آخر تحديث: 26 / 4 / 2024م - 1:52 ص

أهلا بعام أتى

سوزان آل حمود *

ها هي سنة 1442 آخذة بالانصرام وبشائر السنة الجديدة 1443 آخذة في التصدر، فعام جديد وحياة جديدة، وتطلعات مفعمة بالتفاؤل، كما نتطلع إلى أن يكون العام الجديد عام خير وتحقيق جميع أحلامنا وطموحاتنا وكل ما عجزنا عنه في العام المنصرم، ويجب بأن نؤمن بأننا سنحققها جميعها في هذا العام بعد وضعنا للخطط المناسبة، فالأحلام ورغبتنا في تحقيقها هي ما تجعل منا أشخاص متميزين، هذا العام يجب أن يكون لديك القوة لمحاربة جميع العقبات والصعوبات التي تقف في طريق تحقيق طموحاتك.

اجعل هدفك أن تكون إنسان ناجح ومؤثر في الآخرين.

فالإنسان الناجح بارع في وضع خططه الأساسية والبديلة وتحديد أهدافه وأولويات هو تنظيم وقته وموارده لتحقيق النجاح الذي ينظر له على أنه من الأساسيات في حياته، إنه لا يقبل بالفشل ولا تمثل الظروف السيئة عائقا أمامه، وهو غالبا شخص واجه الكثير من العقبات والعراقيل ولكنه هزمها جميعا بعزيمته وإصراره.

الأهداف في الحياة: هي الغايات التي يسعى الإنسان لتحقيقها؛ مِمَّا يعود على نفسه بالسعادة، وينسجم بذلك مع النظرة اَلْإِيجَابِيَّة للحياة، فالإنسان في الحياة له أهداف منها ما تتوقف عليها حياته، وهذه تُعَدّ من ضرورات الحياة، ولا يمكن الاستغناء عنها بحال، ومنها ما يندرج في مجال النظرة اَلتَّحْسِينِيَّة المستمرّة للحياة، وتشمل كلّ الأمور التي يرغب في تطوير ذاته بها كَتَعَلُّم اللغات الأخرى، وطرق وأشكال التعبير عن بعض الهوايات، وهناك أيضاً أهدافاً سامية عظيمة يسعى لتحقيقها الإنسان، ولو وصل الأمر به إلى التضحية بما له أو بما يملك أو بنفعه لنفسه أحياناً، وهي الأمور العقائديّة وَالْفِكْرِيَّة التي يسعى لنشره أو رفع شأنها، وهو يتعامل معها على أَنَّهَا مُكَوَّن أساسي في شَخْصِيَّته، ومنطلق لرسالته في الحياة، التي يجب أن تنسجم مع النظرة الصحيحة للإنسان والكون والحياة.

ومن الحكمة التعامل مع الأهداف وفق مستوياتها بالنسبة للإنسان، من غير طغيان جانب منها على آخر، فلا يبدأ بالآجل قبل العاجل، وهكذا تصور العام الجديد كالمنزل الجديد هو فرصة لتأثيث النفس بأمل فاخر وروح أنيقة زاهية التفاؤل فالمنزل لا ننقل له معنا قلقنا القديم وإنما نسعى أن يكون أفضل من القديم، فاللهم اجعل هذا العام أفضل من قبله، ونسألك اللهم أن تقدر لنا الخير حيث شئت ثم أرضنا به يا أكرم الأكرمين.

واجعل شعارك طموحُنا عنانُ السَّماءِ إن صاحب هذه المقولة التحفيزية الرائعة طموحنا عنان السماء هو ولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان آل سعود، ويذكر أن هذه العبارة التحفيزية كانت رمزًا لرؤية السعودية 2030، والتي تهدف إلى السيطرة والحد من اعتماد المملكة على النفط، كما تساهم في تحفيز الصناعة التحويلية وقطاع التعدين وتعمل من أجل تنمية قطاع الترفيه وتقوية الخدمات، وتسعى هذه الرؤية لتحويل التنوع الاقتصادي ومشاركة الأفراد في التنمية كوسيلة للتغيير، لهذا لخص ولي العهد طموح مستقبل السعودية من خلال هذه الكلمات: ”في حال كان الشعب السعودي مقتنعا، فَعنان السماء هو الحد الأقصى للطموحات”.

والحمد لله تحقق الكثير والكثير ولازال شغف الطموح يلوح في الفضاء بالكثير لنهضة المملكة وشعبها، وأنت أيها الفرد ساهم في إنجاح الأمر بالإصرار على تحقيق أهدافك ومواصلة كفاحك لتصل لغايتك وتجعل من السنة الجديدة سنة خير وبركة، فقد مرّت السنة بالعديد من الذّكريات المؤلمة والجميلة، والتي كان لها الأثر الكبير في نفوسنا، ولا يَسَعُنا عند نهاية كلّ عام سوى أن نتمنّى لأنفسنا ولمن نحب.

سنةً مليئة بالأفراح.