسة للعمل، ومزاولة المهنة بعد 12 عامًا من البطالة وكان العدد كبيرًا للغاية، وتم توزيعهم في المدارس، والبعض الآخر بمكتب إدارة التعليم.
وأضافت: ”الجميل أنه تم تدريبنا لصقل مهاراتنا وفق مهام العمل المسندة، بدأت الأمور عادية ثم ما لبثت انقلبت وتحولت جميع مهام المشرفات للإداريات وكأننا خادمات، وليس مساعد إداري“.
وأكملت: ”ما يثير الجدل بين الإدارية وبعض المشرفات، تدخل المشرفة في منع دوام الإداريات عن بعد وتطبيق التباعد لسلامة الجميع، حتي لا يتعطل عمل المشرفات الفنيات أو المشرفات الإدارية“.
من ناحيتها، أكدت ”تهاني. ع“، إدارية، أنها تعمل وفق المهام المناط لها وتقوم بأكثر من ذلك، كونها تحترم خبرات المشرفات كبيرات بالسن، وتحصل على تقييم وظيفي 100%.
ولفتت إلى أنها، وبعض زميلاتها، تطوعن لمساعدة العديد من الطالبات والأمهات للتدريب على التعلم عن بعد ”منصة مدرستي“.
فيما طالبت ”ف. ع“، بأن تصدر الوزارة دليلًا خاصًا، يوضح مهام المشرفات، ومهام المساعد الإداري، وأن المشرفة من حقها التمتع بإجازتها، والغياب، والخروج بدون استئذان، أو أخذ موافقة المديرة.
وأضافت: ”نرغم على تعبئة استمارات خروج المشرفات للمدارس مباشرة صوريًا، لحمايتهن بينما تحرم المساعد الإداري من إجازتها، ويشترط بديل ينوب عنها؛ لمتابعة أعمال في صميم مهام المشرفة“.
وأبدت اندهاشها من تعيين بعض الموظفات كمشرفات، وهن حتى لا يستطعن طباعة أسمائهن، ومنتشرة بينهن أمية الحاسب، أو ربما يمتلكن مهارات ويرفضن العمل، ويعتمدن على المساعد الإداري بشكل كلي.
وفي هذا الصدد، شددت مساعد مدير التعليم بمحافظة عفيف للشؤون التعليمية أمل الروقي، على ضرورة التكامل والتوازن في مهام المساعد الإداري والمشرفات في الأقسام الفنية أو الإدارية.
ولفتت إلى أن التساهل في الرقابة والمتابعة من شأنه توسعة الفجوة في العمل، لا سيما في زمن ”كورونا“.
وقالت إنه على الموظفة الإدارية الاطلاع على الدليل التنظيمي لعمل الموظفات، ومعرفة مالها وما عليها.
وبسؤالها عن إسناد العمل للمساعد الإداري، فيما يخص مهام المشرفة التربوية، والمناطة بها في نظام ”نور“، أو نظام ”فارس“، ذكرت أن الدخول على هذه الأنظمة يكون برقم سري وخاص بالموظفة، ولا يُعطى لغيرها.
وأشارت الى منع بعض المسؤولات للموظفات من الالتحاق بالدورات والبرامج.
وأكدت أنه لا يحق لأحد منع الإداريات من التطوير والتدريب المهني، لأن ذلك يعود على المنظومة التعليمية بفائدة عظيمة.
أما ”منيرة القرني“، مشرفة تربوية بقسم شؤون المعلمات في إدارة التعليم في محافظة بيشة، فقالت إنه يوجد خلط بين المهام الوظيفية للمشرفات والمساعد الإداري، وإن المهام الوظيفية للمشرفة غير محددة بنسبة 100%، فهي تأخذ زيادة عن عملها ملفات إدارية وتربوية.
وأكدت أهمية حماية حقوق المساعد الإداري، بتصنيف المهام، مع ارتباط ترقيته بإنجاز المهام، والعمل لملاحظة أن بعض المساعدين الإداريين يرفضون التطوير المهني، والبعض غير منجز.
وأشارت إلى أنه لا يحق للمسئول إلزام المساعد الإداري بمهام خارج عمله.
