آخر تحديث: 18 / 5 / 2024م - 7:00 م

لومي حساوي ماركة مسجلة

عمار السلطان *

”البنزهير“ شجرة ليمون موطنها الأصلي جنوب شرق آسيا؛ وتاريخ الأحساء الزراعي الذي امتد لأكثر من ستة آلاف سنة عندما سكنها الكنعانيون منذ 3000 سنة قبل الميلاد والذين اشتهرو ا بأعمال الزراعة والري بسبب وفرة مياهها وخصوبة أراضيها يحكي زراعة هذه النبتة وثمارها من قديم الزمان إلى جانب ماتجود به المنطقة من منتجات الفواكه الأحسائية التي تزيد عن ال35 صنفا مثل العنب والبابايا «البوبي» واللوز والتين والأصبار والرمان

والتفاح والخوخ والمشمش والموز والاترج «الترنج» والليمون.

البنزهير زُرعت ونمت وأزهرت زهوراً خلابة جميلة بيضاء كبياض قلب الانسان الأحسائي الذي لايحمل الحقد ولا الحسد. عقدت فكونت ثماراً تميزت برائحتها العطرية الفواحة وطعمها الحامض الحلو فأصبحت ماركة مسجلة «لومي حساوي».

نعم يحق لنا أن نفخر بمنتجاتنا المميزة وأن نقيم لها المهرجانات ونشارك جميع مناطق المملكة في مهرجاناتها الزراعية ونحتفي بمهرجان الحمضيات في الحريق ومهرجان العنب في حائل والرمان في الباحة وغيرها وان نُروج لكل فاكهة تحمل وسم منتج سعودي.

هكذا نحن فالمزارع الأحسائي تأبط ذراع اخيه ابن وطنه وشد على وسطه بإحكام ليطوف البساتين ويُسوق لكل ما أينع من ثمرات التين وحب الرمان وعناقيد العنب منطلقاً من أكبر واحة نخيل في العالم والتي حققت المركز الأول عربيا وآسيويا في مسابقة عجائب الدنيا الطبيعية السبع والمصنفة كموقع تراث عالمي كخامس المواقع التراثية في المملكة.

وليس بغريب على ايقونة الحضارة ورمز التسامح ان تمارس ماجُبلت عليه من طيبة وحب وكرم وهذا مارواه التاريخ منذ القدم عن كل من قصد الأحساء زائراً فما غادرها الا بالإشادة حتى أنهم نظموا الشعر فيها فقال الطبيب والشاعر السوري محمد إياد العكاري والذي عاش في الأحساء أكثر من ثلاثين عاماً.

عروس لي وماقدمت مهرا = ولو أمهرت ماوفيت قدرا

لسان الحال يهتف بالسجايا = وينبض بالهوى عشقاً وسحرا

ومن شعره

هي الاحساء فاتنة الليالي = واجمل واحة في الارض سحرا

وأم الخير اي والله جودا = وأهلوها هم الاخيار بشر